المحتوى الرئيسى

أحمد فهمي العمروسي.. شيخ شيوخ المربين وقدوة المعلمين

09/11 14:45

شيخ شيوخ المربين وقدوه المعلمين بلا منازع في دار العلوم والقضاء الشرعي ومدرسه الحقوق ومدرستي التجاره العليا والمتوسطه ومدرستي المعلمين العليا العلميه والادبيه ثم معهد التربيه العالي، انه أحمد فهمى العمروسي.

ولد العمروسي عام 1869 في عهد الخديو إسماعيل، نال شهاده البكالوريا عام 1888 ثم التحق بمدرسه التوفيقيه حتي تخرج فيها اول الناجحين في الدبلوم عام 1891، ليعين بعدها مباشره مدرسا بنفس المدرسه تخرج فيها.

في عام 1894 اختارته وزاره المعارف عضوًا لبعثتها لدراسه العلوم الرياضيه والطبيعيه في مدرسه «سانكلو» بفرنسا، ليحصل علي شهادتها في 1897، وعند عودته الي مصر عين مباشره مدرسا للقسم العالي من مدرسه المعلمين التوفيقيه.

العمروسي لم يكتف بما حصل عليه من شهادات علميه، بل توجه لدراسه الحقوق في الفتره من 1901 وحتي 1903 حيث حصل علي ليسانس الحقوق من كليه باريس، وفي 1904 عرض عليه عبدالخالق ثروت باشا منصبًا رفيعًا في القضاء الا ان وزاره المعارف تمسكت به، ليعتذر عن المنصب مبررًا ذلك خلال حديث له نشرته مجله «الهلال» في عدد مايو 1930، قال فيه: "لقد تعلمت ان اكون امينا علي العلم، صادقًا في صناعه التدريس والتعليم، التي اعدت نفسي لها، وما ازال مغتبطا بها مفضلا لها علي ما عداها".

في عام 1908 اختاره الزعيم سعد زغلول باشا، وكان وقتها ناظرًا للمعارف، مفتشا بالنظاره مع القيام باعمال السكرتير الفني له، وكان في نفس الوقت يدرس التاريخ الطبيعي والكيمياء والطبيعه في مدرستي القضاء الشرعي ودار العلوم.

وعام 1908 تم نقله من مدرسه دار العلوم ليترك ذلك اثرا محزنا في نفوس زملائه وطلابه، ففي 16 ابريل 1909 نشرت صحيفه «دار العلوم» في عددها الاول الخطاب الذي وجهه اليه اساتذه دار العلوم، جاء من بين فقراته: "حضره المفضال: لقد كان للمعروف اثر في امتلاك القلوب، وللاحسان سبيل الي استحقاق الشكر، لقد منا الينا ما جعل قلوبنا طوع محبتك ورهن مودتك، ومنك الي الطلبه ما جعلهم في اعينهم نتائج صنعك وصنائع فضلك، وفي اعين الملا صحائف لتخليد الثناء عليك ونماذج لاياديك البيضاء في خدمه العلم واهله".

بعد ذلك، عين العمروسي وكيلا لدار العلوم عام 1909 ثم ناظرا لمدرستي المحاسبه والتجاره العليا والمتوسطه، فمفتشا للبعثه العلميه المصريه في فرنسا ليكون مديرًا لها فيما بعد، ثم عضوا في مجلس النواب الاول، وبعد ذلك اعيد للخدمه فكان مديرًا للمكتب الفني بوزاره المعارف، ثم ناظرًا لمدرسه المعلمين العليا العلميه والادبيه، ثم مديرًا لمعهد التربيه.

العمروسي كان اول مبعوث مصري عاد من بعثته، فتولي ترجمه كتب الطبيعه والكيمياء والتاريخ الطبيعي وبعض كتب الرياضه المقرره علي المعاهد العليا والمدارس الثانويه، وبذل في ذلك مجهودًا جبارًا للدفع بالنهضه العلميه في مصر الي الامام، ويعتبر من القلائل الذين استطاعوا المزج بين الثقافه الغربيه والعربيه في نقل الافكار العلميه توجيها قويما.

ونري اثر ذلك بينا في كتبه المدرسيه التي نقلها الي العربيه، وهي بالعشرات، منها: (التربيه والتعليم عند العرب، الفنون الجميله عند العرب، اثر الاشغال اليدويه في التربيه والتعليم، الغرض من التربيه والتعليم في القرن العشرين، التربيه والتعليم في انجلترا وموازنتها بفرنسا، التربيه والتعليم في امريكا، تربيه الذوق السليم، العقل وكيف يتكون، علاقه العلم بالاخلاق).

وبعد احالته علي المعاش تم جمع الكثير من محاضراته لوضعها في كتاب «محاضرات في التربيه والتعليم»، واخر كتبه هو «رساله المعلم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل