المحتوى الرئيسى

«موتوسيكلات» الأهرامات تبحث عن سائح: راح فين زمن «السفارى»؟!

09/10 16:55

توقفت الحركة السياحية، وتوقف معها موتور «الموتوسيكلات» التى كانت تدر عليه دخلاً مستقراً ومكسباً مجزياً، بتنظيم رحلات سفارى فى منطقة الأهرامات، وكانت تلقى قبولاً لدى الأجانب والمصريين، وبمُضى الوقت بدأت المعدات تتكهن وتعطل، كما حدث لأصحابها، الذين لم يتركوا المهنة رغم الأوضاع السيئة.

سيد أبوهمام ضحى من أجل مهنته بكل شىء، بُترت أربعة أصابع من يده اليسرى أثناء إصلاح «موتوسيكل» ولم يغضب، بل بات يفتخر بذلك، ومع توقُّف الحال للعام الخامس على التوالى، اضطر إلى بيع منزله التمليك والسكن فى شقة إيجار، من أجل إصلاح بعض «الموتوسيكلات»، معلناً أنه لن يُغير مهنته مهما حدث.

«أيوة بعت بيتى عشان لو زبون جه يلاقى حاجة يركبها، وعيالى ياكلوا عيش، دى شغلتى الوحيدة اللى طار فيها أربع صوابع ليا ومش لاقى رزق»، قالها «أبوهمام»، الذى يجلس فى محله دون عمل حتى الرابعة عصراً، واضطر إلى بيع «موتوسيكل» لدفع بعض الديون والإيجار والإنفاق على أولاده الخمسة: «لما أبيع موتوسيكل دى مش حاجة سهلة عليا».

حتى السياحة الداخلية ضعيفة، وفقاً لما ذكره «عصام طلبة»، وقطع غيار «الموتوسيكلات» أسعارها مرتفعة وغير متوافرة، مما يضاعف من مشكلاتهم: «السياحة الداخلية ماتغطيش مصاريف أكل عيالنا، وصيانة الماكينات، ولو قعدت كده تبوظ، واللى كان بيتصلح بجنيه بقى باتنين» ومع ذلك يضطر إلى تخفيض السعر للزبائن.

وأضاف عصام طلبة أن البعض يُرجع ارتفاع أسعار قطع غيار «الموتوسيكلات» إلى ارتفاع قيمة الدولار، الأمر الذى لا يعلم هل هو صحيح أم مجرد حجة تساق إليهم: «مش عارفين السبب الحقيقى، بيقول لك بسبب الدولار اللى بيغلى كل شوية، وإحنا اللى بننضر فى النهاية، وكمان نقلل السعر على الزباين عشان يتشجعوا وييجوا ونشتغل».

«فيه فكرة عايزين ننفذها هتفرق معانا، إننا نطلع الزبون الهرم نفسه، يعنى نعمل خط سير فيه بدل الجبل، والزبون يقطع تذكرة للهرم، وبدل ما يدخل الجبل يدخل الهرم، أحسن لهم ولينا، فيه زباين بتخاف تدخل الجبل، ولما قلنا نطلعهم الهرم، إدارة الهرم قالت ممنوع نعمل سفارى فى الهرم»، حسب «عصام».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل