المحتوى الرئيسى

لولو الخازن باز وتجربة تأسيس موقع Nabbesh لتبادل المهارات

09/02 14:54

"كل شخص يملك مهاره معينه، اطالباً كان ام امّاً ام متقاعداً، من المحتمل ان يكسب لقمه العيش! لهذا السبب ولد Nabbesh". بهذه الكلمات تُختصر مغامره اللبنانيه لولو الخازن باز، التي اطلقت موقع Nabbesh لتبادل المهارات، وتوظيف مواهب مستقلّه حسب الطلب. 

انطلق الموقع قبل ثلاث سنوات، ونجح في استقطاب العديد من المستخدمين، الباحثين عن موهبه او عن فرصه عمل. الا ان الرحله لم تكن سهله، فقد تخلت باز عن وظيفه مستقره في احدي الشركات في دبي، واتخذت قرار العمل المستقل، علماً ان اطلاق شركة ناشئة في بيئه حاضنه، ليست متوافره بعد. لكن العزيمه والمثابره وفريق العمل، عوامل ساعدت باز علي الفوز في الرهان، ومسابقه المبادر، وتطوير موقعها.

 بعد ان ترعرعت في لبنان، غادرت باز ولها من العمر 17 عاماً الي استراليا، لمتابعه تعليمها، فحازت، عام 2002، شهاده في الضيافه الدوليه واداره السياحه، لتعود بعدها الي لبنان. تقول: "لسوء الحظ، علي غرار الكثير من المتخرجين اللبنانيين الشباب حينذاك، لم اجد فرص عمل جذابه في لبنان، واكتشفت البطاله ونضال المتخرجين في العالم العربي للعثور علي خيارات واعده. وعلي غرار كثيرين كذلك، وجدت فرصه في الامارات العربيه المتحده وانتقلت مطلع عام 2003 الي دبي حيث اعيش واعمل منذ ذاك الحين".

وتري باز ان دبي تقدم لاي شخص طموح، فرصه لقاء مختلف الثقافات والجنسيات، كذلك اتاحت لها اختبار مختلف الوظائف "لاكتشاف نفسها". وبالفعل، تعدّدت المناصب التي تولتها، من المبيعات والتسويق الي الخدمات الماليه، وصولاً  الي رياده الاعمال. وتضيف: "عام 2009، شعرت انني مستعده لخوض مجال رياده الاعمال، وقرّرت الانضمام الي سيده طموحه تستثمر في الشركات الناشئه عبر شركه ActiveM"، شركه كانت اشبه بمدرسه لباز، التي بدات عام 2011 العمل علي فكره Nabbesh.

لم تعد الوظيفه بدوام كامل جذّابه بالنسبه الي باز، الا ان اي خيار اخر لم يكن سهل المنال. تقول: "لم اجد الا وظائف بدوام كامل، ولم انجح في التسويق لنفسي لاجد عملاً بدوام جزئي. ثم اتّضح لي ان هناك الملايين مثلي، من الاشخاص المتعلمين ذوي الخبره المهتمين بالعمل المستقل، لهذا السبب ولد الموقع".

بدات باز مغامرتها بتمويل نفسها، قبل ان تساهم تغريده لشركه الاتصالات "دو" Du، في حملها علي المشاركه في مسابقه "المبادر" علي قناه Dubai One عام 2012، والفوز بالمرتبه الاولي، وبجائزه المليون درهم (نحو 275 الف دولار)، بالاضافه الي مساحه عمل وخدمات الاتصال وخطه اعمال.

عن هذه التجربه تقول: "تعلمت الكثير عن وضع خطه عمل واضحه، وعرض الافكار والردّ علي الاسئله. كانت تجربه رائعه!".

اما تجربه Nabbesh، فتصفها باز (من دون ان تقصد ان تكون مبتذله علي حدّ قولها)، انّها "تدور حول جعل حياه الناس افضل، من خلال توفير النفاذ الي الوظائف. ترتكز رؤيتنا علي بناء شركه عالميه من الشرق الاوسط، وهذا ما سيسمح لنا بمساعده ملايين الموهوبين علي كسب لقمه العيش".

وتابعت: "الموقع يتوجّه الي رواد الاعمال والشركات الصغيره والكبيره والمتعدده الجنسيه، لايجاد المواهب من خلال ثلاث خدمات. نوفّر لهم اداه للتواصل والاتفاق علي معالم الوظيفه الرئيسيه، ونضمن دفع البدل علي اساس مراحل العمل، ونعمل كوسيط، ونؤمن الدعم طوال مده المهمه من اجل الحرص علي تسليم العمل المتفق عليه، والدفعات للموظّف المستقلّ".

خلال السنوات الثلاث الماضيه، جذب الموقع اكثر من 70 الف عضو، وقام باكثر من 100 عمليه دفع العام الماضي. وتؤكد باز ان الموظف الحر قد يكسب 365 درهماً (نحو 100 دولار) مقابل عمل ترجمه بسيط، و15000 درهم (نحو 4000 دولار) لانشاء موقع Word press، او 165000 درهم (45 الف دولار) لعقد اداره مشروع".

واضافت: "خلال الاشهر الـ12 الماضيه، تركّز الطلب علي 4 صناعات: التصميم (28%)، الكتابه والتدقيق والترجمه (16%)، تطوير مواقع الانترنت (13%)، انتاج الفيديو والتصوير (9%)، والاعمال والدعم الاداري (9%)".

واوضحت ان "اكثر من 50% من الموظفين المستقلين، الذين يجذبهم Nabbesh، تراوح اعمارهم بين 24 و35 عاماً، ونحو 90% منهم حائزون شهادات في التعليم العالي. غالبيتهم يتمركزون في الشرق الاوسط، كالامارات ولبنان ومصر والاردن والسعوديه".

لا تعتبر باز ان ما حقّقته حتي الان مهمه سهله، لا سيما انّ فريق العمل المؤلف من 9 اشخاص يعمل من دون كلل لتحديد مصدر الزبائن والموظفين المستقلين، واداره العمليه والحرص علي ان تجري الامور علي ما يرام. تقول: "لا يدرك الناس ان بناء شركه عبر الانترنت حافل بالتحديات، الا انّ بناء سوق الكترونيه هو 10 مرات اكثر صعوبه".

علي ان الرسائل الالكترونيه الايجابيه، التي يتلقاها الموقع، تدفع باز الي المثابره وتوسيع خطط اعمالها. تقول: "اطلقنا اخيراً الموقع باللغه العربيه، ونركّز علي تنميه قاعدتنا في السعوديه ومصر، وفي بقيه الاسواق الناطقه بالعربيه. نريد ان نشيد صله وصل بين الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقه، مع ناطقين باللغه العربيه، ومواهب خبيره تساعدهم علي انجاز العمل بسرعه وبكلفه مقبوله".

لم تنتهِ رحله باز بعد، بل هي في ذروتها. وتنظر الي كونها رائده اعمال في المنطقه العربيه "فرصه لسحق الافكار المسبقه والقيام بشيء ما". وتوضح: "ان تقول لي انني سافشل، او ان التوقعات ضئيله لانني امراه، فهذا يمنحني الوقود للمتابعه". وتشدّد علي ان المراه يجدر بها ان لا تصغي الي اي كان، وان تمضي قدماً بمشروعها لان الامور تتغيّر ببطء. وتضيف: "التقيت رائدات اعمال رائعات في العالم العربي، بعضهنّ اطلقنا شركات في بيئات صعبه جداً علي غرار قطاع غزه او القاهره". 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل