تونس: مبادرات مواطنية لـ"تحريك" المسؤولين

الافراج عن خمسه تونسيين محتجزين في ليبيا

مشاركه دوليه في المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس

39 قتيلا في هجوم علي فندق في تونس

أحزاب تونسيه: للتظاهر ضد قانون المصالحه مع الفاسدين

الازهر يندد بالاعتداءات في تونس والكويت وفرنسا

التعرف علي هويات 17 من ضحايا هجوم تونس

الرئاسه التونسيه تنفي علاقتها بتوقيف صحافي وكوميدي

الصراع علي مواقع القرار يهدد وحده حزب نداء تونس

اوباما ابلغ بالهجمات في تونس والكويت وفرنسا

ايران وليبيا تنددان بالاعتداءات بتونس والكويت وفرنسا

ايطاليا ترفع التاهّب بعد اعتداءات فرنسا وتونس والكويت

تونس تواجه صعوبه في التعامل مع التهديد (الارهابي)

تونس: الصحافيان المفقودان في ليبيا علي قيد الحياه

داعش يتبني اعتداء تونس الارهابي

رئيس وزراء مصر يختصر مؤتمراً صحافياً في تونس

قضاه تونس يضربون احتجاجا علي تعديل مشروع قانون

مشاهد مروعه من فندق ريو امبريال مرحبا التونسي

تونس: امام تكدس القمامه في الشوارع وتنامي ظاهره عدم احترام اشارات المرور في الطرقات واحتلال الباعه الجائلين واصحاب المقاهي والمطاعم للارصفه الخاصه بالمشاه، يراهن شبان تونسيون علي تكنولوجيات الاتصال الحديثه لـ"تحريك" المسؤولين و"تغيير العقليات".

"انها فوضي عارمه" هكذا وصف الوضعَ، عادل الذي كادت تصدمه سياره كانت تسير بسرعه جنونيه وبشكل غير قانوني فوق سكه المترو في شارع بالعاصمة تونس.

تفاقمت في تونس بعد الثوره التي اطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس الدكتاتور زين العابدين بن علي، مظاهر عدم التحضر مثل القاء قوارير المشروبات الفارغه من نوافذ السيارات، ورمي القمامه في غير الامكنه المخصصه لها و"حرق" (عدم احترام) اشارات المرور.

وزاد ايضا تردي الخدمات العامه مثل جمع القمامه التي اصبحت متناثره او مكدسه في اغلب شوارع البلاد، وصيانه البنيه التحتيه للطرقات حيث يمكن ان يستغرق ردم ما يظهر فيها من حفر، اشهرا عده.

وامام حاله "اللامبالاه العامه" وفق عباره يوميه "لابريس" الرسميه (ناطقه بالفرنسيه)، اطلق نشطاء مبادرات مواطنيه علي شبكات التواصل الاجتماعي او عبر تطبيقات الكترونيه جواله لتوعيه  المواطنين وحث المسؤولين علي "التحرّك". 

وفي اغسطس/اب الماضي، اطلق زياد الملولي الذي يعمل مدرسا في صفاقس (وسط شرق)، ثاني اكبر مدينه في تونس، حمله علي فيسبوك بعنوان "سيّب التروتوار" (اترك الرصيف) لحث السلطات علي التصدي لظاهره احتلال الارصفه.

وقال الملولي لفرانس برس انه اصبح "مريضا" بسبب ظاهره احتلال الارصفه من قبل الباعه الجائلين والمقاهي والمطاعم في تونس. ويعتزم الشاب القيام بجوله في مدن تونسيه لالتقاط صور لهذه الظاهره ونشرها علي صفحه حمله "سيب التروتوار" في فيسبوك.

وانضم الي هذه الصفحه الاف الاشخاص، منهم من شارك بنشر صور لسيارات مركونه فوق الارصفه واكشاك عشوائيه اقيمت عليها، ولمقاهي ومطاعم نصبت طاولات ووضعت كراسي فوق الرصيف ما اجبر المترجلين علي السير في الطرقات المخخصه للسيارات.

وامام انخراط اعداد كبيره من نشطاء الانترنت في حمله "سيب التروتوار"، قال زياد الملولي "كان الناس كانوا ينتظرون" هذه المبادره.

واضاف "نريد من السلطات ان تتحرك وتقوم بعملها. نريد ببساطه ان نتمكن من المشي (مجددا) علي الرصيف".

وبهدف تسهيل التواصل بين المسؤولين والمواطنين، اطلق رافع ليمام تطبيقا خاصا بالهواتف المحموله اسماه "مخطط 125" يتيح لمستعمليه نشر صور لمظاهر عدم التحضر مثل رمي القمامه في الشواطئ، او نسيان البلديات اطفاء اضواء الشوارع في النهار.

وقال رافع "نقرات صغيره، ويمكنك التعرف علي مشاكل منطقه ما. التكنولوجيا الحديثه تسهل الامور فبدل تحرير شكوي علي الورق والبحث عن المسؤول والاداره التي يجب ايداعها لديهما، يكفي نشر صوره واحده".

واقترح رافع منح مسؤولين وخصوصا الولاه (المحافظين) "اسم مستخدم" و"كلمه سر" لتمكينهم من الاستفسار عبر هذه التطبيقه الالكترونيه عن مشاكل ولاياتهم.

لكن يتعين ان يحظي هذا المقترح بموافقه المسؤولين الذين ابدي بعضهم تحمسا لاستعمال التطبيق، فيما رفضه اخرون.

وبدا الشاب واثقا من نجاح مبادرته بعد ان بلغ عدد متابعي صفحه "مخطط 125" علي فيسبوك نحو 40 الفا.

وحققت حمله "سيب التروتوار" التي اطلقها زياد الملولي بعض اهدافها، اذ قامت السلطات في بعض المدن بازاله اكشاك عشوائيه بنيت فوق الرصيف.

وفي العاصمه تونس تم حجز كراسي وطاولات لمقاهي ومطاعم ومحلات تستغل الرصيف لممارسه انشطتها التجاريه.