المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. تعرف على أخطاء «فعلية وقولية» يرتكبها الحجاج عند الطواف

09/13 11:26

ثبت عن النبي -صلي الله عليه وسلم- انه ابتدا الطواف من الحجر الأسود في الركن اليماني الشرقي من البيت، وانه طاف بجميع البيت من وراء الحجر، وانه –عليه الصلاة والسلام- رَمَل في الاشواط الثلاثه الاولي فقط في الطواف اول ما قدم مكه.

وكان رسول الله في طوافه يستلم الحجر الاسود ويقبله واستلمه بيده وقبلها، واستلمه بمحجن كان معه، وقبّل المحجن وهو راكب علي بعيره، وطاف علي بعيره فجعل يشير الي الركن -يعني الحجر- كلما مر به، وثبت عنه انه كان يستلم الركن اليماني .

وذكر الفقهاء ان اختلاف الصفات في استلام الحجر انما كان علي حسب السهوله، فما سهل عليه منها فعله، وكل ما فعله رسول الله من الاستلام والتقبيل والاشاره انما هو تعبد لله تعالي وتعظيم له، لا اعتقاد ان الحجر ينفع او يضر، وفي "الصحيحين" عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه اَنَّهُ جَاءَ الَي الْحَجَرِ الاَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، وَقَالَ: «انِّي لاَعْلَمُ اَنَّك حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلَوْلا اَنِّي رَاَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ».

وقد قسم الفقهاء الاخطاء التي يقع فيها الحجيج اثناء الطواف الي قسمين، القسم الاول: الاخطاء الفعليه:

ابتداء الطواف من قبل الحجر، اي من بينه وبين الركن اليماني، وهذا من الغلو في الدين الذي نهي عنه النبي -صلي الله عليه وسلم-، وهو يشبه من بعض الوجوه تقدم رمضان بيوم او يومين، وقد ثبت النهي عنه –عليه الصلاه والسلام-، وادعاء بعض الحجاج انه يفعل ذلك احتياطاً غير مقبول منه، فالاحتياط الحقيقي النافع هو اتباع الشريعه، وعدم التقدم بين يدي الله ورسوله .

2-طوافهم عند الزحام بالجزء المسقوف من الكعبه فقط، بحيث يدخل من باب الحجر الي الباب المقابل ويدع بقيه الحجر عن يمينه، وهذا خطا عظيم لا يصح الطواف بفعله، لان الحقيقه انه لم يطف بالبيت، وانما طاف ببعضه .

3-الرمل في جميع الاشواط السبعه، والثابت عند سيدنا رسول الله –عليه الصلاه والسلام- انه رَمَل في الاشواط الثلاثه الاولي فقط في الطواف اول ما قدم مكه.

4-المزاحمه الشديده للوصول الي الحجر لتقبيله، حتي انه يؤدي في بعض الاحيان الي المقاتله والمشاتمه، فيحصل من التضارب والاقوال المنكره ما لا يليق بهذا العمل ولا بهذا المكان في مسجد الله الحرام وتحت ظل بيته، فينقص بذلك الطواف بل النسك كله، لقوله تعالي: «الْحَجُّ اَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» (البقره:197) وهذه المزاحمه تذهب الخشوع، وتنسي ذكر الله تعالي، وهما من اعظم المقصود في الطواف.

5-اعتقادهم ان الحجر نافع بذاته، ولذلك تجدهم اذا استلموه مسحوا بايديهم علي بقيه اجسامهم، او مسحوا بها علي اطفالهم الذين معهم، وكل هذا جهل وضلال، فالنفع والضرر من الله وحده، وقد سبق قول امير المؤمنين عمر: «انِّي لاَعْلَمُ اَنَّك حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلَوْلا اَنِّي رَاَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ».

6-استلام بعض الحجاج لجميع اركان الكعبه، وربما استلموا جميع جدران الكعبه وتمسحوا بها، وهذا جهل وضلال، فان الاستلام عباده وتعظيم لله عز وجل فيجب الوقوف فيها علي ما ورد عن النبي -صلي الله عليه وسلم-، ولم يستلم من البيت سوي الركنين اليمانيين: "الحجر الاسود، وهو في الركن اليماني الشرقي من الكعبه، والركن اليماني الغربي".

وفي مسند الامام احمد عن مجاهد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- انه طاف مع معاويه رضي الله عنه فجعل معاويه يستلم الاركان كلها، فقال ابن عباس : «لِمَ تستلم هذين الركنين ولم يكن رسول الله صلي الله عليه وسلم يستلمهما؟ فقال معاويه : ليس شيء من البيت مهجورًا، فقال ابن عباس : لقد كان لكم في رسول الله اسوه حسنه، فقال معاويه : صدقت».

اما القسم الثاني من الاخطاء اثناء الطواف هي الاخطاء القوليه:

فقد ثبت عن النبي -صلي الله عليه وسلم- انه كان يكبر الله تعالي كلما اتي علي الحجر الاسود. وكان يقول بين الركن اليماني والحجر الاسود: «رَبَّنَا اتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَهً وَفِي الْاخِرَهِ حَسَنَهً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (البقره:201). وقال: «اِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ اَيِ الْكَعْبَهِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَهِ اَيْ وَاِنَّمَا جُعِلَ السَّعْيُ بَيْنَهُمَا وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِاِقَامَهِ ذِكْرِ اللَّهِ»، رواه ابو داود و الترمذي .

1-والخطا الذي يرتكبه بعض الطائفين في هذا تخصيص كل شوط بدعاء معين لا يدعو فيه بغيره، حتي انه اذا اتم الشوط قبل تمام الدعاء قطعه ولو لم يبق عليه الا كلمه واحده؛ لياتي بالدعاء الجديد للشوط الذي يليه، واذا اتم الدعاء قبل تمام الشوط سكت، ولم يرد عن النبي -صلي الله عليه وسلم- في الطواف دعاء مخصص لكل شوط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل