أثريون: المتحف القومي بالإسكندرية يجسد الحضارة المصرية عبر العصور حتى ثورة 1952

اكد اثريون ان المتحف القومي بالاسكندريه قيمه حضاريه قوميه كبري، ويحتاج لمزيد من التنشيط السياحي والتعريف بمعالمه لزياده نسبه زواره كمتحف قومي يجسد قصه الحضارة المصرية منذ عصور مصر القديمه وحتي ثورة 1952.

وقال الخبير الاثري الدكتور عبد الرحيم ريحان -في تصريح اليوم الأربعاء- ان المتحف يحوي الفا و330 قطعه اثريه تصور الاحداث التاريخيه الهامه في تاريخ مصر، تم اختيارها بعنايه من عده متاحف منها المتحف المصري واليوناني الروماني والقبطي والاسلامي، الي جانب الاثار الغارقه المكتشفه في الاسكندريه.

واضاف ان المتحف نفسه تحفه معماريه من الطراز الايطالي، وبناه مالكه الاصلي اسعد باسيلي عام 1928، وظل مقيما به حتي باعه لسفاره الولايات المتحده الامريكيه بمصر بمبلغ 54 الف جنية مصري وظل مقرا للقنصليه الامريكيه، حتي اشتراه المجلس الاعلي للاثار عام 1996 بمبلغ 12 مليون جنيه وتم تحويله الي متحف.

بدورها، اكدت الدكتوره ناديه خضر مدير عام المتحف القومي بالاسكندريه، ان القطع الاثريه معروضه بالمتحف وفقاً للتسلسل التاريخي بدايه بعصر مصر القديمه الذي يضم مجموعه من تماثيل الافراد والاسره وتماثيل الخدم التي كانت عنصراً مهما في المقبره لخدمه المتوفي في العالم الاخر وتمثال للكاتب المصري واواني الالبستر المعثور عليها بهرم زوسر.

ولفتت الي ان المتحف يضم ايضا مجموعه من اللوحات الجنائزيه التي تصور تقديم القرابين وبعض القطع النادره مثل راس حتشبسوت وراس اخناتون وتماثيل الكتله ونموذج لمقبره تضم مومياء وتوابيت وتمائم واواني كانوبيه (تحتوي علي احشاء المتوفي) ومجموعه من الحلي.

وقالت الاثريه ساره احمد الامينه بالمتحف، ان القسم اليوناني الروماني بالمتحف، يضم اثارا من العصر الهلينستي واليوناني والروماني وقاعه خاصه بالاثار الغارقه مع صور لعمليات انتشالها.

واضافت انه من اهم القطع بهذا القسم تمثال من الجرانيت الاسود للمعبوده ايزيس (في صورتها الهلينستيه) ومجموعه تماثيل نادره لزوجها سيرابيس (الصوره الهلينستيه للمعبود الفرعوني ابيس) وابنهما حربوقراط، ومجموعه تماثيل وبورتريهات رخاميه منها المعبوده فينوس الهه الحب والجمال عند الاغريق وراس للاسكندر الأكبر، ولوحتان من الفسيفساء احداهما للميدوسا (مسخ من الاساطير الاغريقيه يمثل امراه تخرج من فروه راسها ثعابين)، والاخري لبرنيكي الثانيه زوجه بطلميوس الثالث.

لفتت الي ان القسم القبطي بالمتحف يضم مجموعه من الايقونات والنسيج ومشغولات خشبيه واواني القديس مينا، بالاضافه الي قاعه عمله تضم عملات بيزنطيه واسلاميه عثر عليها بخليج ابو قير.