المحتوى الرئيسى

صفحات من تاريخ الكفاح الفلسطيني

09/07 15:46

يحاول هذا الكتاب رصد واستعراض ببلوغرافيا نشاه وتطور العشرات من القوي والتنظيمات والحركات والاحزاب والجبهات الفلسطينيه بعد نكبه الفلسطينيين الكبري التي حصلت في عام 1948، وثمه محاولات جاده في فصول الكتاب لقراءه نهوض الحركه الاسلاميه المقاتله في فلسطين في انبثاقها الذي اسهم في توالد الجديد من التحولات في الخريطه السياسيه والايديولوجيه في الساحه الفلسطينيه.

وفي الكتاب حقيقه ساطعه تتعلق بتدوين ذاكره شيء من الكفاح علي لوحه الموزاييك الفلسطينيه التي تعج بالوان الطيف الايدلوجي الفكري والسياسي، وقد ارتسمت في فصول الكتاب المختلفه مسارات الفعل الكفاحي بتداعياته المتشعبه، حيث تراوحت بين القلم وبندقيه الثائر التي اعادت القضيه المغيبه الي اجنده العالم واهتماماته.

لقد تضمن الكتاب اثني عشر فصلا يرصد كل منها رزمه من حركات المقاومة الفلسطينية في سياق النضال الوطني الذي ما زلنا نشهد فصوله، اذ سيتوج بنصر نهائي علي الكيان الصهيوني الذي تم انشاؤه في ظروف سياسيه استثنائيه قبل سته عقود.

- الكتاب: صفحات من تاريخ الكفاح الفلسطيني

- الناشر: دار صفحات للدراسات، دمشق

في الفصل الاول والثاني من الكتاب تحدث الكاتب عن البدايات الصعبه والتاسيس لانطلاقه العمل المقاوم واشار الي ان نكبه الفلسطينيين والشتات ومحاولات تذويب الهويه ادت الي الالتحام الفلسطيني مع المحيط العربي من اجل مقاومه شطب الهويه.

- الكتاب: صفحات من تاريخ الكفاح الفلسطيني

- الناشر: دار صفحات للدراسات، دمشق

وقد ادي هذا الي نشاه الكثير من القوي الفلسطينيه من تلاوين فكريه متنوعه وصولا الي تاسيس منظمه التحرير الفلسطينيه في 28-5-1964، حين ضمت ائتلافا من القوميين واليسار الوطني منذ الدوره الرابعه للمجلس الوطني الفلسطيني بعد استقاله رئيس المنظمه الاسبق احمد الشقيري في 24-12-1967.

ويؤكد الكاتب ان ثمه قوي برزت قبل انطلاقه الثوره الفلسطينيه المعاصره وقبل نشوء منظمه التحرير الفلسطينيه، ومنها: الهيئه العربيه العليا لفلسطين التي اسست في 12-6-1946، واللجنه المركزيه للاجئين التي اسست في سوريا عام 1952.

وتعتبر حركة القوميين العرب من اهم الحركات التي ظهرت بعد نكبة عام 1948 وقبل الثوره المعاصره نظرا لانتشارها بشكل واسع بين لاجئي الشتات، وفي الضفه الغربيه وقطاع غزه، وقد اسسها الراحل جورج حبش عام 1952.

ومن القوي الاخري قبل الثوره المعاصره كتائب الفداء العربي التي تشكلت عام 1949، والاتحاد القومي العربي الذي تم تاسيسه عام 1958 في قطاع غزه، وفي سوريا عام 1960.

ومن القوي ايضا منظمه الشباب الفلسطيني عام 1954 وفوج التحرير الفلسطيني في مارس/اذار عام 1960 وشباب الثار الجناح العسكري لحركه القوميين العرب عام 1960 ورابطه ابناء فلسطين بالعراق في مارس/اذار عام 1960 والعاصفه علي يد النابلسي عادل عبد الكريم وهو احد القيادات المؤسسه لحركه فتح في الكويت والخليج العربي.

كما نشات في سوريا اول مجموعه طلاب بعد نكبه عام 1948 بقياده محمود عباس ابو مازن وضمت عبد الله الدنان وعمر حوراني ويحيي البنا وظافر الخضراء ومحمود المغربي وانضمت بغالبيتها الي حركه فتح بعد انطلاقتها في فجر الفاتح من يناير/كانون الثاني 1965.

كما تجدر الاشاره الي انه تم تشكيل القوه العسكريه لمنظمه التحرير الفلسطينيه تحت شعار جيش التحرير الفلسطيني في التاسع من سبتمبر/ايلول عام 1964.

نكبه الفلسطينيين والشتات ومحاولات تذويب الهويه ادت الي الالتحام الفلسطيني مع المحيط العربي من اجل مقاومه شطب الهويه

"ائتلاف منظمه التحرير والاجنحه العسكريه

رصد الكاتب في الفصلين الثالث والرابع المقدمات التي ادت الي نشاه حركه فتح وقادتها التاريخيين وجناحها العسكري، ونقصد هنا قوات العاصفه التي سطع اسمها في فجر يوم 1-1-1965 اثر عمليه نسف انبوب المياه القطري في بلده عيلبون داخل فلسطين المحتله عام 1948 حيث قاد محمد شرف دندش الدوريه الفدائيه التي انطلقت من الاراضي السوريه لتعلن انطلاقه الثوره الفلسطينيه المعاصره علي يد حركه فتح.

ونتيجه ظهور حركه فتح وتوسعها اندمج فيها العديد من التنظيمات الفلسطينيه الصغيره مثل طلائع الفداء وفرقه خالد بن الوليد بقياده الشهيد صبحي ياسين وجبهه التحرير الوطني الفلسطيني بقياده حسن الصباريني ابو حلمي وجبهه ثوار فلسطين وغيرها.

وانتقل الكاتب يدون الانطلاق العسير للحركات الفلسطينيه التي شكلت ائتلاف منظمه التحرير الفلسطينيه منذ عام 1968، ومن تلك الحركات الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين والقياده العامه، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومنظمه الصاعقه والجبهه الديمقراطيه، والحزب الشيوعي، وحزب فدا الذي نشا بعد اتفاقات اوسلو في الأراضي الفلسطينية.

كما اشار الكاتب الي روافد الثوره الفلسطينيه المعاصره مثل تنظيم ابطال العوده وتكتل الفدائيين المستقلين وقوات الجهاد المقدس وعصبه اليسار الفلسطيني وعشرات من الحركات الفلسطينيه التي اندثرت خلال عقود بعد انطلاقه الثوره المعاصره.

بذل الكاتب جهدا واضحا في تدوين انطلاقات وظهور الحركات والكتائب العسكريه الفلسطينيه في داخل الاراضي الفلسطينيه ابان وبعد الانتفاضتين الاولي نهايه عام 1987 والثانيه نهايه سبتمبر/ايلول عام 2000.

ومن تلك الحركات العسكريه التي عددها في الفصل الخامس من الكتاب: كتائب الفهود السود -وهي مجموعه عسكريه انبثقت عن حركه فتح- وكتائب الشهيد احمد ابو الريش وهي حركه تتبع حركه فتح في قطاع غزه والضفه الغربيه، وكتائب العوده وينضوي تحتها كوادر سابقون من فتح والقياده العامه والجبهه الديمقراطيه وجبهه التحرير الفلسطينيه والصاعقه وجبهه النضال الشعبي.

اضافه الي ذلك برزت كتائب الشهيد ابو علي مصطفي التابعه للجبهه الشعبيه وكذلك النسر الاحمر وكتائب النجم الاحمر التابعه للجبهه الديمقراطيه، ومن الحركات كتائب شهداء فلسطين وكتائب عمر المختار وفرسان العاصفه.

نتيجه ظهور حركه فتح وتوسعها اندمج فيها العديد من التنظيمات الفلسطينيه الصغيره مثل طلائع الفداء وفرقه خالد بن الوليد وجبهه التحرير الوطني الفلسطيني وغيرها

"مقدمات الإسلام السياسي المقاوم في فلسطين

اكد الكاتب في الفصول الخمسه الاخيره من الكتاب علي نقطه رئيسيه مفادها عدم وجود صيغ تنظيميه واضحه لحركات الاسلام الفلسطيني في فلسطين قبل نكبه عام 1948، لكن ذلك لم يمنع من بروز قوي اسلاميه منضويه في اطار العمل الوطني العام ضد الانتداب البريطاني وهي التي عرفت بالاسلام الشعبي بقياده الشهيد عز الدين القسام.

وبعد النكبه اقتصر انتشار حركة الإخوان المسلمين وحزب التحرير علي تجمعات الفلسطينيين في قطاع غزه والضفه الغربيه، لكن لا بد من الاشاره الي ان حركه فتح ولدت من رحم الاخوان المسلمين في قطاع غزه في خمسينيات القرن الماضي.

واكد الكاتب انه ما بين سنتي 1949 و1955 بزغت بدايات التيار الاسلامي في قطاع غزه الي جانب البعثيين والقوميين في مقاومه الاحتلال الصهيوني، وتشكل سرا في اغسطس/اب من عام 1967 ائتلاف سياسي في القطاع ضم الاخوان المسلمين وقوي فلسطينيه وجماعات مستقله.

وفي داخل الخط الاخضر نشات نواه حركات إسلامية فلسطينيه ولم تغب بعد النكبه رغم الظروف القاهره المفروضه بفعل سياسات الاحتلال الاسرائيلي.

وثمه حركات اسلاميه في اطار الاحزاب والحركات الفلسطينيه داخل الخط الاخضر، ومن اهم قادتها الشيخ رائد صلاح الذي يتراس مؤسسه الاقصي الناشطه من اجل الدفاع عن الاقصي وحمايته من التهويد، والشيخ عبد الله نمر درويش.

ويشير الكاتب الي ان مسيره المقاومه الاسلاميه بدات منذ عام 1981 حين انشا رموز من الاخوان المسلمين في القطاع اسره الجهاد وتوجوا ذلك بانطلاقه انتفاضه عام 1987.

وفي هذا السياق برزت حركه المقاومه الإسلاميه حماس بعد بيانها الاول في 15-12-1987 كحركه جهاديه لها وزنها في ساحه العمل الوطني والاسلامي المقاوم للاحتلال الاسرائيلي؛ وتعتبر هذه الحركه امتدادا لحركه الاخوان المسلمين.

وبهذا تم التاكيد علي ان حركه حماس تمثل التيار الرئيسي لحركه الاسلام السياسي المقاوم، وهي تتشكل من اربعه اجنحه من اهمها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري.

في داخل الخط الاخضر نشات نواه حركات اسلاميه فلسطينيه ولم تغب بعد النكبه رغم الظروف القاهره المفروضه بفعل سياسات الاحتلال الاسرائيلي

"وبفعل وزنها السياسي والشعبي باتت هذه الحركه تشكل وزنا نسبيا كبيرا في اطار النظام السياسي الفلسطيني، وقد اتضح ذلك في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، حين حصدت الحركه غالبيه المقاعد في المجلس.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل