المحتوى الرئيسى

الصين تكشف عن "قاتلة حاملة الطائرات": مكسب حاسم في أي نزاع

09/03 14:21

مع عرض الصين اليوم الخميس صواريخ بالستيه "قاتله لحاملات الطائرات" واعلان الرئيس شى جين بينغ عن خفض عديد الجيش، تظهر بكين عزمها علي تبديل الوضع القائم في المحيط الهادئ في مواجهه الولايات المتحدة، من خلال التركيز علي تطوير بحريتها.

وعرضت اكثر من عشره صواريخ بالستيه بعيده المدي من طراز "دي اف-21 دي" ("دونفينغ" او "رياح الشرق") للمره الاولي خلال عرض عسكري ضخم في الذكري السبعين لاستسلام اليابان.

ووصف التلفزيون الرسمي هذه الصواريخ الجديده بانها "مكسب حاسم" في اي نزاعات قد تنشب في المستقبل، فيما وصفتها الصحف الصينيه بـ"قاتله حاملات الطائرات".

وتشكل حاملات الطائرات تقليدياً ركيزه اساسيه تستند اليها الولايات المتحده منذ الحرب العالميه الثانيه لنشر قوتها العسكريه.

وقال المحلل في جامعه نايانغ في سنغافوره جيمس شار ان هذه الصواريخ هي "وسيله ردع ترغم الدول الخصمه علي التفكير ملياً قبل نشر حاملات طائرات موجهه ضد الصين".

وتشير هذه الوسيله التكنولوجيه الجديده التي لم يتم اختبارها حتي الان، بحسب شار، الي "الاهميه المتزايده للقوات البحريه الصينيه" مع سعي بكين الي نشر قوتها البحريه والجويه بشكل اوسع.

وهذه الصواريخ البالستيه تدخل الغلاف الجوي بسرعه كبيره تقارب 3500 كيلومتر في الساعه، ما يجعلها شبه محصنه ضد الدفاعات الجويه التقليديه. كما انها مجهزه بنظام الكتروني متطور، يسمح لها بالتوجه نحو هدفها وبعبوه متفجره قادره علي انزال اضرار هائله بحامله طائرات.

وتسجل ميزانيه الدفاع الصينيه زياده باكثر من عشره في المئه في السنه منذ اكثر من عقد، وتتبني بكين موقفاً يزداد عدوانيه في النزاعات الجغرافيه التي تقوم بينها وبين جيرانها في بحري الصين الشرقي والجنوبي، وهم بمعظمهم حلفاء لواشنطن.

الا ان الولايات المتحده تبقي مهيمنه منذ العام 1945 علي المحيط الهادئ الذي تنشر فيه الاسطول السابع، وتقع المنطقه في صلب اهتمام واشنطن منذ ان جعل منها الرئيس باراك اوباما "محور"  سياسته الخارجيه.

وان كانت واشنطن تنفق اكثر بكثير من بكين علي ميزانيتها العسكريه، الا ان بكين "قلقه للغايه حيال ما يمكن لخصومها وعلي الاخص القوات البحريه الاميركيه ان تقوم به"، بحسب شار.

والصواريخ البالستيه الجديده يمكن ان تبلبل الوضع القائم، لانها "قادره علي اصابه القاعده العسكريه الاميركيه الاساسيه في غوام في غرب المحيط الهادئ"، مثلما كتبت صحيفه "غلوبال تايمز" الرسميه الصينيه .

وقال الخبير العسكري في جامعه شنغي في تايوان ارثر دينغ ان "الصاروخ دي اف- 21 دي سيعقد قليلاً عمليات الولايات المتحده في المنطقه"، ولو ان الاميركيين لديهم "مجموعه من الاجراءات المضاده".

ويبقي ان ذلك يؤكد علي المنعطف الاستراتيجي الذي باشرته بكين، ولاسيما بعد الاعلان في ايار الماضي ان بحريه جيش التحرير الشعبي مدعومه من الطيران ستركز علي العمليات "في عرض البحر"  بما يتخطي مجال "الدفاع عن المياه الاقليميه".

واعلن الرئيس شي جين بينغ بصفته القائد العام للقوات المسلحه لدي افتتاحه العرض العسكري عن تخفيض عديد "جيش التحرير الشعبي" بمقدار 300 الف رجل، فيما يقدر هذا العديد حالياً بحوالي 2,3 مليون عسكري.

وهو، بحسب وكاله الصين الجديده للانباء "شينخوا"، رابع تخفيض كبير للقوات المسلحه في ثلاثه عقود، بعدما كانت تعد 4,2 ملايين عسكري في العام 1987، بموازاه تحديثها بشكل مكثف.

وراي ارثر دينغ ان هذا التخفيض الجديد "مطابق للتوقعات"، وقد تم "تحسين القوه الناريه والحركيه بشكل كبير، ويمكن بالتالي تخفيض القوات".

من جهته، راي الاستاذ في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" تايلور فرافيل ان "قوات سلاح البر ستتحمل علي الارجح القسم الاكبر من الخفض"، وكذلك مختلف طبقات القياده والبيروقراطيه في "جيش التحرير الشعبي".

غير ان الرئيس اكد اليوم ان الجيش الصيني "سيضطلع بمهمته القاضيه بالحفاظ علي السلام في العالم"، مضيفاً ان "الصين لن تسعي ابداً الي الهيمنه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل