المحتوى الرئيسى

بعد 36 عامًا من انطلاقه.. الأزمات تلاحق مهرجان الإسكندرية السينمائي

09/09 15:10

اشتهر مهرجان الاسكندريه السينمائي منذ التسعينات بالازمات والخلافات، التي تدق ابوابه، منذ انطلاق الدوره حتي نهايتها، وذلك بسبب ما توصلت اليه السينما، واصبح هدف الجميع حصد الجوائز فقط دون تقديم عمل ابداعي حقيقي، يناقش قضيه اجتماعيه او ازمه داخليه.

ومع وجود عدد كبير من جيل المبدعين والمنتجين، اصبحت الازمات والمشاكل هي الاقرب الي الجميع في المهرجانات بشكل عام، خاصه بعد كسر اقتصار الجوائز علي اشخاص بعينها مثل "عادل امام، ومحمود عبد العزيز، والراحل احمد زكي، وناديه الجندي، ونبيله عبيد".

وكان المهرجان افتتح دورته الاولي سنه 1979، برعايه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والتي تراسها وقت انشائها الناقد كمال الملاح، ظل لفتره اشهر المهرجانات المصريه واخصها، الي جانب المهرجان القومي للسينما، بسبب قسم "البانوراما" الخاص بالاعمال المصريه فقط، قبل الاهميه التي اضفتها اداره المهرجان لافلام البحر المتوسط خلال السنوات الماضيه، لانتزاع البعد الدولي له، بعد ان اوشك قبل نحو ست سنوات علي الموت.

وكانت كواليس مهرجان الاسكندريه السينمائي تزخر بالازمات والخناقات والمشكلات، الا ان اهمها علي الاطلاق ما حدث في دوره العام 1992، عندما كان المخرج الراحل صلاح ابو سيف هو رئيس لجنه التحكيم، بينما ضمّت عضويه اللجنه المخرجين الكبار علي بدر خان وداوود عبد السيد، وقتها اصر الاخيران علي حجب عدد كبير من الجوائز نتيجه للمستوي الضعيف لمعظم الافلام.

في حين راي ابو سيف ومعه اللجنه المنظمه للمهرجان ضروره منح الجوائز كامله دون حجب اي منها، حتي لا يغضب المنتجون، ويهجروا المهرجان في دوراته التاليه.

وكانت القيمه الماليه التي يدفعها صناع الافلام لاشتراك اعمالهم في المهرجان هي احد مصادر تمويله المهمه، والنتيجه الطبيعيه لغضب المنتجين هو الانسحاب، ومن ثم فقدان مصدر التمويل.

وعلي الرغم من الاتفاق الذي حدث بين المخرجين الثلاثه الكبار في اخر اجتماعات اللجنه علي حجب عدد من الجوائز، والتاكيد علي ان تغييرها من جهه ما سيتسبب في فضيحه كبري، الا انه في حفل الختام، تم بالفعل تغيير النتيجه، واعلنت جوائز اخري غير التي اتفق عليها بدرخان وعبد السيد مع صلاح ابو سيف، ما تسبب في ازمه قام علي اثرها بدرخان بتوجيه اتهامات علنيه خلال الحفل لصلاح ابو سيف متهما اياه بالتزوير.

وجاءت الجوائز التي اعلنتها لجنه التحكيم وقتها، اولا جائزه افضل مخرج فاز بها مناصفه ابراهيم الموجي عن فيلم "عيون الصقر"، وحسين كمال عن "ديك البرابر".

اما جائزه افضل ممثل، ففاز بها مناصفه فاروق الفيشاوي عن "ديك البرابر"، ونور الشريف عن "عيون الصقر"، بينما حصلت رغده علي جائزه افضل ممثله عن فيلم "85 جنايات"، فيما حصلت سناء يونس علي جائزه افضل ممثله مساعده عن فيلم "الفضيحه"، وحصل وقتها محسن نصر علي جائزه افضل مصور عن فيلم "عيون الصقر"، وذهبت جائزه العمل الاول للمخرج فاروق الرشيدي عن فيلم "الفضيحه"، في الوقت الذي حجبت فيه جائزه احسن سيناريو.

فيما حصلت الافلام الثلاثه صاحبه الجوائز الكبري "عيون الصقر" و"ديك البرابر" و"الفضيحه" علي الجوائز الماليه، والتي كانت مخصصه وقتها من اتحاد الاذاعه والتليفزيون.

وبعد مرور 23 عاما علي هذه الواقعه، تطل الخلافات والمشاكل مره اخري علي المهرجان، والذي شهد في دورته الحاليه نشوب مشاداه كلاميه بين الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافه، اثناء عقده ندوه خاصه بازمه السينما ضمن فعاليات مهرجان الاسكندريه السينمائي لدول البحر المتوسط.

وعليه طالب الناقد الفني نادر عدلي، الوزير بالتوقف عن سرد ازمات وزاره الثقافه التي كشف عنها خلال الندوه، والتطرق لازمه السينما التي تدهور بها الحال الي اكبر قدر.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل