المحتوى الرئيسى

اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة .. من النشأة وحتى توقيع الاتفاق النووي - ساسة بوست

09/10 21:37

منذ 23 دقيقه، 10 سبتمبر,2015

تعتبر اللوبيات او جماعات الضغط اهم وسائل ممارسه العمل السياسي في الولايات المتحده. حيث تميل بعض الدول الي تمويل مؤسسات وجماعات لرعايه مصالحها في الولايات المتحده والتاثير علي القرار السياسي واستماله بعض السياسيين. وهو الامر الذي ينطبق علي ايران ايضًا التي تملك جاليه يزيد عددها عن 1.5 مليون إيراني مقيمين في الولايات المتحده.

وتعاظم دور هذا “اللوبي الايراني” حتي نجح في تحقيق مكاسب بازاء اللوبي الاوسع شهره ونفوذًا في الولايات المتحده “اللوبي الاسرائيلي”، وتوجهت جهوده بتوقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية، ثم ضمان تمريره في الكونغرس. المزيد عن اللوبي الايراني في الولايات المتحده الامريكيه في تقرير “ساسه بوست” التالي.

يعتبر بعض الخبراء ان نائب وزير الخارجيه الايراني الاسبق، صادق خرازي والذي اقام في الولايات المتحده بين عامي 1989- 1996، هو مصمم اللوبي الايراني في الولايات المتحده الامريكيه، حيث اخذ يشبك بين مؤسسات غير حكوميه ومنظمات سياسيه ومدنيه وشركات تجاريه لها مصالح اقتصاديه مشتركه مع النظام الايراني.

وتؤكد عده مصادر ان نشاط هذا اللوبي تعاظم ووصل الي اوجه في عهد الرئيس الايراني محمد خاتمي، ثم تراجع نشاطه في عهد احمدي نجاد، لكن مع وصول روحاني للسلطه منذ في يونيو 2013 زاد نشاطه. وتكثفت

تحركاته في اوساط الجاليه الايرانيه في الولايات المتحده، وذلك بهدف استغلال الحماس القومي لديهم وتجنيدهم للعمل لصالح سياسات النظام الايراني واهدافه.

واليوم يعيش عدد كبير من الايرانيين حول لوس انجلوس، لذلك اطلق عليها البعض طهران انجلوس او ايران انجلوس، كما تضم كلًّا من “بيفرلي هيلز” و”ارفاين” اكبر الجاليات الايرانيه الامريكيه، وهو ما يفسر كيف وصل جيمي – جامشيد- دلشاد وهو ايراني امريكي كعمده لبيفرلي هيلز في عام 2007، ثم اعيد انتخابه في 2010.

ما هي مهام اللوبي الايراني؟

كاي لوبي، فان لوبي ايران يؤدي مهمه رئيسيه وهي الدفاع عن ايران، وتبييض وجهها  في امريكا، وكما يقول وزير الخارجيه الايراني محمد جواد ظريف في مقابله مع التلفزيون الايراني (اغسطس 2013): “لدينا جاليه كبيره ومتعلمه في امريكا. يجب اعتبار هؤلاء بمثابه ثروه لايران، حيث انهم يستطيعون الدفاع عن مصالح بلادهم. بلاد امهاتهم وابائهم. يتوجب عليهم الا يسمحوا بفرض النظره العدائيه ضد ايران في الولايات المتحده والمجتمع الدولي”.

ويري الكثير من الباحثين والمحللين للشان الايراني ان الهدف الاساسي للوبي الايراني، هو “اقناع الاداره الامريكيه واصحاب القرار في الكونغرس بضروره بقاء نظام الجمهوريه الاسلاميه والتسويه معه حول تقسيم النفوذ في الشرق الاوسط وصيانه المصالح الامريكيه”. اضافه الي اهداف اخري منها تشويه صوره دول الخليج العربية وعلي راسها السعوديه، وذلك بتصويرها انها مصدر الارهاب وعدم الاستقرار في المنطقه وليس ايران.

وواحده من ابرز مهام هذا اللوبي هي قيامه بتنظيم حملات للترويج للمفاوضات الامريكيه الايرانيه، والدفاع عن الاتفاق النووي في مواجهه الانتقادات في امريكا، حيث اخذ اللوبي الايراني خاصه في واشنطن يدعو لاسقاط العقوبات بشكل غير مشروط عن ايران، وبالتحالف معها، وقام من اجل ذلك بالعديد من النشاطات كالندوات، واصدار دراسات، وعقد مؤتمرات، ونشر مقالات في صحف امريكيه متنوعه، واقامه صداقات مع باحثين وخبراء امريكيين.

مليون ونصف ايراني موجودين في الولايات المتحده الامريكيه، يملكون ما يقارب من 400 مليار دولار، اكثرهم نفوذ المجموعه التي ترتبط بصناعه النفط، حيث استطاعت ان تخلق مصالح مؤثره الي درجه اصبح لها «منافع ماليه لها اولويه علي المصالح الوطنيه الامريكيه».

ويجمع اللوبي الايراني امواله من التبرعات والدعايه والضغط والعلاقات مع الكبار، بعض هذه الاموال تستخدم لمكافاه الاكاديميين الذين يكتبون ما يرضي ايران، والمؤسسات التربويه التي تصدر دراسات تخدم مصلحه طهران.

ويؤكد تقرير نشرته مجله «تابلت«Tablet Magazine  ان: “الغالبيه العظمي من تمويل هذا اللوبي تاتي من دعم المجتمع المحلي، بينما ياتي جزء من المؤسسات، مثل صندوق بلاوشيرز، التي انفق ملايين الدولارات للتاثير علي سياسه الولايات المتحده تجاه ايران”.

ويشير تقرير «تابلت» الي فارق كبير بين اللوبي الصهيوني ونظيره المؤيد لايران، حيث الاول يصرف شيكات تصله في العلن من دوله الاحتلال، بينما الثاني لا يفعل هذا عن ايران خشيه الراي العام الامريكي الذي لا يحب ايران.

كيف تراجع دور اللوبي الصهيوني لصالح اللوبي الايراني في الاتفاق النووي؟

لقد بدات المعركه مبكرًا، فقد لعب اللوبي الايراني دورًا هامًا وقويًّا بشهاده الخبراء، اذ تمكن من شن حمله ضد دوله الاحتلال والمجموعات المؤيده لها في البيت الابيض للمضي قدمًا في الصفقه النوويه مع ايران، استهدفت الحمله رئيس وزراء دوله الاحتلال الاسرائيلي ابرز المعارضين للاتفاق.

يقول تريتا بارسي مؤسس ورئيس المجلس الوطني الايراني الامريكي (NIAC): “ان لوبي اسرائيل ليس معصومًا عن الخساره، وانه يمكن للوبي فتي “اللوبي الايراني” ان يلحق هزيمه بالاسرائيليين، وذلك بالتحالف مع تيارات داخليه اخري”، مؤكدًا ان الخاسر الاكبر في هذه المعركه «هي السياسات واللوبي المؤيد لاسرائيل، بقياده ايباك».

وقد ايقن الاسرائيليون حقيقه تراجع دور اللوبي الصهيوني لصالح اللوبي الايراني، وكما يقول المحلل السياسي والمتخصص في الشؤون الامريكيه “عوزي برعام”: “نتنياهو يحارب الاداره الامريكيه واوباما في وطنه وبين شعبه، فالمعضله التي يقف امامها اللوبي الصهيوني واليهود الامريكيون وهي (ازدواجيه الولاء) بين مستقبل دولتهم اسرائيل، ومستقبل مصالحهم في الولايات المتحده، وهؤلاء اليهود الذين اندمجوا داخل المجتمع الامريكي”.

ويضيف الكاتب في مقاله المنشور في صحيفه “هارتس”: “ان اصرار رئيس الحكومه الاسرائيليه “نتنياهو” علي استخدام اللوبي الصهيوني، واليهود عمومًا كورقه ضغط علي الاداره الامريكيه، سيهدد مستقبل مصالح اليهود علي الاراضي الامريكيه، حيث سينظر لهم كاعداء للامه الامريكيه”.

المجلس القومي للايرانيين في امريكا «ناياك»

اقوي مؤسسه للوبي الايراني في الولايات المتحده، يراسه الايراني الامريكي تريتا بارسي، وينشط المجلس في الدفاع عن سياسات ايران، والذي حل مكان منظمه اخري كانت تعمل كلوبي لصالح ايران تحت اسم المجلس الايراني الامريكي، الذي تاسس عام 1997، وكان يتزعمه هوشنك امير احمدي، الذي لعب دورًا كبيرًا في تخفيف العقوبات ضد ايران والالتفاف عليها، وقد استمر نشاطه حتي عام 2008.

اسسها شاه إيران عام 1973 في نيويورك تحت اسم «بيناد بهلوي». ثم تغير اسمها بعد ان سيطر عليها الملالي في ايران بعد الثوره الي «بيناد مستضعفان»، ثم الي «بيناد علوي»، ويسيطر عليها الان وزير الخارجيه الايراني الحالي والسفير الايراني السابق في واشنطن محمد الظريف.

وتصر المؤسسه علي انه لا علاقه لها بالنظام الايراني الا ان «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (اف بي اي) كشف: “ان رئيس المؤسسه فرشيد جاهدي قام في عام 2008 باتلاف وثائق تثبت ان المؤسسه سددت جزءًا من اموالها لبنك ملي في طهران، والمملوك من الحكومه الايرانيه، وان جزءًا من الاموال قد يكون جري استخدامه في تمويل البرنامج النووي الإيراني”.

وتشير المصادر الاعلاميه الي ان المؤسسه تمتلك لديها ناطحه سحاب في قلب مدينه نيويورك تعود عليها بايجارات ضخمه تستخدمها في تمويل اكثر من 30 مؤسسه تعليميه في عموم الولايات المتحده.

ومن ابرز الشخصيات الايرانيه في الولايات المتحده الامريكيه

يعد هذا الايراني ذو الجنسيه السويديه احد ابرز الايرانيين في امريكا، انتقل اليها في 2001، اسس وتراس المجلس الوطني الايراني الامريكي(NIAC) ، واصبح ممثل اللوبي الايراني، ومع هذا يرفض بارسي الذي عمل في البيت الابيض الاعتراف بوجود لوبي موالي لطهران.

بارسي وهو صديق وزير الخارجيه الايراني جواد ظريف منذ اكثر من عقد، ابرز من عمل علي رفع العقوبات عن ايران وتوقيع الاتفاق النووي.

تعمل نوروزيان كمستشاره للامن القومي الامريكي، وهي المسئوله عن الملف الايراني في مجلس الامن القومي الامريكي، كما عملت لدي «المجلس القومي للايرانيين في امريكا» “ناياك”، المركز الذي عمل دائمًا من اجل الدفاع عن مصالح ايران في امريكا، وشخصيًّا كان لنوروزيان دور هام في انجاح التوصل الي اتفاق النووي.

تعمل الايرانيه الامريكيه جواشيري، ككاتبه خاصه للرئيس الامريكي باراك اوباما، وهي مساعده لاوباما منذ كان عضوًا في الكونجرس الامريكي، والتحقت عام 2007 بالحمله الانتخابيه لاوباما، في قطاع التخطيط، وكانت الاولي في مجلس الامن القومي بمنصب مستشار مساعد مستشار الامن القومي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل