المحتوى الرئيسى

معارضة موريتانيا ترفض "أي شروط مسبقة" للحوار

09/02 18:18

ورغم ان هذه المواقف عبرت عنها السلطه التنفيذيه اكثر من مره اثار توقيتها الخشيه من تاثيرها علي الحوار، لانها تاتي بينما يجري الحديث عن قرب انطلاق حوار بين الاغلبيه الداعمه للرئيس محمد ولد عبد العزيز (الموالاه) والحكومه من جهه، واطراف المعارضه ممثله باحزاب المعاهده التي شاركت في الانتخابات البرلمانيه والمحليه الاخيره، والمنتدي الوطني للديمقراطيه والوحده الذي يضم احزاب تنسيقيه المعارضه التي قاطعت تلك الانتخابات وحزب تواصل المعارض الذي شارك فيها، من جهه اخري.

ومع ان مراقبين ومحللين سياسيين اعتبروا انه لا جديد في المواقف فانهم عبروا عن خشيتهم من ان تؤثر علي الحوار المتعثر اصلا وان تزيد اتساع الهوه بين اطرافه.

لا جديد في موقف الرئيس

وفي هذا الصدد، يري الكاتب الصحفي ومدير صحيفه بلادي موسي ولد حامد ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يزد علي تاكيد مواقف الحكومه المعلنه بخصوص تاجيل الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومه توافقيه تشرف عليها.

وقال ولد حامد في حديث للجزيره نت ان "صدور هذه المواقف من رئيس الجمهوريه في هذا الوقت سيكون له تاثير سيئ علي الحوار، وربما يعمق ازمه انعدام الثقه بين المعارضه والحكومه".

من جانبه، اعتبر نقيب الصحفيين الموريتانيين احمد سالم ولد المختار السالم ان مواقف الرئيس عكست رؤيته لما يمكن ان يشكل مواضيع للحوار مع المعارضه من اجل المشاركه في الانتخابات الرئاسيه المقبله.

وقال في حديث للجزيره نت ان "هذه المواقف لا تعني اغلاق الباب امام الحوار بشكل قاطع، خاصه ان الرئيس اكد استعداده لتقديم كل ضمانات الشفافيه بما فيها حل اللجنه الوطنيه المستقله للانتخابات وتشكيلها علي اسس تراعي مخاوف وتحفظات المعارضه وتضمن حيادها وكفاءتها".

لكن ولد المختار السالم رغم ذلك يخشي ان تؤثر هذه المواقف علي خطوات انطلاق الحوار.

اما المعارضه بشقيها فرات ان المواقف التي عبر عنها الرئيس محمد ولد عبد العزيز تعكس تمسك الحكومه بمواقفها وشروطها المسبقه.

وقال الناطق باسم المنتدي الوطني للديمقراطيه والوحده الشيخاني ولد بيب في حديث للجزيره نت ان "المنتدي يرفض اي شروط مسبقه للحوار، ولا يقبل ان تكون هنالك خطوط حمر او قضايا غير قابله للنقاش".

واعتبر "ان هناك تناقضا واضحا بين ما قاله الرئيس محمد ولد عبد العزيز وما ابلغه به الوزير الاول الذي اكد ان كل القضايا يمكن ان تطرح في الحوار ولا توجد اي نقطه خارج دائره الحوار، في الوقت الذي فاجانا فيه الرئيس باعلانه ان هنالك بعض القضايا التي لا يمكن ان تكون موضوع نقاش".

وبدوره راي  رئيس حزب الصواب واحد ممثلي احزاب المعاهده في الحوار المفترض عبد السلام ولد حرمه ان "تصريحات رئيس الجمهوريه عكست تمسك الاغلبيه (الموالاه) بموقفها من التاجيل وحكومه التوافق".

وقال ولد حرمه في حديث للجزيره نت ان "احزاب المعاهده لا تزال متمسكه بالحوار. ونري ان تجاوز الازمه التي يعيشها البلد لا يمكن الا من خلال انتخابات رئاسية توافقيه يشارك فيها الجميع".

واعتبر ان "انتخابات بهذه المواصفات يتطلب التحضير لها بعض الوقت، مما يعني -في راينا- انه من شبه المستحيل تنظيمها في الاجال المحدده دستوريا".  

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل