المحتوى الرئيسى

هل ستنهي صورة الطفل السوري الغارق ازمة اللاجئين؟

09/03 13:33

ذكرت صحيفه "سيدني مورنينج هارلد" الاستراليه، ان الصور كانت دائما عاملا مؤثرا منذ اكثر من 150 عاما، كما انها تسببت في زياده التركيز العالمي والدولي علي بعض المشاكل، او الكوارث، واتخاذ خطوه للامام مثلما حدث اثناء الحرب العالمية الثانية.

اشارت الصحيفه – في تقرير علي موقعها الالكتروني- ان الصوره التي نشرتها الصحف التركيه صباح امس، وتداولها الملايين عبر العالم، كانت للطفل عيلان كردي، وهو في الثالثه من عمره، عاش قبل فرار عائلته في إقليم كردستان، شمال سوريا، ولكنه لم يتوفي بمفرده، بل لقي شقيقه الاكبر جلاب، ذو الخامسه حتفه، بالاضافه الي ثلاث اطفال اخرين، وسبع بالغين، اثناء محاولتهم للانتقال من جزيره الكوس اليونانيه الي تركيا. 

الصوره التي وصفتها الصحف بالاقسي حتي الان، والتي تمثل معاناه الملايين من السوريين، استلقي فيها الطفل علي وجه، بقميصه الاحمر، وبنطاله الازرق القصير، علي ساحل مدينه بودروم التركيه.

علق بيتر بوكيرت، مدير الطوارئ بمنظمه هيومن رايتس ووتش، علي الصوره كاتبا "لماذا انشر صوره كالخاصه بالطفل السوري الغارق؟، ما اثر فيا بشده، هو تخيلي للحظات التي سبقتها، اثناء ارتدائه لملابسه، استعدادا للرحله الخطره، اتخيل احد ابنائي ملقي علي الشاطئ بهذه الطريقه، او غارق في احد البحار"، مشيرا الي ان هذا الطفل قد يصبح ابن او شقيق اي شخص في اي لحظه. 

راي بوكيرت، ان هذه الصوره قد تستطيع تغيير التاريخ، او نقل شعور الخزي او العار للساسه والقادات، ودفعهم لاتخاذ اجراءات، وتقديم مساعدات، وتوفير ملاجئ انسانيه لهؤلاء المواطنين.

شبهت الصحيفه هذه الصوره، بالاخري التي حصل بسببها نيك اوتس علي جائزه بوليتزر للصحافه، عام 1972، لطفله في التاسعه من عمرها تجري عاريه في شوارع فيتنام، بعد اصابتها بحروق في جسدها، وتم التعرف بعد فتره علي هذه الفتاه، التي ظلت تكرها لسنوات طويله، الا انها اعترفت مؤخرا بانها تراه "صوره من اجل السلام"، فبعد انتشاراها طالب اعداد كبيره من المواطنين والزعماء بضروره انهاء حرب فيتنام.

بالاضافه الي صوره جثث الجنود التي ظهرت عام 1936، التقطها روبرت كابا، خلال الحرب الاسبانيه، وعلي الرغم من عدم انتهاء الحرب، الا ان هذه الصوره ما تزال عاملا مؤثرا في الاحداث التاريخيه.

تؤكد الصحيفه ان صوره عيلان الكردي مختلفه عن باقي الصور، لانها سيطرت علي انتباه الجميع، واستحوذت علي كافه وسائل الاعلام لساعات طويله، فعندما التقطت الصور عام 1970، او 1936، او خلال الحروب العالميه، لم تؤثر بهذه الدرجه، لعدم وجود مواقع التواصل الاجتماعي التي تساعد علي نشرها بهذه الكثافه، مما يجعلها ورقه للضغط علي المسئولين، وتزيد من حجم الكارثه الانسانيه التي يعيشها اللاجئين.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل