المحتوى الرئيسى

أشهر "خناقة" في تاريخ مهرجان الإسكندرية السينمائي

09/03 13:39

مهرجان الاسكندريه السينمائي الدولي في التسعينيات كان عنوانا للازمات والمشاكل، لاسيما مع وجود جيل من المبدعين والمنتجين كان اهتمامهم منصبا علي الجوائز اكثر من شباك التذاكر، والذي كان محجوزا وقتذاك لعادل امام ومحمود عبدالعزيز واحمد زكي ونادية الجندي ونبيله عبيد.

نعم، خفّت حده هذه المشاكل في الألفية الثالثة، نتيجه ظهور جيل من الشباب، ربما اهتم اكثر بالايرادات والملايين عن الجوائز وشهادات التقدير.

المهرجان الذي افتتحت دورته الاولي في سنه 1979، من قبل الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والتي تراسها وقت انشائها الناقد كمال الملاخ، ظل لفتره اشهر المهرجانات المصريه واخصها، الي جانب المهرجان القومي للسينما، بسبب قسم "البانوراما" الخاص بالاعمال المصريه فقط، قبل الاهميه التي اضفتها اداره المهرجان لافلام البحر المتوسط خلال السنوات الماضيه، لانتزاع البعد الدولي له، بعد ان اوشك قبل نحو ست سنوات علي الموت.

ولعل كواليس مهرجان الاسكندريه السينمائي قديما تزخر بالازمات والخناقات والمشكلات، الا ان اهمها علي الاطلاق ما حدث في دوره العام 1992، عندما كان المخرج الراحل صلاح ابو سيف هو رئيس لجنه التحكيم، بينما ضمّت عضويه اللجنه المخرجين الكبار علي بدر خان وداوود عبد السيد، وقتها اصر الاخيران علي حجب عدد كبير من الجوائز نتيجه للمستوي الضعيف لمعظم الافلام، بينما راي ابو سيف ومعه اللجنه المنظمه للمهرجان ضروره منح الجوائز كامله دون حجب اي منها، حتي لا يغضب المنتجون، ويهجروا المهرجان في دوراته التاليه.

وكانت القيمه الماليه التي يدفعها صناع الافلام لاشتراك اعمالهم في المهرجان هي احد مصادر تمويله المهمه، والنتيجه الطبيعيه لغضب المنتجين هو الانسحاب، ومن ثم فقدان مصدر التمويل.

وعلي الرغم من الاتفاق الذي حدث بين المخرجين الثلاثه الكبار في اخر اجتماعات اللجنه علي حجب عدد من الجوائز، والتاكيد علي ان تغييرها من جهه ما سيتسبب في فضيحه كبري، الا انه في حفل الختام، تم بالفعل تغيير النتيجه، واعلنت جوائز اخري غير التي اتفق عليها بدرخان وعبدالسيد مع صلاح ابو سيف، ما تسبب في ازمه قام علي اثرها بدرخان بتوجيه اتهامات علنيه خلال الحفل لصلاح ابو سيف متهما اياه بالتزوير.

ولكن، ما هي الجوائز التي اعلنتها لجنه التحكيم وقتها؟ اولا جائزه افضل مخرج فاز بها مناصفه ابراهيم الموجي عن فيلم "عيون الصقر"، وحسين كمال عن "ديك البرابر".

اما جائزه افضل ممثل، ففاز بها مناصفه فاروق الفيشاوي عن "ديك البرابر"، ونور الشريف عن "عيون الصقر"، بينما حصلت رغده علي جائزه افضل ممثله عن فيلم "85 جنايات"، فيما حصلت سناء يونس علي جائزه افضل ممثله مساعده عن فيلم "الفضيحه"، وحصل وقتها محسن نصر علي جائزه افضل مصور عن فيلم "عيون الصقر"، وذهبت جائزه العمل الاول للمخرج فاروق الرشيدي عن فيلم "الفضيحه"، في الوقت الذي حجبت فيه جائزه احسن سيناريو.

فيما حصلت الافلام الثلاثه صاحبه الجوائز الكبري "عيون الصقر" و"ديك البرابر" و"الفضيحه" علي الجوائز الماليه، والتي كانت مخصصه وقتها من اتحاد الاذاعه والتليفزيون.

الان، وبعد مرور 23 عاما علي هذه الواقعه: "هل يتذكر احد هذه الافلام الفائزه بالجوائز؟"، او ربما يكون السؤال الاكثر واقعيه هو: "تري هل كان المخرج الكبير صلاح ابو سيف علي خطا؟".

بالصور- كريم عبد العزيز يشهد تكريم والده في افتتاح "الاسكندريه السينمائي" 2015 الي جانب محمود ياسين

بالصور- سلاف فواخرجي مخرجه للمره الاولي في مهرجان الاسكندريه السينمائي 2015

بالفيديو: لحظه بكاء محمد منير اثناء تكريمه في مهرجان الاسكندريه

حلمي بكر: احلام لا تستحق تكريمها في "مهرجان الاسكندريه"

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل