6 أشياء قد لا تعرفها عن عيد النيروز.. وسر تسميته الخاطئة

ايحتفل الاقباط في يوم 11 سبتمبر من كل عام ميلادي ببدء السنة القبطية، وهو العيد الذي عُرف باسم "عيد النيروز"، ويلقي "دوت مصر" الضوء في هذا التقرير حول بعض النقاط المنسيه لهذا العيد، وسبب الاحتفال بالعيد هذه السنه في يوم 12 سبتمبر.

التقويم المصري علي جدران المتاحف

عُرف هذا العيد دائما باللغة القبطية باسم "ني يارؤو" اي "عيد الانهار"، ولكن بعد دخول العرب مصر، ونظرا لجهلهم باللغه القبطيه، اختلط عليهم الامر بعيد رأس السنة الفارسيه التي تٌعرف باسم"النيروز"، فاطلقوا عليه ذلك الاسم، وهي كلمه فارسيه تعني "اليوم الجديد".

علي عكس ما يظن كثيرين بان التقويم القبطي هو تقويم وضعته الكنيسة القبطية، الا ان هذا التقويم يرجع لـ6257 عام، حيث وضع قدماء المصريون واحدا من اوائل وادق التقويمات التي عرفتها الحضاره الانسانيه، وتكون من 12 شهر يبدا بشهر "توت" وينتهي بشهر "مسري"، ونظرا لدقته، اعتمد عليه المصريون في تقسيم المواسم الزراعه والمناخيه، ولذلك استمر اعتماد الفلاح المصري عليه حتي الان.

وقد ظهر التقويم القبطي بعد التعديل الذي اجراه الامبراطور الروماني اغسطس في عام 25 ق.م.، واضيف خلالها شهر "نسئ" وهي كلمه قبطيه معناها "الشهر الصغير"، وهو مكون من 5 ايام فقط.

بعد انتهاء ما عُرف بـ"عصر الاستشهاد" في القرن الرابع، قررت الكنيسه ان تضع تقويما سنويا خاصا لمن قُتلوا بسبب معتقدهم المسيحي من قبل الامبراطور دقلديانوس، واطلقت الكنيسه عبارتها الشهيره "دماء الشهداء بذار الكنيسه"، اذ اعتبرتها ميلاد جديد للكنيسه، وقررت الكنيسه ان تكون السنه القبطيه هي اول عام من حكم الامبراطور دقلديانوس الذي اضطهد الاقباط، وهو عام 284م.

لماذا تغير موعده هذه السنه ؟

احتفل الاقباط علي غير العاده في هذه السنه الـ1732 اليوم في 12 سبتمبر، بدلا من 11 سبتمبر، بسبب ان شهر نسئ يتكون من 6 ايام مره كل 4 سنوات، بدلا من 5 ايام، وتُعرف هذا السنه بالسنة الكبيسة التي تاتي كل اربع سنوات.

نظرا لحرص التراث المصري والقبطي القديم علي ربط الاكل المتداول في كل عيد بالحادثه المرتبطه بالعيد، فيقبل الاقباط في ذلك العيد علي شراء البلح نظرا للونه الاحمر الذي يذكرهم بدماء الشهداء، وطعمه "السكري" الذي يرمز للنفوس التي قبلت الموت بحب طواعيه.