المحتوى الرئيسى

صور| بالورقة والقلم.. 5 مخاطر تغتال حلم الدراسة لـ"طلاب قنا"

09/03 22:19

مخاطر شديده يواجهها طلاب المدارس في محافظة قنا، مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، تغتال داخلهم حلم الدراسه والمستقبل.

وما بين مسؤول واخر ووزيرٍ لاحق، تستمر معاناه الطلاب واسرهم؛ خوفًا علي مستقبل الدراسي، من ازمات ومخاطر عديده، تتنوع بين المخاطر الثاريه، وعبور المزلقانات والطرق، والمدارس الايله للسقوط.

بوابه "مصر العربيه" رصدت ابرز خمسه مخاطر تواجه طلاب المدارس بقنا مع قرب بدايه العام الدراسي الجديد، الامر الذي يرد عليه المسؤولون عن المنظومه التعليميه في المحافظه بالقول: "كله تحت السيطره".

الخلافات الثاريه بين العائلات في قنا تمثل الخطر الاكبر الذي ينتظره طلاب المدارس سنويًّا، الذي تزيد شرارته خلال الاسبوع الاول من الدراسه، ما يتسبَّب في اغلاق العديد من المدارس، وبخاصهً في مركزي فرشوط ودشنا.

وفي العام الدراسي الماضي، شهد مركز فرشوط شمال المحافظه اشتباكات بالاسلحه الناريه بين عائلتي المخالفه والسحالوه، في معارك متككرره راح ضحيتها 12 شخصًا من العائلتين منذ 2010 الي الان.

مركز دشنا، ادَّت الاشتباكات القبليه فيه بين العرب والهواره، خلافًا علي ارض زراعيه الي اغلاق 12 مدرسه بسبب اطلاق النار الكثيف من اعلي المباني الملاصقه للمدارس.

ايضًا، وقعت اشتباكات بالاسلحه الناريه بقريه السمطا التابعه لدشنا  العام الماضي، ادَّت الي اغلاق مدرسه السمطا قبلي الابتدائيه، واحتجاز وكيل مديريه التربيه والتعليم بقنا بداخلها، الذي تصادف تواجده بالمدرسه.

عماد شاكر وكيل مديريه التربيه والتعليم بالمحافظه طالب الاجهزه الامنيه بـ"تعزيز الدور الامني داخل قري الخصومه، حتي يتمكن الطلاب من الذهاب الي المدارس في امان".

واضاف لـ "مصر العربيه"، انَّه "لا بد من حل جذري للمشكله والتدخل الفوري للصلح لانَّ اطلاق الاعيره الناريه يتم في وجود الامن في بعض القري".

"طلاب يعبرون مزلقانات السكه الحديد.. تلاميذ يسيرون وسط زراعات القصب.. ركوب وتسطيح الطلاب علي ابواب السيارات".. مشاهد تحدث يوميًّا في عددٍ من القري والنجوع، تظهر اثناء توجه الطلاب الي مدارسهم ما يعرضهم للخطر والحوادث المتكرره التي تزداد حدتها وقت ذهاب وعوده التلاميذ من المدارس.

يقول عماري خليفه، مدرس، انَّ "ما يقرب من 1500 طالب وطالبه بقريه البيجيه التابعه لمركز قنا يتوجهون صباحًا الي مدرسه اعداديه وثانويه في قريه اخري باولاد عمرو، يمرون بين زراعات القصب، ثم يعبرون مزلقان السكه الحديد، وسط حاله من الهلع ينتظرها الاهالي يوميًا؛ خوفًا علي حياه ابنائهم".

محمد محروس، مقيم بنجع البيجيه، اوضح: "النجع به ما يزيذ عن سته الاف مواطن، توجد به مدرسه ابتدائيه فقط، والطلاب يضطرون يوميًّا الي استقلال المواصلات والوقوق علي ابواب السيارات ما يعرضهم للسقوط في اي لحظه، بالاضافه الي مرورهم المزلقانات يوميًّا، وقد دهس قطار تلميذه السنه الماضيه حال عودتها من الدراسه".

وتشهد جامعه جنوب الوادي، مع بدء العام الدراسي، ايضًا، تكدسًا طلابيًّا امام ابواب الجامعه، بالاضافه الي تزاحم وتدافع علي سيارات السرفيس امام مجمع المواقف لنقل الطلاب الي الجامعه.

خالد سيد طالب بكليه الحقوق يقول انَّ "الجامعه كانت توفر العديد من الاتوبيسات سنويًّا لنقل الطلاب من الحرم الجامعي الي مجمع المواقف"، مضيفًا: "اليوم الدراسي يتحول الي طوابير فوقت وصولنا الي الجامعه صباحًا نري التعنت من الامن وننتظر في الطابور لاكثر من ساعه، ووقت مغادرتنا الي منازلنا نقف في طوابير اخري لعدم وجود مواصلات".

وفي قريه العسليه التابعه لمركز قنا، توجد مدرسه واحده فقط للمرحله الابتدائيه، وهي مدرسه العسيليه الابتدائيه المشتركه، ما يجعل الطلاب ياتون اليها من جميع الاماكن المجاوره لها، رغم بعدها عن بعضهم بثلاثه كيلو مترات.

اسعد عبد الواحد، مدرس، يوضِّح: "لا توجد وسائل مواصلات بريه لذلك يُجبر الطلاب علي ركوب المعديه النيليه، ما يشكل خطرًا يوميًّا علي حياتهم، وهو ما دفع اهالي القريه للمطالبه ببناء مدرسه ابتدائيه اخري بالقرب منهم".

"حيوانات مفترسه وافاعي وجدران ايله للسقوط".. هكذا الحال الذي يستقبله طلاب مدرسه القبيبه الابتدائيه التي يدرس بها اكثر من 1000 تلميذ، فضلاً عن هيئه التدريس والعاملين، والمهدده حياتهم في كل لحظه داخل هذه المدرسه بسبب تهالكها.

يقول محمود موسي، احد اهالي القريه، وولي امر احد التلاميذ بالمدرسه انَّ "اهالي القريه يعيشون معاناه كبيره بسبب خوفهم علي حياه ابنائهم طوال فتره الدراسه"، لافتًا الي انَّ "المدرسه تهدِّد حياتهم بشكل مستمر لمجرد محاولتهم الحصول علي قدر من التعليم".

واوضح موسي انَّه "خلال امتحانات العام الدراسي الثاني، خرج ثعبان من اعلي سقف احدي اللجان، ما تسبَّب في حاله من الذعر بين الطلاب والمدرسين".

وشكا اهالي قريه الشويخات بمركز قفط من انَّ المدرسه التي تقع بالاشراف البحريه لا يوجد بها سور، فهي محاطه فقط باسلاك شائكه واعمده حديد قصيره، نفَّذت اعمال بنائها هيئه الابنيه منذ فتره طويله، كما وضع عددٌ من الاهالي عيدان البوص الجافه حولها لحمايتها، ما يتسبب في خروج الطلاب الي الشارع اثناء الفسحه وهو ما يعرِّض حياتهم للخطر، وبخاصهً انَّ المدرسه علي طريق عمومي".

محمد عبد الله، ولي امر احد الطلاب، يري: "مدارس قفط بعيده عن انظار الاهالي وكذلك عن المسؤولين، مع عدم وجود خدمات بهذه المدارس، بالاضافه الي تدني المستويات، وقله عدد الفصول، حيث يصل عدد الطلبه الي 190 طالبًا، ويبلغ عدد الفصول الابتدائيه 18 فصلاً، والاعداديه سته فصول، كما لا توجد معامل ولا مكتبه بالمدارس".

وفي مركز قوص، اصبح حال المدارس المؤجره هو العائق الاكبر الذي يعاني منه الطلاب واعضاء هيئه التدريس نظرًا لقدم مبانيها، ورفض ملاكها ان تهدم هيئه الابنيه التعليميه المباني القديمه.

وكشف مصدر بهيئه الابنيه التعليميه بقنا عن وجود ست مدارس ابتدائيه واعداديه مؤجره بمركز قوص جميعها مهدده بالسقوط في اي لحظه، بالاضافه الي عدم وجود الامكانيات اللازمه التي تمكّن التلميذ من مزاوله الانشطه المدرسيه، وغرفها صغيره لا تستوعب اعدادًا متوسطه من التلاميذ".

المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان، قرر في وقت سابق، انابه مديريه التربيه والتعليم بالمحافظه، في تنفيذ اعمال الصيانه بالمدارس بالتعاون مع جهاز الخدمه الوطنيه للقوات المسلحه‘ قبل بدء العام الدراسي الجديد.

واضاف الهجان انَّ "هذا الامر ياتي في اطار المشروع القومي لصيانه وتطوير المدارس المقام تحت رعايه المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، الذي يهدف الي ازاله جميع عناصر الخطوره عن المبني التعليمي ومستخدميه".

مع بدايه العام الدراسي، يتوجه الطلاب الي مدرستي عمر بن الخطاب الاعداديه، والسلام الابتدائيه بمدينه قنا، ليشاهدوا امامهم يوميًّا اكوام القمامه التي غطت اسوار المدرستين، بالاضافه الي سوق للحمير الذي ينصب يوم الخميس اسبوعيًّا.

سيد ابو العلا، مدرس، قال انَّ "الارض الفضاء التي تحيط بالاسوار، التي تتبع وزاره الاوقاف تحوَّلت الي تلال من القمامه، وسط معاناه واستغاثات من اولياء امور الطلاب والمدرسين بسبب الروائح الكريهه".

وذكرت ايه علي، طالبه: "خلال العام الدراسي، نفاجئ بدخول دخان كثيف الي الفصول بسبب حرق بعض المواطنين اكوام القمامه، ما يتسبب في اصابتنا بالامراض نتيجه الروائح المنبعثه من الادخنه".

وتوضح الاء ربيع، معلمه بمدرسه السلام: "اسوار المدرسه تحولت لسوق كبير تباع فيه الحمير والاغنام كل يوم خميس، ناهيك عن الاصوات المرتفعه من التجار، والالفاظ البذيئه التي يطلقونها تصل حتي الفصول وقت الدراسه".

ويشير ابراهيم سيد، مدرس: "عقب نهايه سوق الخميس، يحرق الباعه اكوام شعر الخراف التي يقصونها وقت البيع، بالاضافه الي القمامه المتراكمه منذ مده، فتتحول فصول المدرسه الي هاله سوداء لا نري بعضنا البعض".

ازمه الامراض الموسميه مثل الغده النكافيه، وانفلونزا الطيور،  تعد من الامور التي تصيب اولياء الامور بالخوف والقلق المستمر طوال العام الدراسي علي ابنائهم، خشيه اصابتهم بتلك الامراض.

وابدي اولياء الامور في المراحل المختلفه بعدد من المدارس استياءهم الشديد بسبب انعدام الرعايه الصحيه داخل المدارس وغياب دور الطب الوقائي، فرغم انتشار عدد من الامراض الوبائيه في الفتره الماضيه والحاليه بالمدارس الا انَّ هناك عددًا من المدارس لا وجود للرعايه الصحيه بها.

من جانبه، كشف مصدر طبي بمديريه الصحه انَّ "المدارس في المحافظه لا يوجد فيها غرف للعزل في حاله اصابه بعض الطلاب بامراض معديه مثل الجديري المائي او الغده النكافيه".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل