ريهام عطية تكتب: ناقصات أم كاملات عقل ودين؟ | ساسة بوست

منذ 11 دقيقه، 8 سبتمبر,2015

تصر المجتمعات العربيه علي اقناع فتياتها بانهن ناقصات عقل ودين ولا تصلحن للقياده او للولايه شرعاً؛ استناداً علي احاديث وتفاسير لبعض الايات القرانيه ، حتي ان بعض المفكرين المحافظين اشار بعدم جواز عمل المراه  بغير حاجه، وان وظيفتها الاساسيه لا تتعدي اداره المنزل وتربيه الاطفال، وان تركيبها النفسي والبدني يجعلها لا تصلح لغير ذلك.

ساناقش في هذا المقال قياده المراه في الاسلام ما بين التاييد والرفض ، مع طرح بعض الافكار حول تفسير الايات والاحاديث التي اتخذها الفقهاء اساسا لتحريم او اجازه ولايتها في المناصب العليا في الدوله.

ان مصادر التشريع الإسلامي هي القران والسنه، حيث ياتي المصدر القراني في المقام الاول للتشريع لاشتماله علي الاحكام الشرعيه المختلفه المتعلقه بالعقيده والعباده والاخلاق والمعاملات. اما المصدر الثاني  فهو السنه من قوليه (الحديث) وفعليه (السيره) باتفاق العلماء علي ان السنه الصحيحه الثابته التي صدرت عن الرسول بقصد التشريع والاقتداء حجه علي المسلمين, ومصدر تشريعي لهم متي ثبت بطريق القطع او غلبه الظن.

هناك الكثير من الايات التي اختلف المفسرون في تفسيرها.

1- قوله تعالي (الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا من اموالهم) [النساء: 34].

اذا القينا الضوء علي اراء المفسرين في الايه، فنري ان راي ابن كثير (الرجال قوامون علي النساء) تعني ان الرجل قيم علي المراه، اي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها اذا اعوجت (بما فضل الله بعضهم علي بعض) اي ان الرجال افضل من النساء ، فالرجل خير من المراه، ولهذا كانت النبوءه مختصه بالرجال، وكذلك المُلك الاعظم لقوله صلَ الله عليه وسلم (لن يفلح قومٌ ولوا امرهم امراه).

يبرز التمييز في تفسير ابن كثير للايه ، فكيف يكون الرجال افضل من النساء وخير منهم، ولم يفرق ربنا ـ جلَ وعلا ـ بين عربي واعجمي، الا علي اساس التقوي؟ اما في  تفسير الطبري فقد راي ان الرجال اهل قيام علي نسائهم, في تاديبهن والاخذ علي ايديهن فيما يجب عليهن لله ولانفسهم بما فضل الله به الرجال علي ازواجهم من سوقهم اليهن مهورهن، وانفاقهم عليهن اموالهم، وكفايتهم اياهن مؤنتهن.

ويلخص الطبري معني القِوامه في ان الرجال امراء علي النساء يامروهن بطاعه الله، ويؤدبوهن ان حِدن عن امره، ولهم الفضل عليهن بنفقتهم وسعيهم. ويري القرطبي ايضاً ان القِوامه هنا معناها القيام بالنفقه عليهن والذب عنهن.

2   قوله تعالي ( ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما ) [النساء : 5].

قبل ان نتطرق لتفسير الايه يجب اولا تعريف السفه في اللغه والشرع، فاصل السفه في اللغه: نقص وخفه العقل والطيش والحركه. واما في الشريعه: فقد اختلفت عبارات الفقهاء في تعريف السفيه، وخلاصه ما ذكروه: ان السفيه هو من يسرف في انفاق ماله، ويضيعه علي خلاف مقتضي العقل او الشرع فيما لا مصلحه له فيه، وباعثه خفه تعتري الانسان من الفرح والغضب ، فتحمله علي الانفاق من غير ملاحظه النفع الدنيوي والديني.

يقول ابن كثير: “السفهاء يقصد بها في الايه: بنوكم والنساء. اما البغوي فيري ان السفهاء هم: الجهال بالاحكام. ويقول الدكتور محمد راتب النابلسي في واحده من محاضراته ان الله ـ جلّ جلاله ـ نهانا في هذه الايه ان نُمَكِّن السفهاء من التَّصرّف بمالنا، والسفهاء هم الصِّغار، او النِّساء غير العاقلات، او الرجل الذي فقدَ عقله، او اخْتلّ تصرّفهُ، او بدَّد ماله، ، والسَّفيه هو الذي لا يحسنُ التَّصرّف، و الذي يُبدِّدُ ماله بلا طائل.

اذا فالسفهاء ليس المقصود بها النساء خاصهً  وانما هي وصف لاي انسان خف عقله واختل تصرفه.

3 ذكر بلقيس ملكه سبا ومقصد القصه ومغزاها:

ان القصَّه ليست مقصودهً لذاتها، القصَّه في القران الكريم مقصودهٌ لمغزاها،  و للعبره منها، و للدروس الثمينه التي تسْتَخْلَصُ منها، وقد بيَّنت ان هذه القصَّه  كيف ان القوَّه في اعلي مستوياتها، وهو المُلك يمكن ان يوظف في سبيل الحق، وفي سبيل الخير كما قال سبحانه وتعالي ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَهٌ لاُوْلِي الاَلْبَابِ ) سوره يوسف . الايه 111

في سوره النمل يبدا الهدهد بذكر حجه غيابه اذ يقول لسليمان: ” اِنِّي وَجَدْتُ امْرَاَهً تَمْلِكُهُمْ وَاُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) “

الي الان الموقف معقول، امراهٌ تملك امهً، لها عرشٌ عظيمٌ، اوتيت من كل شيء، لكن المشكله الخطيره التي راها الهدهد: ﴿ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ (24﴾.

لم يستنكر الهدهد من ملك بلقيس وقوتها، بل انكر عليهم شيئا واحدا وهو السجود لغير الله ﴿ اَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْاَرْضِ (25) ﴾. ولم تشر الايات الي تحريم  ولايه امراه، بل بينت  حكمتها وفقهها السياسي بالاضافه الي ذكائها وفطنتها وطلبها المشوره رغم استقلال قرارها.  وكان من الاولي ان يحرم الله ولايه المراه صريحه في كتابه العزيز دون ان يتركها محل جدل.  لقد خلد القران بلقيس كواحده من الملوك الذين لم يضلهم بهاء الحكم ولم يستطع اغراء الملك والقوه حجب اعينهم عن رؤيه حقيقه وجود الخالق.

يذكر رفيق زكريا في كتابه (The Trial of Benazir Bhutto)  السياق التاريخي للقصه ويوضح ان سبا وصلت الي افضل ازدهار في عهد بلقيس، اي في عهد امراه. [3]

7 يقول سبحانه وتعالي ( وَاِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَهِ اِنِّي جَاعِلٌ فِي الاَرْضِ خَلِيفَهً قَالُواْ اَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ اِنِّي اَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (البقره: 30 ).  ويقول ايضا في سوره ال عمران (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْاُنثَيٰ (36).

في الايه الاولي ، استخلف الله الانسان في الارض وحمله الامانه دون تمييز بين ذكر او انثي ، فلم يحدد سبحانه وتعالي نوع او جنس المستخلف في الارض. فضلا عن انه لم يفرق بين الرجل والمراه في الحقوق والواجبات، فهم متساوون في التكليف والتشريف.

فالمراه لها حق التملك والايجار والبيع والشراء وسائر العقود ولها الحق ان تزوج نفسها ان كانت بالغه رشيده كما لها حق التعلم والتعليم بالاضافه الي تكليفها بالواجب الاعظم وهو تربيه النشء،  وعظمه هذا الدور تكمن في تاثيره الجليل في صلاح الامه او فسادها، وهو دور يستلزم من المكلف به قدره علي التحمل وقوه وذكاء وحكمه و امتلاك لمهاره الاداره بالاضافه الي التزام شخصي عميق تجاه واجباته. فكيف لسفيه ناقص عقل ودين ان يكون مؤهلا للقيام بهذا الدور الخطير؟

1 حديث ناقصات عقل ودين:

روي الامام مسلم رحمه الله في صحيحه في باب الايمان عن رسول الله صلي الله عليه وسلم انه قال : ‏يا ‏ ‏مَعْشرَ‏ ‏النساء تَصَدَّقْنَ واكْثِرْن ‏ ‏الاستغفار ، فاني رايُتكُنَّ اكثر اهل النار . فقالت امراه منهن ‏ ‏جَزْله : ‏ ‏وما لنا يا رسول الله اكثرُ اهل النار؟ قال : تُكْثِرْنَ اللَّعن ،‏ ‏وتَكْفُرْنَ‏ ‏العشير ، ‏ ‏وما رايت من ناقصاتِ عقلٍ ودين اغلبَ لذي ‏ ‏لبٍّ ‏ ‏مِنْكُن . قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟ قال : اما نُقصانُ العقل فشهاده امراتين تعْدِلُ شهادهَ رَجُل ، فهذا نقصان العقل ، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي ، وتُفطر في رمضان ، فهذا نقصان الدين.

ذكر الحديث ان امراه جزله ناقشت الرسول، والجزله كما قال العلماء، هي ذات العقل والراي والوقار ، فكيف تكون هذه ناقصه عقل، وذات عقل ووقار في ذات الوقت؟ ويتعجب الرسول في الحديث من قدره النساء ، وان الواحده منهن تغلب ذا اللب اي الرجل شديد الذكاء. فكيف لناقصه العقل ان تغلب رجلا شديد الذكاء؟ [4]

ان النقصان في الحديث له وجهان،  فنقص الدين انبني علي ما اختصت به المراه من احكام تتناسب مع طبيعه تكوينها ، كاعفائها من الصوم والصلاه في اوقات معينه ، واما نقص العلم فلان شهاده المراه مثل نصف شهاده الرجل كما في الايه {اَن تَضِلَّ اْحْدَاهُمَا فَتُذَكّرَ اِحْدَاهُمَا الاخري}.

“قال الفخر: المعني ان النسيان غالب طباع النساء لكثره البرد والرطوبه في امزجتهن واجتماع المراتين علي النسيان ابعد في العقل من صدور النسيان علي المراه الواحده فاقيمت المراتان مقام الرجل الواحد حتي ان احداهما لو نسيت ذكرتها الاخري فهذا هو المقصود من الايه.” [5]

اذن فالحديث لا يقصد التركيز علي الانتقاص من المراه بقدر ما يركز علي التعجب من قوه سلطانها علي الرجل.

2 حديث لن يفلح قوم:

روي ابو بكره رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم لما بلغه ان فارساً ولّوا امرهم امراه قال : ( لن يفلح قوم ولّوا امرهم امراه ).

هذا الحديث تعرض للكثير من الشبهات لان راويه ابو بكره قد طبق عليه حد القذف، ولانه روي الحديث  بعد مرور25 عاماً من وفاه الرسول صلي الله عليه وسلم ، ولذلك ، يري بعض المفكرين اسقاط الحديث وعدم الاعتداد به، اما البعض الاخر فيري صحته، ولكن ما يهم هو فهم الحديث في سياقه التاريخي، اولا باعتبار ابي بكره راو من الرواه العدول باتفاق علماء الحديث لانه صحابي جليل. وفي حاله ثبوته ، فهناك امر اخر!

وهو ان الحديث وارد لسبب فلفظه في صحيح البخاري عن ابي بكره رضي الله عنه قال: “لما بلغ الرسول ان اهل فارس قد ملكوا عليهم  بنت كسري , قال هذا الحديث وذلك لما مزق كسري كتاب الرسول  فسلط عليه الله ابنه فقتله ثم قتل اخوته، حتي افضي الامر بهم الي تامير المراه  فادي ذلك الي ذهاب ملكهم كما تنبا الرسول -صل الله عليه وسلم- ان تامير المراه علامه ذهاب ملكهم واضمحلاله ولم يكن ذلك اخبارًا من المصطفي صلي الله عليه واله وسلم ان كل قوم يُوَلُّون عليهم امراه فانهم لا يفلحون، وقد تقرر في علم الاصول ان وقائع الاعيان لا عموم لها.

ونُقِل عن الامام الشافعي قوله: “قَضايا الاَحوالِ اذا تَطَرَّقَ اليها الاحتِمال كَساها ثَوبَ الاجمالِ وسَقَطَ بها الاستِدلال”؛ اي ان هذا الحديث لَمّا كان واردًا علي قضيه عين لم يصح حملُه علي عمومه ابتداءً من غير دليل اخر.

ومما يُستانَس به علي كون هذا الحديث واقعهَ عَينٍ لا عموم لها: ان الله تعالي ذكر في كتابه العزيز قصه “بِلقيس” ملكه سبا، وذكر من حسن سياستها وتدبيرها لمملكتها، ونظرها في عواقب الامور، وحسن تَلَقِّيها لكتاب سليمان عليه وعلي نبينا الصلاه والسلام، واستشارتها لاهل الحَلّ والعَقد من قومها مع رَدِّهم الامر اليها، ورجاحه رايها وعقلها، مع تصديق الله تعالي لها في اخبارها بما يفعله الملوك عند الغلبه والظفَر، ما فاقت فيه كثيرًا من الملوك، وما ادّي بها في نهايه المطاف الي الايمان بالله تعالي والاعتراف بظلم نفسها بعبادتها غير الله سبحانه وتعالي.

وهذا نموذج من النماذج التي وَلِيَت فيها المراه فاحسنت وقادت قومها الي الفلاح.

فمنها القطعي الذي يشكل هُويّه الاسلام، ويُعبَّر عنه احيانًا بالمعلوم من الدين بالضروره، وهذا لا يجوز الاختلاف فيه وهو المعنيُّ بخلاف التضاد، والقدح فيه قدح في الثوابت الدينيه المستقرّه، وفي ذلك يقول تعالي: {ومَن يُشاقِقِ الرسولَ مِن بعدِ ما تَبَيَّنَ له الهُدي ويَتَّبِع غيرَ سَبِيلِ المُؤمِنِين نُوَلِّهِ ما تَوَلّي ونُصلِهِ جَهَنَّمَ وساءَت مَصِيرًا} [النساء:115]. ومنها الظني الذي اختلف فيه اهل العلم، ولم ينعقد عليه الاجماع؛ وذلك لعدم القطعيه في ثبوت دليله او جهه دلالته، وهذا هو المَعنِيُّ بخلاف التنوع، وهذا الخلاف ليس خروجًا من الشرع، بل هو من الشرع، والامر فيه واسع، واختلاف الائمه فيه رحمه.

وقد علَّمَنا النبي صلي الله عليه واله وسلم كيفيه التعامل معه؛ فعن ابنِ عُمَرَ رضيَ اللَّهُ عنهما قَالَ: قَالَ النبيُّ صلي اللَّهُ عليه والِه وسلمَ يَومَ الاَحزابِ: «لا يُصَلِّيَنَّ اَحَدٌ العَصرَ الاّ في بَنِي قُرَيظهَ»، فاَدرَكَ بَعضُهم العَصرَ في الطَّرِيقِ فقالَ بَعضُهم: لا نُصَلِّي حتي نَاتِيَها، وقالَ بَعضُهم: بل نُصَلِّي؛ لم يُرِد مِنّا ذلكَ، فذُكِرَ ذلك للنبيِّ صلي اللَّهُ عليه والِه وسلمَ فلم يُعَنِّف واحِدًا مِنهم. متفق عليه واللفظ للبخاري.

وفي ذلك ارشاد وتعليم منه صلي الله عليه واله وسلم للامه انه لا انكار في مسائل الخلاف، ولا تَحجِير علي مَن اخذ باي الاقوال فيها، وهذا شاهد علي مرونه الشرع وصلاحيته للتطبيق عبر الزمان والمكان وعند اختلاف الاحوال والاشخاص. فمن القواعد المقرره انه انما يُنكَر المتفقُ عليه ولا يُنكَر المختلَفُ فيه.

ومساله حكم المراه وولايتها للقضاء من المسائل المختلف فيها بين الائمه والفقهاء؛ حيث قال بجواز ذلك بعض العلماء ممن لهم وزنهم وعلمهم واجتهادهم في الفقه الإسلامي، وما دام انه لا اجماع في المساله فلا انكار علي المخالف فيها، واذا كان الائمه قد وسِعَهم الخلافُ فيها فليَسَعنا ما وَسِعَهم.” [6]

واذا كانت ولايه المراه محظوره شرعا كان اولي الناس باجتناب ذلك الفاروق رضي الله عنه، ولكنه ولي الشفاء، وهي امراه من قومه علي السوق.

د- نماذج مؤثره  (قديما وحديثا):

1 السيده ام سلمه: استشارها الرسول يوم صلح الحديبيه ماذا يفعل كي يقنع المسلمين ان يتحللوا فاشارت عليه الا يتكلم ويتحلل وقد كان ان تبعه المسلمون وتحللوا. وهذا يثبت رجاحه عقلها وثقه الرسول في مشورتها.

2 صفيه بنت عبد المطلب: تظهر شجاعه السيده صفيه بنت عبد المطلب لما كانت في حصن فارع ورات يهودي يطوف حول الحصن فنزلت اليه بعمود خيمتها وقتلته. وكان ذلك في معركه اليرموك فظن اليهود ان الحصن يحرسه الرجال فتراجعوا.

3- السيده رفيده الاسلميه: وكان يطلق عليها (الفدائيه) لانها كانت تدخل ارض المعركه تحمل الجرحي وتسعف المصابين وتشجع المجاهدين و اشتركت  في كل غزوات الرسول: احد والخندق وخيبر، وقامت  علي راس فريق كبير من نساء الصحابه بتدريبهن علي فنون الاسعاف والتمريض. امرها الرسول بنصب خيمتها في مسجده لعلاج سعد بن معاذ عندما اصيب في غزوه الخندق.

4 خوله بنت الازور:  يرتبط تاريخها بضروب البطوله التي ابدتها في واقعه اجنادين. وفيها التحم المسلمون بقياده خالد بن الوليد بالروم بقياده هرقل، فقد فاقت ببسالتها وشهامتها ما قام به الرجال، وحاربت مستخفيه لاطلاق سراح اخيها ضرار من الاسر حتي ظنوها خالد بن الوليد. وحضت النساء علي خوض غمار الحرب دفاعا عن الاسري وذادوا عن الاسلام. وقد مره هي وبعض النساء اثناء حرب المسلمين مع الروم، فحرضت النساء علي التخلص من الاسر، ولما لم يكن معهن سلاح اقتلعن اعمده الخيام واوتادها وحاربن بها ضد الروم تحت قياده خوله بنت الازور الي ان نجين من الاسر.

5 بناظير بوتو: كانت بنظير بوتو اول امراه تحكم دوله مسلمه كبيره ومؤثره في العصر الحديث، وقد كان هذا امراً مذهلاً للشرق والغرب علي السواء.