المحتوى الرئيسى

5 تقنيات حسّنت أداء الرياضيين والبطولات الرياضية من بداية الألفية إلى الآن

09/03 12:22

يستخدم الرياضيون اليوم تقنيات معقده بشكل متزايد من اجل تحسين ادائهم الرياضي، سواء فيما يخص اللياقة البدنية بشكل عام، او للتميز في السباقات والبطولات. وكم شهدنا من قفزات كبيره الي الامام في الاداء الرياضي كنتيجه مباشره لاستخدام تقنيات جديده اثناء المنافسات او خلال التدريبات . والسؤال الذي نحن بصدد الاجابه عليه في هذا الموضوع: "ماهي التقنيات التي كان لها اكبر الاثر في تحسين الرياضات او ساعدت الرياضيين علي تطوير ادائهم، وكيف كان ذلك؟".

تبنت العديد من الالعاب الرياضية الاستعانه بتحليل الفيديو اثناء المباريات بهدف التحكيم من خلال الفيديو. وهذا يشمل كره القدم، والرجبي، والتنس. حتي يتسني اخذ القرارات بسرعه وبدقه، وتكون عادله بشكل كبير. قد يعتقد الكثيرون ان هذا التصوير ليضيف بعض المتعه او الرفاهيه علي الالعاب الرياضيه، ولكن الحقيقه هي انه ببساطه يجعل القرارات التحكيميه اكثر عدلا، ويخلق وضعاً يعرف اللاعبون فيه ان عليهم الا يكسروا القواعد، لان اي تجاوز سيتم كشفه بسهوله.

كذلك، وجود العديد من الكاميرات حول الملعب كان له تاثير كبير علي الطريقه التي يتم تحليل اداء اللاعبين بها بعد المنافسه، في كل الرياضات تقريبا. مما سمح للمدربين والمحللين النظر في العناصر الفرديه للاداء، وبالتالي اتخاذ القرارات علي اساس ما يراه المدرب صالحاً لفريقه او احد لاعبيه، ثم يتم تصفيه هذا في انظمه التدريب الرياضي، ما يدفع بالاداء الي افضل ويوفر فرص افضل للنجاح في اللعبه.

تستخدم الي حد كبير في رياضات تسلق التلال او ركوب الدراجات، حيث ترصد المجسّات "اجهزه الاستشعار" دقات القلب، حتي يمكن لمتسلقي التلال التدريب معدل ضربات القلب لديهم، ولكن هذا لا يزال مجرد تحليل فقط لما يقوم به الجسم من جهد.

وكما في عداد قياس قوه الحركه الدافعه في الدراجه، فانه يسمح لراكبي الدراجات التدريب وفقاً لمدي قوه الضغط علي الدواسات، وعدد دورات البدال. مما سمح للدراجين التدريب علي مستوي يتفق مع القراءات التي تظهر لهم علي شاشه عجله القياده، وهذا يعني امكانيه تحقيق "قوه دافعه" ثابته، وهو امر حيوي في سباقات الدراجات في العصر الحديث.

فريق سكاي ربما لم يكن الفريق الاول الذي استخدام عدادات الطاقه، ولكن الطريقه التي استخدمها بها غيرت مشهد ركوب الدراجات من رياضه تعتمد علي المشاعر في الحركه علي المضمار، الي رياضه مبنيه علي ثبات القوه الدافعه للحركه، مع امكانيه رفع الاداء بمعدلات متوازنه يمكن قياسها حسب الظروف.

وبالمثل، يمكننا ان نري استخدام اجهزه الاستشعار الجغرافي GPS التي سُمِحَ بها في رياضات الرجبي وكره القدم ليُري بالضبط اين مكان اللاعب في اي لحظه خلال المباراه، ثم تحليل تحركاتهم، ليري المدربون والفنيون كيف يمكنهم تغيير هذه التحركات من اجل تحسين الاداء الرياضي .

هذه الانواع من اجهزه الاستشعار تتطور باستمرار ويتضاءل حجمها مع الوقت، مما يتيح استخدامها دون تاثير علي اداء اللاعبين، في حين تكون اكثر قدره علي التقاط المعلومات بشكل ادق. ومن المتوقع انه سرعان ما سيتم ادراجها ضمن الملابس الرياضيه، وستكون قياساتها اكثر تفصيلاً وتعقيداً وستتحسن تحليلاتها الي ابعد مما هي عليه في الوقت الحالي.

اقرا ايضاً: كيف تشكل الرياضه جزءاً مهماً في حياه المديرين التنفيذين في المجال التقني؟

اختبارات الكشف عن المخدرات غير المشروعه ليست تقنيه واحده بقدر ما هي مجموعه من التقنيات التي تغيرمن كل الرياضات في العالم تقريبا. وحتي عام 1999، كان استخدامها علي نطاق ضيق، وكانت اختبارات تعاطي المخدرات غير متوفره للرياضات الفرديه، ولكن تجاوز هذا كان سهلاً في الاعوام التاليه الي حد ما.

مع انتشار تعاطي المخدرات بالتحديد لتحسين الاداء الرياضي -وبدا ذلك في العديد من الالعاب الرياضيه- دفعت الوكاله العالميه لمكافحه المنشطات (WADA) باستخدام تقنيات اختبار المخدرات الي الامام، للمساعده في مكافحه استخدام عقاقير لتحسين الاداء في مجال الرياضه. وقد وجّهت هذا الجهد في العديد من الالعاب الرياضيه، مما ساعد علي التخلص من اكبر حيل الغش في تناول المخدرات في عالم الرياضه، بدءاً من "لانس ارمسترونغ" سبّاق الدراجات، الي العدّاء "دواين تشامبرز".

وقد اعطي ذلك مساحه من الايمان لدي الرياضيين في الاعتماد علي ادائهم ومجهودهم الشخصي. حيث كان قبل ذلك يساور العديد من الناس درجه من الشك. اما اليوم، وبفضل هذه التكنولوجيا، يمكن لمن لديهم شكوك حول اداء احد الرياضيين، ان يشير الي اختبار مخدرات موثوق لاظهار انه نتيجه ادائه نظيفه.

عندما يجتمع نخبه من الرياضيين معاً في رياضه تتطلب السرعه والقدره علي التحمل في نفس الوقت، فانهم بحاجه للقدره علي القيام بذلك مع الحد الادني من مقاومه الهواء. لذا، فقد اعتُرِفَ باستخدام المواد المقاومه لضغط الهواء وانسدال الرياح في العديد من الالعاب الرياضيه اليوم. فمن مواد المقاومه المستخدمه في السباحه، ملابس مصممه لمقاومه المنحنيات المائيه، تماماً كما تقاوم سيارات الفورمولا 1 ضغط الهواء الجوي لتكون اسرع ما يمكن، فهم الديناميكا الهوائيه والهيدروناميكا سمحت بتحسين اداء الرياضيين من خلال تقليل مقاومه الهواء وبالتالي زياده سرعتهم ورفع بعض المعاناه في الجهد.

وقد تبيّن ان استخدام "الديناميكا الهوائيه" بمثابه فاصل قاطع بين الفوز والخساره، في نهائيات سباق "تور دو فرانس" عام 1989. حيث جلس احتل "جريج لومند" في المركز الثاني خلف "لوران فيجنون" بفارق 50 ثانيه. لان "لومند" ارتدي الستره المقاومه للهواء والخوذه، في حين لم يرتد "فيجنون" اياً منهم. واظهر تحليل لاحق لـ "بيانات الرياح" ان استخدام ستره المقاومه اكسبت" ليموند" وحدها 1 دقيقه، والخوذه 16 ثانيه؛ فلو كان "فيجنون" اعتمد علي هذه التقنيه، لكان قد فاز في الحدث!

القدره علي تحليل الملايين من البيانات يعني ان الفرق الرياضيه والرياضيين يمكنهم التعرف علي اماكن اصغر النجاحات او الفشل في ادائهم، ما يساعدهم علي التغلب عليه بالتحديد اثناء تدريبهم او ممارستهم للعبه. ويعني ذلك ان كل رياضيا يمكنه تحليل اداءه في اللعبه وتقسيمه الي عناصر صغيره منفصله. اذ انه يمكنهم ايجاد تحسنا بنسبه 0.1٪ في اي جزء من الاداء، ومع اضافه هذا الرقم في عده مناطق سيمكنهم الوصول الي تحسن كبير. هذه الفلسفه هي التي قادت المنتخب الاولمبي البريطاني الي الكثير من النجاحات خلال دوره الالعاب الاولمبيه الثلاث الماضيه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل