ادعاءات بالعثور على "قطار الذهب" النازي في بولندا - BBC Arabic

زعم رجلان يعملان بالبحث عن الكنوز المفقوده انهما عثرا علي "قطار الذهب" النازي. لكن الرجلين لم يقدما الدليل علي زعمهما الذي يقولان انه لا يحتمل الشك.

وقال الرجلان، وهما بيوتر كوبر وهو بولندي، واندرياس ريتشر وهو الماني، للتلفزيون البولندي انهما لن يتحدثا من الان فصاعدا الا عبر محاميهما.

وتلقي السلطات في منطقه ساليزيا السفلي، حيث يُقال ان القطار المدرع المزعوم مدفون هناك، بالشك علي وجود هذا القطار وتقول انه لا توجد ادله علي وجوده.

وقامت القوات العسكريه البولنديه بنشر فنيين لفحص تلك المنطقه.

ويعود اصل القصه الي شائعات تتردد من اعوام طويله عن اختفاء قطارين من قطارات النازيين الخاصه خلال ربيع عام 1945 قرب نهايه الحرب العالمية الثانية. وقد خلبت تلك القصه الباب الكثيرين ممن يبحثون عن الكنوز القديمه.

واشتعل الحماس للقصه بعد الكشف عن شبكه من الانفاق السريه الهائله بالقرب من مدينه فالبراجيتش بما في ذلك المنطقه المحيطه بقلعه كاسياز التي بناها الالمان النازيون والتي تقول الاساطير انها تحوي الكنوز التي سرقتها قوات الرايخ الثالث.

وقال كوبر "لدينا ادله دامغه علي وجود القطار، ونحن لسنا مسؤولين عن السيرك الاعلامي المحيط بالموضوع."

واضاف ان الادله التي قدموها للسلطات البولنديه في 18 اغسطس/ اب تم تسريبها الي الاعلام.

وطبقا للقانون البولندي يحق للرجلين الحصول علي 10 في المئه من قيمه ما يعثرا عليه.

ويقول الرجلان ان لديهما من التمويل ما يكفي للقيام باعمال الحفر دون الحاجه لاحد.

وقال عمده ساليزيا انه من المستحيل الادعاء بوجود القطار في المكان المذكور بناء علي الوثائق التي تم تقديمها.

ياتي هذا التصريح بعد ايام قليله من اعلان نائب وزير الثقافه انه "واثق بنسبه اكثر من 99 بالمئه" انه تم العثور علي قطار مدرع بناء علي صور الرادار التي تخترق الارض.

وزعم نائب وزير الثقافه ان احد المشتركين في اخفاء القطار، الذي يعتقد ان طوله يبلغ 100 متر، قد افصح عن مكان القطار قبل موته.

لكن الوزاره عادت في وقت لاحق لنفي ذلك والاعلان بانها لا تعرف شيئا عن ذلك الامر.

واغلقت الشرطه الموقع المزعوم بطول خط حديدي لا يزال في الخدمه في محاوله لمنع الحوادث بعد ان بدا الكثير من الشغوفين بالامر التوافد علي المنطقه بالقرب من مدينه فالبراجيتش.

كما شهدت المنطقه وجود جنود تدل ملابسهم علي انهم ضمن وحدات الحفر.

وقام الجنود بالتقاط بعض الصور الا انهم لم يبدؤا الحفر حتي الان.