المحتوى الرئيسى

لماذا تفضل شركات التقنية الهنود لقيادتها؟

09/06 20:30

تحدثنا في تقرير سابق كيف ان الهنود يقودون شركات التقنيه العالميه، وجئنا بخمسه امثله علي ذلك وهم: الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيتشاي، والرئيس التنفيذي لشركه مايكروسوفت ساتيا ناديلا، والرئيس التنفيذي لشركه نوكيا راجيف سوري، والشريك المؤسس ورئيس شركه سانديسك سانجاي ميهروترا، والرئيس والرئيس التنفيذي لشركه أدوبي سيستمز شانتانو ناراين.

لكن تاسيس شركه شيء وتولي قياده شركه عالميه شيء مختلف كليا. فما الاسباب التي تجعل الهنود ملائمين اكثر من غيرهم لتولي هذه المناصب؟ ولماذا يهيمنون علي وادي السيليكون دون المهاجرين الاخرين ذوي الكفاءه من الصين او اليابان او حتي الدول الاوروبيه؟

يضع موقع زد نت الاميركي المعني بشؤون التقنيه، اربعه اسباب يري انها وراء تفضيل الهنود لقياده شركات التقنيه، وهي اسباب اشار اليها ايضا الموقع الالكتروني لصحيفه وول ستريت جورنال الاميركيه وغيرهما من المواقع الاخري. وهذه الاسباب هي:

معظم الرؤساء التنفيذيين الهنود لشركات التقنيه هم مهندسون في المقام الاول، مما يجعل منهم "المدير المهندس" وليس مجرد شخص يحمل شهاده الماجستير في اداره الاعمال، فهم تخرجوا في العديد من كليات الهندسه الهنديه الرائده مثل "المعاهد الهنديه للتقنيه" (اي اي تي) التي تنتشر عبر البلاد.

فناديلا نشا في حيدر اباد ودرس في معهد مانيبال للتقنيه، وناراين درس في الجامعه العثمانيه في حيدر اباد، كما درس بيتشاي في "المعاهد الهنديه للتقنيه" في خاراجبور، اما دينيش باليوال -الرئيس التنفيذي ورئيس شركه هارمان المتخصصه في معدات الصوت- فقد تخرج في "المعاهد الهنديه للتقنيه" في روركي، ومعظم هؤلاء توجهوا لاكمال دراستهم في الولايات المتحده، وبعضهم سجل براءات اختراع اثناء دراستهم.

تقريبا، فان معظم الرؤساء التنفيذيين الهنود لشركات التقنيه كانوا رؤساء لشركات منتجات، او صعدوا سلم الترقيه من خلال توليهم رئاسه اقسام المنتجات. وجميعهم تقريبا، دخلوا في عالم يمكن ان تعتبر فيه حلول الامس بكل بساطه فشل في الغد، مما يستلزم البحث المستمر عن الابتكارات المميزه وتقبل المجازفه.

فبيتشاي كان وراء تطوير واطلاق متصفح كروم، ثم حواسيب كرومبوك، وبعد ذلك هواتف اندرويد الرخيصه الثمن، وقبل ذلك كان مهندسا ومدير منتجي شركة أبلايد ماتيريالز لاشباه الموصلات.

ويُعرف سانجاي جها، الرئيس التنفيذي لشركه "غلوبال فاوندريز" لصناعه اشباه الموصلات، والرئيس التنفيذي السابق لشركه موتورولا موبيليتي، بدوره في انقاذ موتورولا واخراجها من نظام سيمبيان وغيره من انظمه التشغيل، والمراهنه علي اندرويد، ثم التوجه لتطوير احد اكثر الهواتف شعبيه وهو "موتو جي".

من بيئه متواضعه الي تواضع في العمل

يقول موقع زد نت، انك لا يمكن ان تكون اكثر تواضعا من بيتشاي، فقد نشا في مدينه تشيناي جنوب الهند في بيت من غرفتين وكان ينام مع اشقائه في غرفه المعيشه، وكانت امه كاتبه اختزال وابوه مهندسا في مصنع للقطع، ولم تملك اسرته سياره، ويضيف ان العديد من الرؤساء التنفيذيين الاخرين -مثل سانجاي جها الذي ينحدر من بلده باغالبور في مقاطعه بيهار- يتشاركون جذور بيتشاي.

ان تلك النشاه المتواضعه تعني -وفقا لكثيرين، بحسب زد نت- اسلوب اداره اقل حده من امثال بيل غيتس (رئيس مايكروسوفت الاسبق)، او ستيف جوبز (رئيس ابل الراحل)، او ستيف بالمر (رئيس مايكروسوفت السابق)، او لاري بيج (رئيس غوغل السابق).

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل