المحتوى الرئيسى

حسين توبة: لبناني رائد في بحوث السرطان

09/12 01:36

يعاني الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر (90 عاماً) سرطان «الميلانوما» (melanoma)، الذي ينتشر في الدماغ. ويعتبر سرطان «الميلانوما» او سرطان الخلايا الصبغيه التي تفرز ماده «الميلانين» المسؤوله عن لون البشره، الاقلّ شيوعاً بين سرطانات الجلد، غير انَّه يتسبّب بنسبه 80 في المئه من الوفيات المرتبطه بسرطان الجلد.

من جهه اخري، يقود الباحث اللبناني في مجال داء السرطان الدكتور حسين توبه اربع دراسات متخصصه في الولايات المتحدة حول سرطان «الميلانوما» المنتشر في الدماغ. ويرتكز احد البحوث علي دراسه دواء «نيفولوماب» مع دواء «ايبيليموماب» لمواجهه سرطان «الميلانوما». ويتمّ اجراء الدراسه في 31 مركزا في الولايات المتحده. وتساعد نتائج تلك الدراسات المرضي الذين يعانون الحاله عينها لكارتر.

تخرّج توبه (37 عاماً) في العام 2001 من الجامعه الاميركيه في بيروت، وتابع اختصاصه في جامعه بيتسبرغ الاميركيه حيث يعمل اليوم كاستاذ مشارك في الطب، وهو عضو في برنامج سرطان «الميلانوما» والجلد، ومدير مشارك في برنامج سرطان «الساركوما» (sarcoma).

ويشير توبه في حديث الي «السفير» الي انَّه سيبدا، في تشرين الثاني المقبل، عمله في مركز «ام-دي اندرسون» لأمراض السرطان التابع لجامعه تكساس، لقياده البحوث السريريه المرتبطه بـ «الميلانوما». ولتوبه اكثر من 40 مقالا علميا منشورا في المجلات العلميه المحكمه.

ويشكل التعرّض للشمس والتسمّر (البرونزاج) عاملين مسبّبين للاصابه بسرطان «الميلانوما»، الذي يمكن الشفاء منه في الحالات المبكره، بينما يصعب شفاؤه في حال انتشاره. من جهه اخري، يصيب سرطان «الساركوما» الانسجه الضامه (connective tissues) مثل العظام، والعضلات، والشحوم وغيرها، ويصيب نحو 15 الف شخص سنوياً في الولايات المتحده.

يقود توبه، اليوم، الدراسه الاولي في شان فعاليه دواء (Pembrolizumab) ضدّ سرطان «الساركوما»، ويجري الدراسه 12 مركزاً في اميركا. وكان توبه قد شارك، في السابق، في التجارب الاولي للدواء علي الانسان الذي يستخدم اليوم في علاج «الميلانوما» المنتشر. ويساعد دواء «Pembrolizumab» خلايا جهاز المناعه علي مواجهه السرطان. وتظهر الخلايا السرطانية علي سطحها بروتينات (programmed death ligand 1, and 2- PD-L1 و PD-L2) التي ترتبط بالمستقبلات الموجوده علي سطح الخلايا التائيه (T cell) في الجهاز المناعي، فتعطّل عملها وفعاليتها. ويمنع الدواء هذا التفاعل فتتمكّن الخلايا التائيه، بالتالي، من مواجهه الخلايا السرطانيه.

ويكمن التحدي، وفق توبه، في تحديد المرضي الذين سيستفيدون من تلك العلاجات او لا، وامكانيه وصف الدواء مع علاجات كيميائيه او علاجات مهدفه، او مناعيه.

قرر توبه التركيز علي داء السرطان ليكون جزءاً من الصراع ضدّ اصعب الامراض التي تصيب الانسان، ولاكتشاف اليات جديده لمعالجه المرض والشفاء منه. يقول توبه انّه «لا يزال لدينا الكثير لتعلمه في شان مرض السرطان».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل