المحتوى الرئيسى

أحمد مجاهد يكتب: هل سألت نفسك يوما من استطاعوا حكم الأرض بالكامل | ساسة بوست

09/07 18:49

منذ 16 دقيقه، 7 سبتمبر,2015

ذكرالقران الكريم اربعه ملوك فقط هم الذين استطاعوا حكم الارض كلها منذ نشاتها

النمرود ملك جبار متكبر كافر بالنعمه مدعي الربوبيه والعياذ بالله كان يحكم العالم من مملكته في بابل في العراق فهو الذي جادل ابراهيم – خليل الرحمن – في ربه، فقد سمع ان ابراهيم يدعو الي الله عزوجل في بابل فامر باستدعائه ودار بينهم الحوار:

النمرود: من ربك؟ابراهيم: ربي هو الذي خلق كل شيء وهو الذي يحيي ويميت. النمرود: انا احيي واميت. فامر النمرود برجلين حكم عليهما بالموت فاطلق الاول وقتل الثاني. فغير ابراهيم – عليه السلام – حجته وذلك من فطنته. فقال ابراهيم: فان الله ياتي بالشمس من المشرق فاتِ بها من المغرب.

فاحس النمرود بالعجز “فبهت الذي كفر”. فكان موت النمرود ايه لاولي الابصار

اذن الله تعالي لذبابه بان دخلت الي راسه فكانت لا تهدا حركتها في راسه حتي يضربوه بالنعال علي وجهه وظل علي هذا الحال حتي مات ذليلًا لكثره الضرب علي راسه .

لقد كان ملكًا علي بلاد بابل في العراق ولكن قبل ان يصبح ملكًا كان قائد جيش جرار قوامه، وكان معروفًا بشراسته وقوته ذهب بجيشه للشام ودمشق فخافه الدمشقيون وطلبوا الصلح وقدموا للبختنصر اموالًا عظيمه وجواهر كثيره وكنوزًا ثمينه، فوافق وترك دمشق وذهب الي بيت المقدس وكانت عاصمه بني اسرائيل ويحكمهم ملك من نسل داوود – عليه السلام – فخرج الي بختنصر وقدم له الطاعه وطلب الصلح منه واعطاه كما اعطاه الدمشقيون، بل واخذ منهم بعض اثرياء بني اسرائيل، وما ان عاد الي بلاده حتي فزع بني اسرائيل الذين اغلقوا ابوابهم عند قدوم البختنصر.

قاموا الي ملكهم واعترضوا علي هذا الصلح وقتلوا ملكهم الذي هو من ال داوود – عليه السلام – ونقضوا عهدهم مع بختنصر، فعاد بختنصر اليهم فتحصنوا ضده ولكن بختنصر تمكن من اقتحام المدينه وقتل منهم الكثير وذهب الي القري المجاوره وخربها وقتل اهلها، وبقي بختنصر في بلادهم واحرق ما وقع تحت يديه من التوراه وابقي النساء والاطفال ليكونوا عبيدًا لاهل بابل، حتي بلغ عدد الاطفال تسعين الف طفل كان من بين الاطفال نبي الله عزير، عليه السلام.

سمي بهذا الاسم لاعجاب الناس به وتقديرا لشهامته وهمه العاليه فقد كان صالحا لم يذكر القران اسمه لان قصته تلك قابله لان تكرر مره اخري فابهم الله اسمه الحقيقي وعندما ذكر القران مريم عليها السلام ذكرت مُعرفه بالكامل ومريم ابنه عمران لان ما حدث لهذه السيده لن يتكرر مع امراه اخري حتي نهايه العالم.

قيل ان مرجع الاسم هي رؤيا قد راها في منامه.

وقد نشا ذو القرنين في امه مستعبده ضعيفه سيطرت عليها دوله مجاوره واجبرتها علي دفع الجزيه، فلما راي ذو القرنين حال امته بدا يدعوهم الي الاهتمام بعزتهم وكرامتهم والتوحد حوله وتاييده في التخلص من هذا الظلم، فردّه قومه ومنعوه من الكلام بهذا حتي لا يسمعه الملك فيبطش بهم، ولكن ذا القرنين لم يياس واصر علي مبادئه مما دفعه ذلك الي ان يفعل شيئًا لقومه وقد كان من صفاته العقيده الصادقه والايمان الراسخ والحكمه وكان قوي البدن مفتول الذراعين

فبدا يدعو قومه الي الايمان بالله وظل يدعوهم لكنه لم يجد الا السخريه منه ونفروا منه، فاقبل ذو القرنين الي الشباب – فهم عماد الحق دوما – ودعاهم فاستجابوا له واحبوه وامنوا بدعوته وزادت شهرته، حتي اصبح الذين امنوا بدعوته اكبر ممن كفروا بها.

راي ذو القرنين في منامه رؤيا عجيبه وهي انه صعد الي الشمس واقتربت منه حتي امسك قرنيها بيده، فقص هذه الرؤيا علي اصحابه الذين فسروها قائلين له بانه سوف يصبح ملكًا ذا جيش كبير وسيملك الدنيا من المشرق الي المغرب.

فبدا الجهله من قوم ذي القرنين يستهزئون به وفسروا الرؤيه علي ان الملك الظالم سوف يضرب ذا القرنين علي قرني راسه او انه سيقتله ويعلقه من قرني شعره ولهذه الرؤيا سمي ذو القرنين بهذا الاسم.

وبعد ازدياد عدد انصار ذي القرنين اصبح ملكًا علي البلاد واطاعوه طوعًا وكان الملك الظالم ياخذ الضريبه وهي عده بيضات من الذهب الخالص فلما جاء وقت الدفع لم يدفع ذو القرنين شيئًا وطرد الرجال الذين ياخذون الضريبه وارسل للملك الظالم رساله يستهزئ فيها: “اني قد ذبحت الدجاجه التي تبيض الذهب واكلت لحمها فليس لك شيء عندي”.

عرف الملك عن ذي القرنين بانه شاب صغير السن فارسل له ساخرًا به: “ارسلت لك كره وسوطًا وكميه من السمسم فالكره والسوط لتلعب بهما فانك صغير تحب اللعب وابتعد عن الغرور فلو كان جنودك بعدد حبات السمسم لاتيت بك”.

فرد عليه ذو القرنين: “سانتصر عليك ولو كان جنودك بعدد حبات السمن “.

ذهب ذو القرنين بانصاره الي الملك الظالم فالقي الله الرعب في قلوب سكان بلده الملك فذهبوا الي ملكهم وطلبوا منه ان يتصالح مع ذي القرنين فغضب الملك من هذا الكلام وخرج بجيشه لملاقاه ذي القرنين الذي تمكن من هزيمته وقتل الملك الظالم واصبح هو الحاكم علي البلد المجاوره فنشر فيها العدل والاستقرار والامن والامان وافرح اهلها.

وبعد هذا النصر عزم ذو القرنين علي اعلاء كلمه الحق في كل مكان من الارض وقد مكن الله له في الارض واعطاه الامكانيات حتي الان الله له الارض، فسار الي المغرب حتي وجد نفسه في سهول فسيحه ليس لها نهايه ذات ارض طينيه سوداء، فراي منظر غروب الشمس حتي خيل له انها تغوص في تلك الارض الطينيه فوجد عند هذا المكان قومًا كافرين، فانتصر عليهم، فلم يقتلهم وياسرهم بل نصحهم واصلح شانهم وبني في تلك البلاد المساجد وامن اهل هذه البلده.

ثم اتجه ذو القرنين الي المشرق، وكان كلما مر علي قوم دعاهم للايمان بالله فان امنوا اكرمهم وان كفروا فبما كسبت ايديهم.

و سار ذو القرنين حتي وصل الي بلاد نهايتها المحيط فاصبح يمشي في سهول الصين فوجد فيها اوديه خصبه ومناطق واسعه وهضاب وعره وظل يمشي حتي وصل الي فتحه واسعه وعريضه بين جبلين عاليين ووجد وراء الجبلين امه صالحه يعبدون الله ولكنهم لا يعرفون كلام اي من البشر لانهم منعزلون خلف الجبل، وسبب عزلهم خلف الجبل انه من هذه الفتحه بين الجبلين كانت تاتي قبيلتان متوحشتان هما ياجوج وماجوج وكانوا ياكلون كل شيء وكانوا ينكلون بهم.

فطلبوا المساعده من ذي القرنين بعد ان راوا جيشه القوي وصلاحه فذهبوا الي ذي القرنين واعلنوا اسلامهم وذكروا له خطوره ياجوج وماجوج وانهم يتكاثرون بسرعه ويسعون في الارض فسادا.

وعرضوا علي ذي القرنين الاجر فرفض ذلك وطلب منهم ان يعينوه علي بناء السد وامر ذو القرنين القوم ان يجمعوا الحديد وامر المهندسين فقاسوا المسافه بين الجبلين وارتفاعهما وامر العمال فحفروا اساسًا في الارض ووضع قطعًا من الحديد بين الجبلين وجعل بين كل طبقتين من الحديد طبقه من الفحم ومازال يرفع الحديد العريض حتي سد بين الجبلين واشعلوا النار في الفحم حتي تحولت قطع الحديد الي نار سائله وصب النحاس علي الحديد المصهور فملًا الشقوق وتحول السد الي سد عظيم عالي لا يمكن النفاذ منه حتي من قبيلتي ياجوج وماجوج.

ولما راي ذو القرنين حمد الله وشكره وقال: هذا رحمه من ربي .

4- نبي الله سليمان (عليه السلام)

لم تاتِ الارض بملك مثله عليه السلام ولن تاتي، فالله تعالي قد سخر لسليمان كل شيء، فقد سخر له الجن والانس وعلمه الله لغه الحيوانات واخضع له الوحوش وجعل الرياح تحت امره. كل هذا من ملك سليمان عليه السلام.

سليمان هو ابن داوود (عليهما السلام )

قال تعالي: “وورث سليمان داوود”. وقد قال صلي الله عليه وسلم: “نحن معشر الانبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقه”، او كما قال صلي الله عليه وسلم. نفهم من هذا ان سليمان لم يرث الملك من ابيه انما ورث النبوه اي اصبح نبيًا بعده.

سال سليمان – عليه السلام – ربه ملكًا لا ينبغي لاحد من بعده فوهبه الله ذلك فقد كان يكلم الطير ويفهم لغتهم ولم يكن داوود سوي فاهمًا للغه الطير لكن لم يكن يستطيع الكلام معهم اما سليمان فقد زاد علي ابيه بقدرته علي الكلام مع الطيور، وليس هذا فقط بل كان قادرًا علي فهم لغه النمل وسماع كلامهم.

ولا نتوقف هنا بل نستمر الي الرياح حيث كان سليمان يتحكم في الريح باذن الله ويستطيع ان يركبها مع جنوده، كما سخر الله لسليمان الجن والشياطين فقد اعطاه القدره علي تشغيل الجن وتعذيبهم ان عصوا امره بل واعطاه القدره علي ربطهم بالسلاسل وكانت الشياطين تبني له القصور والمحاريب وتستخرج له اللؤلؤ من قاع البحر ومن يعصي امره كان يربطه ويقيده في السلاسل. كل هذا جزء صغير من ملك سليمان (عليه السلام).

قصه سليمان مع الخيول (عليه السلام)

كان سليمان – عليه السلام – كثير الذكر لله ودائما في ذكره وكان حريصًا علي الصلاه في وقتها ولكنها فاتته مره واحده وهذه قصه فوات هذه الصلاه.

ان سليمان كان مشغولًا بالاعداد للحرب فاخذ يستعرض الخيل وكان محبًا للخيل ثم تنبه بفوات الصلاه فصلي وامر ان يردوا له الخيل وهنا تاتي روايتان الاولي تقول انه قتلها كلها والثانيه وهي الصحيحه انه فقط مسح علي اعناقها.

قصه سليمان (عليه السلام) مع النمل

كان سليمان مع جيشه متجهين الي معركه وكان سليمان في مقدمه الجيش فسمع نمله تقول كما قال الله تعالي: “يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون”.

قال العلماء الشيء الكثير عن هذه النمله: “ما افصحها من نمله فقد جلبت الكثير من قواعد اللغه في جمله واحده فنادت بيا ونبهت بايها وامرت بادخلوا ونهت بلا يحطمنكم وخصت بسليمان وعمت بجنوده واعتذرت بلا يشعرون”. وعندما سمعها سليمان عليه السلام ابتسم من قولها وافسحوا لها.

في احد المرات نوي سليمان – عليه السلام – ان يطوف ويمر بكل زوجاته وكان عدد زوجاته كما في الروايات تسعا وتسعين زوجه فنوي ان يطف بهن في ليله واحده وقال “لتاتين كل واحده منهن بولد يقاتل في سبيل الله”، وكان الله قد اعطاه القوه لذلك، ولم يقل ان شاء الله وفعل ذلك سليمان فلم تنجب الا واحده منهن وجاءت بولد بغير اطراف اي بغير ذراعين ورجلين فعلم سليمان خطاه وتاب الي الله، قال (صلي الله عليه وسلم): “لو قال ان شاء الله لجاهدوا جميعًا”.

خرج – عليه السلام – في يوم يتفقد جيوشه من كل الاجناس فلم ير الهدهد (كيف عرف من بين كل هذه الاجناس ان الهدهد مفقود).

فسال عنه فعلم انه غير موجود وغاب بغير اذن فنوي ان يعذبه او يذبحه ان لم ياتِ بسبب لغيابه فعندما جاء الهدهد ذهب الي سليمان وقال له: “علمت بما لم تعلم وجئتك من سبا بخبر مهم ويقين، اني رايت امراه تملكهم ورايتهم يسجدون للشمس من دون الله وزين الشيطان لهم اعمالهم”، ولكم ان تتصوروا المعجزه ان الهدهد مفطور من ربه علي الاستنكار علي العبادات الشركيه، فكان رد سليمان علي الهدهد بكل حكمه، فقال له: “سنري هل صدقت ام كنت من الكاذبين”.

فلم يصدقه ولم يكذبه حتي يتاكد، فارسل لهم سليمان كتابًا مع الهدهد وامره ان يلقيه عليهم ويسمع ماذا يردون علي كتابه وفعل الهدهد ذلك. وفي الكتاب كلمات مختصرات من سليمان وهي “بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا عليا واتوني مسلمين”. فطلبت بلقيس راي وزرائها فاجابوها: “نحن اقوياء واصحاب باس شديد والراي لك”.

فقد كانت هي الحكيمه فيهم فقالت: “ان الملوك اذا دخلوا قريه اهلكوها وخربوها وجعلوا اهلها اذله صاغرين”. وصدق القران بردها: “وكذلك يفعلون”.

فقررت ان ترسل لسليمان هديه وتري مدي تاثير هذه الهديه وعندما ذهب الرسل الي سليمان استعرض سليمان جيشه امامهم وبهتوا وذهلوا لما راوه وقدموا هديتهم المكونه من الذهب لسليمان فقال لهم متعجبًا وساخرًا كما في قوله تعالي: “اتمدونني بمال فما اتاني الله خير مما اتاكم بل انتم بهديتكم تفرحون ارجع اليهم فلناتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها اذله وهم صاغرون”.

فذهب الرسل وعندها تكلم سليمان مع حاشيته بعد ان سمع بعرشها العظيم كما قال تعالي “ايكم ياتيني بعرشها قبل ان ياتوني مسلمين”. العرش هنا كرسي الحكم.

فوقف عفريت من الجن وقال له: “انا اتيك به قبل ان تقوم من مجلسك”.

ووقف رجل عنده علم من الله واختلف في هذا العلم وقيل انه كان عنده علم باسم الله الاعظم الذي اذا دعي به استجاب فقال: “انا اتيك به قبل ان ترمش عينك”.

وبالفعل وجد سليمان كرسي عرشها امامه فقال سليمان: “هذا من فضل ربي” وشكر ربه فلم يكن مغرورًا بما معه من قوه وامر – عليه السلام – ببناء قصر من زجاج شديد الصلابه فوق مياه البحر وتمر من تحته الامواج.

وامر للذين معه من حاشيته ان ينكروا لها عرشها، اي يغيروا فيه قليلًا من اماكن المجوهرات وما شابه فلما جاءت بلقيس سالوها حاشيه سليمان بذكاء بالغ: “اهكذا عرشك؟”، ولم يقولوا اهذا عرشك حتي لا تعرف ما حدث فاحتارت فهو يشبه عرشها كثيرًا ولكن غير معقول انه هو لانها تركته في مكان حكمها في اليمن وكانت بلقيس تحكم اليمن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل