المحتوى الرئيسى

الأردن يُواجه اللاجئين: الأمن أولاً

09/12 15:12

ابقي عمان حدودها مع سوريا مفتوحه لسنوات طويله امام مئات الاف اللاجئين، لكن جيشها الذي يواجه خطر التطرّف المتصاعد قرب الحدود، بات يركز علي أمن الأردن قبل البعد الانساني.

وقال قائد قوات حرس الحدود العميد الركن صابر المهايره للصحافيين، انه "منذ اندلاع الازمه السوريه ولغايه ظهور الجماعات التكفيريه المتطرّفه، كان اهتمام القوات المسلحه ايلاء البعد الانساني علي البعد الامني، لكن بعد ظهور الجماعات المتطرّفه، بدا التوازن بين البعد الانساني والبعد الامني، ومع تمدّد الجماعات المتطرّفه واتساع رقعتها وتنفيذها عمليات ارهابيه في دول عده، تمّ التركيز علي البعد الامني من دون نسيان البعد الانساني".

ومازح المهايره الصحافيين في مركز القياده في الزرقاء علي بعد نحو 23 كيلومتراً شرق عمان، قائلاً: "رايتم ماذا حدث لاوروبا بسبب بضعه الاف من اللاجئين، ماذا نقول نحن الذين استقبلنا مئات الالاف".

واعرب عن مخاوف الاردن من احتمال "تسلّل" بعض الارهابيين بين اللاجئين السوريين، او استغلالهم ازمه اللاجئين لتهريب الاسلحه.

وتعكس اعداد اللاجئين الذين استقبلتهم المملكه طبيعه ما تحدّث عنه المهايره، حيث تُظهر ارقام حرس الحدود ان العدد الكلي للاجئين السوريين، الذين عبروا الحدود من معابر شرعيه وسجّلوا اسماءهم لدي الجيش منذ العام 2012 وحتي يوم الاربعاء الماضي، بلغ 536,788 الف سوري.

واستقبلت المملكه نحو 400 الف لاجئ سوري في العامين 2012 و2013، ودخلها 90 الف لاجئ في العام 2014، بينما هناك 10,323 لاجئ فقط عبروا الحدود الي الاردن خلال العام 2015.

وبحسب "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعه للامم المتحده، فان عدد المُسجّلين لديها في الاردن نحو 600 الف سوري، بينما تقول المملكه انها تستضيف 1,4 مليون سوري يُشكّلون 20 في المئه

ويعيش نحو 80 في المئه من اللاجئين السوريين في مدن وقري الاردن خارج المخيمات، فيما يستقبل اكبرها، وهو مخيم الزعتري في المفرق علي بعد 85 كيلومتراً شمال شرقي عمان، نحو 80 الف لاجئ.

وتراجعت اعداد اللاجئين السوريين الفارين الي الاردن، بشكل رئيسي خلال العام 2015، الي اغلاق عدد من نقاط العبور.

واوضح المهايره انه في العامين 2011 و2012، كان هناك 45 نقطه عبور مفتوحه امام اللاجئين علي حدود المملكه مع سوريا، والتي تمتدّ لنحو 378 كيلومتراً، اما الان فهناك ثلاثه فقط شرق المملكه.

وخُصّصت نقاط عبور شمال غربي الاردن قريبه جداً من المدن السوريه كدرعا لنقل الجرحي، بحسب الجيش الاردني.

ونقاط العبور الثلاث المفتوحه تقع في الصحراء، وهي بعيده جداً عن شبكه الطرق، ما يجعل رحله اللاجئين السوريين اصعب، لكن يُمكن القول ان "حدود الاردن مفتوحه دائماً" امام السوريين، وهو ما اكده المهايره.

ويبدو ان هناك حداً اقصي متّفقاً عليه وغير معلن لعدد اللاجئين الذين يُسمح لهم بالعبور يومياً، وقبل ان ينقل من عبروا الحدود الي مخيمات اللجوء، يجري الجيش عمليه تدقيق امني لهم وبحرص شديد.

وقال قائد لواء حرس الحدود الاول العميد الركن محمد السحيم للصحافيين في منطقه الرويشد (شرق المملكه): "نتحقّق من هويتهم ونُفتّش ما يحملون، ولدينا لجنه امنيه تُنفّذ عمليه التسجيل، ولا يُمكننا ان ننجز ذلك لاكثر من 200 لاجئ في اليوم الواحد".

واوضح ممثل "المفوضيه العليا لشؤون اللاجئين" في الاردن اندرو هاربر، من جهته: "من الواضح ان المملكه تولّي الاهميه القصوي لامنها، ونتفهّم ذلك لان الاردن في منطقه صعبه وهناك متطرّفون شمالاً ومتطرّفون شرقاً".

واضاف: "نتفهّم مخاوف الحكومه وما نريده هو فقط ان يستطيع الاكثر حاجه الدخول الي المملكه (...) وان نضمن الا يعاني اللاجئون علي الحدود".

واشار هاربر الي ان "عدداً كبيراً من اللاجئين عالقون قرب الحدود الشرقيه واغلب هؤلاء من الاطفال والنساء"، لكنه اوضح انه ليس هناك رقماً محدداً.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل