المحتوى الرئيسى

محمود هلال يكتب: عندما تتحول من مجرد قاتل إلى سفاح متخصص | ساسة بوست

09/09 09:03

منذ 1 دقيقه، 9 سبتمبر,2015

مشاهد القتل والدماء في الافلام والمسلسلات لا تتوقف، فهي تعتبر المادة الخام التي تعيش عليها صناعه السينما عبر مر التاريخ، الكثير من الشخصيات السايكو والكثير من الامراض النفسيه المستعصيه والتي تلفت الانتباه بشده.

لا اتحدث هنا عن مريض الفصام او المشي ليلًا، اتحدث عن اقصي درجات الجنون والمرض النفسي، عن السفاحين. في المسلسلات الانجليزيه والامريكيه نجد اشهر السفاحين امثال “ديكستر” و”هانيبال” مرورًا بـ “ريد جون” في المسلسل الشهير “the Mentalist”، اشخاص غالبًا يعيشون تحت المرض النفسي، لكن اذا نظرنا في تفاصيل الشخصيه نجد انها تعيش حياه طبيعيه، فكل منهم تقريبًا طبيب او محقق متميز او رجل أعمال لديه ثروه طائله، اما علي الجانب الاخر، فهو يقتل لكي يعيش ويستمتع فقط، القتل هو متنفسه للحياه.

هكذا في المسلسلات، اما في الواقع الذي “تقتبس” منه المسلسلات تلك الشخصيات المُعقده بشكل لا يصدق، فهو اكثر تعقيدًا من ان يدركه المؤلف في شخصياته، السفاح في الواقع هو شخص عاش طفوله معقده، ربما من قواعد نشاه السفاح المتميز في القتل هو انه عاش تحت سقف بيت مُتهتك، في الغالب اب سكير مخمور، ام معقده او متشدده دينيه، او ربما تعرض لصدمه منذ طفولته زرعت فيه تلك الغريزه وظلت تعتني بها حتي اصبح محترفَا في القتل.

ادوارد ثيدور جين، او سفاح النساء، او سفاح تيكساس، كثرت الالقاب والشخصيه واحده لا تتغير، تلك الشخصيه التي صعب ادراكها في افلام السينما، فما بالك في الواقع! اب سكير وام متشدده زرعت فيه كُره النساء، اصبح شخصيه منعزله منذ طفولته ونعومه اظافره، اول جريمه قتل ارتكبها كانت قبل ان يدرك معني الحياه، فقط في السادسه عشره من عمره، اما المجني عليه، فكان اخاه. والسبب هو ان اخاه عارضه لاتباعه امه بطريقه غير معقوله، فما كان الا ان عاقبه بالحرق.

ثم ماتت ام ايد عام 1945 ليجد نفسه وحيدًا، وليزداد كرهه للنساء، ويزداد شغفه وحبه للكره، فيبدا البحث عن اكثر الطرق تعذيبًا وايلامًا للنفس ويبدا في القراءه عن التشريح وتنفيذ ما عاش حياته له. قتل ايد اكثر من 40 امراه، ولم يكتف فقط بقتلهم، بل كان يتخذ من كل شيء في الجثه ليستخدمه في المتعه والتلذذ، الجماجم للزينه والجلود صنع منها ملابسه وقام بصنع قناع من احدي الجثث واعتاد ان يلبسه دومًا، اما العظام فكان يصنع منها الكراسي للجلوس عليها، واللحم كان ياكله.

وكان يستخدم منشارًا كهربائيًا في تقطيع الجثث. قبض علي ايد في النهايه ووجدت اخر جثه معلقه في سقف المطبخ كزينه، لكنه لم يُعدم وذلك لاثبات انه مريض نفسيًا، تقرر ايداعه مصحه نفسيه حتي مات عام 1984.

جيل دي ري، ربما لو ذكرنا ان هناك سفاحًا يقتل اكثر من 200 طفل لن تندهش كثيرًا، لكن اذا ذكرت ان هذا السفاح هو قائد عسكري للجيش الفرنسي خلال القرن الرابع عشر ستكون الدهشه مضاعفه، من الصعب فهم الحاله النفسيه لذلك القائد جيل دي ري، كان يجذب الاطفال الي القصر ثم يقوم باغتصابهم وقتلهم وشق بطنهم بالسكين واستخراج احشائهم وفي النهايه يقوم بحرقهم.

اليزابيث باثوري، الكونتيسه المجريه التي كانت تمتلك السلطه والمال والثروه والجمال ايضًا، لكنها خشيت ان تفقد جمالها، فتحولت الي مهووسه بالجمال، وبحثت عن كل الطرق حتي تظل جميله ولا تستولي عليها اثار الشيخوخه، فاقنعها احدهم بان دماء الفتيات الجميلات تقاوم الشيخوخه، فما لها الا ان انصاعت لتلك النصيحه الدمويه. قتلت اكثر من 600 فتاه من الفقراء، وكانت تقوم بشرب دمائهم، اما بعضهم فكانت تذبح جزءًا صغيرًا من الرقبه وتتركها تفقد دماءها في مكان الاستحمام ثم عندما تفرغ تقوم هي بالاستحمام في الدماء، انتهي بها الحال عندما علم الناس بامرها فتم حبسها داخل قلعه حتي ماتت.

بيدرو فليهو، كان لديه مشكله في المخ بسبب والده، يكفي القول انه عندما كان في الثامنه عشره من عمره فقط كان قد قتل 10 ضحايا، اما الاخير فكان والده، ولم يكتف فقط بقتله بل اكل اجزاءً من قلبه. الطريف انه الان حر طليق في البرازيل بسبب قوانين السجن.

دينيس نيلسن، ربما يكون اكثرهم غرابه علي الاطلاق، عاش طوال حياته وحيدًا حتي اٌصيب بمرض فصام العقل، فاصبح يخاف من الوحده، فما كان الا ان يستدرج احدهم ويقوم بقتله ويضع الجثه بجانبه علي السرير وينام ليلًا حتي يشعر بالامان، ثم عندما يستيقظ صباحًا يقوم بتقطيعها او حرقها ورميها في مياه الصرف.

اخيرًا المهرج جون واين جايسي، شخصيه المهرج القاتل ليست غريبه علينا، فهي شخصيه ثريه استهلكت في جميع الافلام الاجنبيه وحتي العربيه تم استخدامها احيانًا، واخرها في الفيلم الذي سيصدر خلال الايام القليله المقبله، لكن في الواقع هي شخصيه حقيقيه، فالمهرج جون واين جايسي كان يتطوع في الحفلات ليقوم باضحاك الاطفال ثم استدراجهم وقتلهم في ساحه منزله، كان ذكيًا في طفولته وفي مراهقته تعرض للعديد من المشاكل مع والده، وجد المتعه في قتل الاطفال، تكاثرت الاقوال انه كان يقوم بالاعتداء عليهم جنسيًا، لكن في جميع الاحوال عندما تقوم باضحاك طفل من قلبه ثم تقوم بقتله، فتلك المرحله من الاضطراب النفسي تستحق الدراسه والاستغلال.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل