فيروسات هانتا.. هذا ما قد تفعله القوارض بالإنسان

تنتقل فيروسات "هانتا" الي البشر عبر لعاب القوارض كالفئران او بولها وبرازها، وتؤدي الي امراض قاتله، فما هذه الامراض؟ وهل لها دواء؟ وكيف يمكن الوقايه من هذه الفيروسات؟ وما علاقتها بالاسلحه العسكريه البيولوجيه؟

واشتق اسم فيروسات هانتا من اسم نهر هنتان في كوريا الجنوبية، حيث تمت ملاحظه الانتشار المبكر للفيروس هناك في خمسينيات القرن الماضي.

وقد تنتقل فيروسات هانتا الي البشر عبر لعاب القوارض، مثل الفئران والجرذان، او عبر بولها او برازها او عن طريق الاحتكاك واستنشاق الهواء الملوث برذاذ لعاب هذه الحيوانات القارضه او بالغبار الملوث بروثها الجاف.

وقد ينجم عن ذلك امراض فتاكه بالانسان، مثل متلازمه العدوي الرئويه والحمي النزفيه، التي قد تترافق بالاعتلال الكلوي "المتلازمه الكلويه" ويضطر المريض حينها لغسيل الكلي. ولكن العدوي لا تنتقل من انسان الي اخر، في حين ان القوارض لا تصاب بالمرض نتيجه هذ الفيروس، بحسب موقع "نيوز ميديكال" الالكتروني.

والاصابه بمتلازمه العدوي الرئويه عبر فيروس هانتا نادره لكنها مميته، ومن اعراضها الارتجاف والصداع والدوخه والاعياء والاسهال والقيء والغثيان والحمي والام البطن وعضلات الظهر والاطراف السفليه، ولاحقاً ضيق في التنفس والسعال، في حين يؤثر اعتلال الكلي "المتلازمه الكلويه" علي وظائف الكليتين وينجم عن اختلالات في وظائف الجسم ودهون الدم وتغير في نسبه البروتين في الدم والبول، بسبب خروج البروتين مع البول.

وللوقايه من عدوي فيروسات هانتا يُنصح بمكافحه الفئران والجرذان في المساكن، والحفاظ علي المنازل خاليه من الحيوانات القارضه. ولا بد من الذهاب الي الطبيب اذا تصادف وجود فئران وجرذان في المنزل مع اصابه الانسان بالام عضليه وضيق تنفس قوي وحمي شديده.

ويُنصح قبل ان يقوم الانسان بكنس السقيفه او تنظيف حجيره التخزين في البيت ان يقوم بتهويه هذه الاماكن لمده ثلاثين دقيقه، ومن ثم رشّ الارض بالماء، ثم بدء التنظيف، ولكن بشرط ارتداء قناع التنفس وقفازات اليدين، وبعد انجاز التنظيف لا بد من غسل اليدين بشكل جذري.

وتستغرق الفتره الزمنيه من لحظه الاصابه بالعدوي الي لحظه ظهور المرض اسبوعين الي اربعه اسابيع، وفي حالات نادره قد يظهر المرض بعد خمسه ايام، وفي احيان نادره اخري بعد ستين يوماً. ولا يوجد علاج لامراض فيروس هانتا، بل تتم عادهً مداواه اعراضها المتمثله في الحمي والالم والغثيان.

ويحاول الاطباء تحسين وظيفه الكليتين باعطاء المريض كميات اضافيه من المياه، واذا لم ينجح ذلك فيتم اللجوء الي غسيل الكليتين "الديلزه"، علماً بان كل مريض بالفيروس ليس بالضروره ان يصاب باعتلال الكليتين.