ألمانيا تستقبل لاجئين جدد بالترحيب

بريطانيا لاستقبال الاف اللاجئين السوريين

تدفق غير مسبوق للاجئين السوريين نحو النمسا والمانيا

تهريب اللاجئين تجاره تفوق مداخيلها المخدرات والاسلحه

كاميرون لاعلان اجراءات بشان استقبال اللاجئين

واشنطن تستقبل اللاجئين السوريين ولكن بحذر

برلين: تدفق مئات المهاجرين الي المانيا اليوم الأحد وسط هتافات ولافتات ترحيب، لينضموا الي الالاف الذين وصلوا في اليوم السابق، في حين دعت النمسا الي عقد قمه طارئه للاتحاد الاوروبي لبحث اسوا ازمه هجره تواجهها القاره منذ الحرب العالمية الثانية.

واكد المستشار النمساوي فيرنر فايمان ان قبول بلاده لالاف اللاجئين الاتين من المجر هو اجراء "مؤقت"، داعيا الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الي التعامل بصوره جماعيه مع هذه الاعداد القياسيه.

وقام عدد هائل من السوريين والعراقيين وغيرهم الذين اجبرتهم الحرب والبؤس في بلادهم علي الهروب، بالدخول من المجر عبر النمسا الي المانيا، التي تتوقع استقبال 800 الف لاجئ العام الحالي ما يحتم عليها كلفه بقيمه عشره مليارات يورو.

ونزل اللاجئون الجدد من القطارات في ميونيخ وفرانكفورت واماكن اخري، وسط هتافات من المرحبين الذين حملوا بالونات والتقطوا صورا وقدموا لهم الماء والغذاء.

وقآل محمد، وهو سوري بالغ من العمر 32 عاما من بلده القصير المدمره، ان "الناس هنا يعاملوننا بشكل جيد، يعاملوننا كبشر حقيقيين، وليس كما في سوريا".

وفيما ينقسم الاتحاد الاوروبي علي كيفيه التعامل مع الاعداد الهائله للاجئين، دعا البابا فرنسيس كل رعيه كاثوليكيه الي استقبال عائله لاجئه.

واعلن متحدث باسم شرطه ميونيخ بعد ظهر الاحد ان حوالي ثلاثه الاف طالب لجوء وصلوا اليوم الاحد من المجر عبر النمسا الي بافاريا جنوب ألمانيا.

ويظهر هذا الرقم، الذي سجل عند نقطه الدخول الرئيسيه للاجئين في المانيا، انخفاضا في العدد نسبه الي ثمانيه الاف وصلوا الي البلاد السبت.

وكانت الشرطه الاتحاديه قالت لوكاله فرانس برس ان ثمانيه الاف مهاجر عبروا الحدود الالمانيه يوم السبت فقط.

وبعد نزول اللاجئين من القطارات، وجهتهم الشرطه الي حافلات لتقلهم الي مراكز استقبال مؤقته اقيمت داخل مبان عامه وفنادق وثكنات للجيش في جميع انحاء البلاد.

ورددت الحشود المتجمعه ليلا لاستقبال اللاجئين في محطه القطارات في فرانكفورت "قلها بصوت عال، قلها بوضوح، اللاجئون مرحب بهم هنا".

ورغم ما شهدته المانيا من تظاهرات واعتداءات تنم عن معاداه للاجانب، شهدت ايضا دعما وتبرعات وموجه تطوع لمساعده اللاجئين.

ومع ذلك، فقد اعرب سياسيون المان واوروبيون عن قلق متزايد من الاعداد القياسيه للوافدين، محذرين من ان هذا التدفق سيؤدي الي مشاكل سياسيه ولوجستيه علي حد سواء.

وفي النمسا، قال فايمان ان المساعده التي قدمتها فيينا هي بادره موقته نابعه عن "حسن النيه" النمساويه في مواجهه حاله انسانيه طارئه.

واضاف "ليس هناك بديلا عن حل اوروبي مشترك"، داعيا الي عقد قمه لقاده الاتحاد الاوروبي "مباشره بعد" اجتماع وزراء الداخليه في 14 ايلول/سبتمبر، بحسب ما ذكرت وكاله انباء ايه بي ايه.

وتحادثت المستشاره الالمانيه انغيلا ميركل هاتفيا السبت مع رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان، الذي اعتبر موجه اللجوء "مشكله المانيه" ناجمه عن اعلان برلين انها ستستقبل السوريين.

وقال المتحدث باسم ميركل جورج سترايتر ان "الجانبين اتفقا علي انه ينبغي علي كل من المانيا والمجر ان تفيا بالتزاماتهما الاوروبيه بموجب اتفاق دبلن".

وينص اتفاق دبلن علي معالجه طلبات اللجوء في اول دوله يصل اليها اللاجئ.

وقال سترايتر ان اوربان وميركل اتفقا علي ان تدفق المهاجرين في نهايه الاسبوع كان استثنائيا، نظرا الي حاله الطوارئ في بودابست.

وتواجه ميركل ايضا ضغوطا سياسيه في الداخل، حيث وجه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي انتقادات لها معتبرا ان تسهيل اجراءات السفر "قرار خاطئ"، وفقا لسكرتير الحزب اندرياس شوير.

وحذر اعضاء الحزب من ان هذا الامر خلق "عامل جذب اضافيا" بصرف النظر عن العوامل الدافعه الي الهجره كالحرب والفقر والقمع في بلاد المهاجرين.

ومن المفترض ان تجتمع ميركل مع شركائها في الائتلاف في وقت متاخر اليوم لبحث ازمه اللاجئين.

وتعيش اوروبا انقساما عميقا ازاء كيفيه التعامل مع اكبر ازمه لجوء في القاره منذ نهايه الحرب العالميه الثانيه.

والسبت، اقترح رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا ان يستقبل لاجئين في منزله الريفي.

ووسط اشتداد الضغط عليه من الداخل والخارج، ذكرت صحيفه صنداي تايمز ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيوافق علي استقبال 15 الف لاجئ من سوريا.

من جهته، دعا البابا فرنسيس "كل رعيه، وكل جماعه دينيه، وكل دير، وكل مكان مقدس في اوروبا ان يستقبل عائله" من اللاجئين.