المحتوى الرئيسى

سياسي كويتي: السيسي وقابوس يتبنيان إعادة تأهيل الأسد

09/05 22:08

اكد الدكتور فايز النشوان المحلل السياسي الكويتي واستاذ القانون الدولي ان الواقع يشير الي ان ايران تشكل خطرا علي امن دول مجلس التعاون وذلك قبل الاتفاق الدولي لبرنامجها النووي، لكن ما بعد الاتفاق من المتوقع ان تزيد معدلات هذه المخاطر الايرانيه مشيرا الي ان كثير من المثقفين العرب موهومون بالتجربه الخمينيه معتقدين بانها شكلت تحولا حادا في ايران والمنطقه رغم ان الواقع ينفي هذا الوهم.

وقال النشوان في حواره لـ"مصر العربية" ان هناك فكره لإعادة تأهيل بشار الاسد وتُناقش علي مستوى عالي في العواصم العربيه لاسيما بعد تبني السيسي وقابوس هذه الفكره الايرانيه التي يروج لها الروس مشيرا الي ان تركيا احرجت من خلال فكرتها للمنطقه الامنه رؤيه الروس الذين لم يُبدوا رايهم حتي الان في ذلك لكن رفض ايران لها اعطي اشاره بان روسيا "تراوغ".

هل موقع الكويت الحدودي مع بعض الدول سبب لها بعض المشكلات؟

صحيح ان الكويت لصيقه حدوديا مع العراق لكنها ليست علي حدود تماس بالمناطق المضطربه فيه والتي يسيطر عليها تنظيم داعش المتطرف حيث تفصل الكويت باخر نقطه حدوديه مع اقرب منطقه تحت سيطره داعش قرابه 800 كم، وبعد تقسيم العراق لكنتونات اقليميه ممكن القول بان الكويت باتت لصيقه للجنوب العراقي الشيعي وطبقا للابعاد الجغرافيه فان الكويت هي الدوله الاكثر بعدا عن المناطق التي تسيطر عليها داعش من الدول الملاصقه بالعراق “السعوديه-الاردن-تركيا-ايران”.

هل هذا يعني ان التنظيم لايشكل خطرا علي الكويت؟

هذا الامر لا يعني بان التنظيم لا يشكل خطرا علي امن الكويت العام ذلك لكون التنظيمات الارهابيه كداعش والقاعده وحزب الله وغيرهم لا تستخدم الحرب النظاميه التي تحتاج الي حدود ملاصقه لالحاق الضرر انما تستخدم عمليات اجراميه يفعلها اشخاص كعمليات اختطاف او تفجير او استخدام اسلحه خفيفه الي متوسطه.

ماهي الاجراءات الاستباقيه التي تعمل عليها الكويت في ملاحقه الارهاب ؟

الكويت وضعت خطط رصينه لمكافحه العمليات الارهابيه وهي تعتمد علي اسس امنيه تتمثل في تكثيف التواجد الامني في الاماكن التي يعتقد بانها قد تكون محل استهداف كدور العباده والمجمعات التجاريه والسفارات والمباني الحكوميه وعلي سبيل المثال تنظيم ارهابي عابر للحدود ولا يمكن محاربته وتقويض نشاطه الاجرامي الا من خلال التعاون الاقليمي والدولي في ذلك والا فان الجهود الوطنيه لوحدها لن تكفي لتحقيق انتصار بحربنا علي الارهاب.

ماهي رؤيتك حول مستقبل الجماعات الارهابيه بالمنطقه؟

مستقبل الجماعات الارهابيه بالشرق الاوسط وجودا وانعداما يعتمد علي تحقيق استقرار سياسي في الدول التي تعاني من تنامي دور هذه الجماعات فيها، وهذا الاستقرار لن يتم الا باراده دوليه واقليميه وتحقيق انسجام وطني في هذه الدول والا فان منطقتنا ستكون حاضنه لتلك التنظيمات التي لن تكتفي باطارها الجغرافي التي تسيطر عليه حاليا انما ستعمل اما علي التوسع او الي بث القلاقل في دول المنطقه بقصد اثبات صلابتها في المواجهه.

ايران تهدد بشكل مستمر عدد من دول المنطقه، فهل ستشكل تحديا حقيقيا بعد الاتفاق النووي الايراني؟

الواقع ان ايران تشكل فعلا خطرا علي امن دول مجلس التعاون وذلك قبل الاتفاق الدولي لبرنامجها النووي، لكن ما بعد الاتفاق من المتوقع ان تزيد معدلات هذه المخاطر الايرانيه وتتسرع وتيرتها سيما بعد تحرير عشرات المليارات من الدولارات التي ستخدمها السلطات الايرانيه ليس علي تنميه الشعب الايراني انما علي تحقيق مزيد من التدخل في شئون دول المنطقه.

غير انه مخطئ من يعتقد بان دول التعاون وعلي راسها المملكة العربية السعوديه سيقفون موقف العاجز انما ستكون هناك جهود وتحركات اسرع بخطوات من الخطوات الايرانيه لتحقيق التوازن في المنطقه والسعي نحو اماله الكفه الي دول التعاون التي بينت جديتها في مواجهه التدخلات الايرانيه سواء في قمع قلاقل البحرين او في صد مندوب ايران في اليمن الحوثي .

ما رايك في التجربه الخمينيه ولماذا يوجد وهم عربي منها؟

كثير من المثقفين العرب موهومون بالتجربه الخمينيه معتقدين بانها شكلت تحولا حادا في ايران والمنطقه رغم ان الواقع ينفي هذا الوهم ويُجِبُّه فالثوره الخمينيه طرحت نفسها علي انها مخلصا للشعب الايراني المضطهد ووعدتهم بفرص عمل وحياه اجتماعيه كريمه من خلال توزيع عادل للثروه والسلطه لكن وضع الشعب الايراني اليوم هو اسوا مما كان عليه قبل ثوره الخميني اجتماعيا واقتصاديا.

وحتي علي المستوي الثقافي والسياسي تدهورت اموره وضاعت شئونه فايران دوله غنيه وشعبها عامل خلاّق متباين الاعراق والاديان متجانس المعيشه لكنه ابتلي بنظام حكم اغواه بما لا يملك فضاعت ثروته وتاهت هويته ولا يعني ذلك بان نظام الشاه كان حكم رشيدا لكن السيء يُقدم علي الاسوا فخلال الحرب العالميه الثانيه كانت طهران عاصمه للقرار العالمي فاين هي الان

نري ان هناك تناميا للوضع الروسي في المنطقه؟

تنامي تدخل روسيا في الشرق الاوسط ياتي بعد تقزم الدور الامريكي الذي فشل في حل كل الازمات العالقه ابتداءا من فلسطين وانتهاءا في ليبيا.

هناك فكره لاعاده تاهيل بشار الاسد وتُناقش علي مستوي عالي في العواصم العربيه لاسيما بعد تبني السيسي وقابوس هذه الفكره الايرانيه التي يروج لها الروس بهدوء فدول الخليج متمسكه بورقه جنيف "١" التي تقضي بازاحه شخص الاسد دون نظامه مع تشكيل حكومه تجمعه بالمعارضه المعتدله لكن هذا الامساك بدا "ينزلق".

لكن هل الروس سيوافقون علي ذلك؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل