المحتوى الرئيسى

صحفيون تونسيون يشكون التضييق

09/08 00:31

استهجنت منظمات حقوقيه في تونس تكرار الاعتداءات الامنيه في الاونه الاخيره علي صحفيين اثناء عملهم، وحذّرت الحكام الجدد من عواقب اعاده البلاد الي المربع الاول من التضييق علي حريه التعبير.

فقبل يومين نشرت نقابة الصحفيين التونسيين بيانا شديد اللهجه نددت فيه بتلك الاعتداءات، مهدده بوضع وزارة الداخلية علي قائمه اعداء الحريه، انْ لم تحاسب الامنيين الذين قاموا بالاعتداءات.

بدوره، سارع مركز تونس لحرية الصحافة الي التنديد بما اعتبرها ممارسات غير مسؤوله من قبل امنيين، واعتبر ان الاعتذارات التي تقدمها وزاره الداخليه دون محاسبه المعتدين "ذر رماد علي الاعين".

وعن حقيقه هذه الاعتداءات، تقول الصحفيه في التلفزه الوطنيه الاولي ناديه الرطيبي للجزيره نت ان عنصري امن وجها لها شتائم قبل يومين عند تغطيتها زياره وزيري الداخليه والصحه محافظه القصرين.

وتاتي هذه الزياره الرسميه عقب مقتل اربعه عناصر حرس في منطقه بولعابه بتلك المحافظه علي يد عناصر مسلحه تقول وزاره الداخليه انها تنتمي الي تنظيم عقبه بن نافع الذي تعتبره تنظيما ارهابيا.

وتقول الرطيبي ان حادثه الاعتداء عليها وقعت عقب اعتداء مماثل علي صحفيين بمنطقه بولعابه قبل اسبوع حيث منع رجال امن صحفيين من التصوير. علما ان صحفيا اشتكي من ان عنصر امن اشهر بوجهه السلاح.

واكدت ان الصحفيين رفضوا تقديم شكايه في ذلك الوقت تفهما لحاله التشنج التي يمرّ بها رجال الامن بعد مقتل اربعه  حراس، لكن "الكاس فاض بعد تكرّر الاعتداءات".

وتقول الرطيبي ان وزير الداخلية ناجم الغرسلي وكذلك بعض النقابات الامنيه طلبوا الاعتذار منها ومن الصحفيين، وتطالب بمزيد من التاطير لرجال الامن حتي يلتزموا باحترام حريه التعبير وحق الصحفي في النفاذ للمعلومه.

من جهته يقول رئيس مركز تونس لحريه الصحافه محمود الذوادي للجزيره نت ان الاعتداءات الامنيه الاخيره علي الصحفيين تمثل منعرجا خطيرا في مسار حريه التعبير بالبلاد التي لا تزال تمر بمرحله انتقال.

ويؤكد انه لاحظ خلال رصده الاعتداءات الامنيه في حق الصحفيين انها كانت مقصوده وفيها الكثير من الضغينه ولم تكن تحت ضغط العمل، مبرزا ان ذلك سيزيد من توتر العلاقه بين الامنيين والصحفيين.

واشار الي ان ظاهره افلات الامنيين من العقاب فتحت الباب امام مزيد من تكرر الاعتداءات الامنيه علي الصحفيين، معتبرا ان اعتذارات وزاره الداخليه لا نفع منها اذا لم تقم بتحديد المسؤوليات ومعاقبه المذنبين.

كما شدد علي ضروره ان يترجم الحكام الجدد وعودهم الانتخابيه بحمايه حريه التعبير علي ارض الواقع، لافتا الي ان مزيدا من تكرر مثل هذه الاعتداءات في المستقبل يكشف ان هناك نيه للقضم من حريه التعبير.

من جانبه يقول النائب عن حركه النهضه الاسلاميه المشاركه في الحكومه سمير ديلو انّ تكرر الاعتداء علي الصحفيين يشكل تهديدا مباشرا لحريه التعبير، مؤكدا ان حزبه سيتصدي لمثل هذه التجاوزات.

ويؤكد للجزيره نت ان هناك وعيا بالخطر من تكرر الاعتداءات علي الصحفيين، مذكرا بان رئيس الحكومه ووزير الداخليه امرا بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات حتي لا تتكرر مثل تلك الحوادث في المستقبل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل