المحتوى الرئيسى

طبيعة العلاقات المصرية الصينية بعد 25 يناير وموقفها من 30 يونيو

09/01 16:52

انطلاقا من تقدير الصين لمكانه مصر وثقلها ودورها سواء في محيطها الاقليمي بالشرق الأوسط، او في اطار منظمة التعاون الاسلامي او في دائرتها الافريقيه او علي مستوي العالم الثالث، حرصت الصين علي ترتيب زيارات لعدد من الوفود الرسميه الي مصر بعد ثوره 25 يناير، تمثلت في زياره نائب وزير الخارجية الصيني للقاهره في مارس 2011، حيث التقي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيه.

كما زار وزير خارجية الصين مصر في مايو من العام نفسه، وعلي المستوي الاقتصادي زار نائب وزير التجاره الصيني مصر، علي راس وفد ضم 20 من رؤساء كبريات المؤسسات الماليه والاقتصاديه والتجاريه الصينيه، تبعه رفع الصين الحظر علي سفر السياح من مواطنيها الي عدد من المدن المصريه، هي الغردقه وشرم الشيخ والاقصر واسوان.

وفي 15 نوفمبر 2011، تم افتتاح اول مكتب ثقافي مصري بالصين وهو اول مكتب ثقافي يفتتح بعد الثورة المصرية، وفي مارس 2012 وصل محمد كامل عمرو وزير الخارجيه الي بكين، في زياره رسميه للصين هي الاولي لمسؤول مصري رفيع المستوي عقب ثوره 25 يناير، تلبيه لدعوه من وزير الخارجيه الصيني يانج جيه تشي، واجتمع خلالها مع نائب الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي اكد علي دعم بلاده الكامل لاراده الشعب المصري في المرحله الانتقاليه التي تمر بها مصر، والانجازات التي تحققت عقب ثوره 25 يناير.

وكان الملف الاقتصادي الابرز في محادثات وزير الخارجيه مع الجانب الصيني، حيث اكدت الصين رغبتها الواضحه في زياده العلاقات الاقتصاديه والتجاريه، وتم الاتفاق علي تشكيل لجان متخصصه من الجانبين للتنسيق وزياده التعاون بين البلدين بناءً علي مقترحات وافكار ودراسات دقيقه لامكانات وافاق التعاون في مجالات عديده، كاقامه خطوط السكك الحديديه للقطارات فائقه السرعه، كما تطرقت المباحثات الي مجالات التعاون في الطاقه المتجدده وتوليد الكهرباء من الطاقه الشمسيه ومزارع الرياح، والخبرات الصينيه في مجال مكافحه التصحر والتعاون في مجالات التعدين والمناجم والتنقيب عن الغاز، واتخاذ خطوات عمليه لانشاء المرحله الثانيه من المنطقه الاقتصاديه الخاصه شمال غرب خليج السويس، وزياده الواردات الصينيه من السوق المصري لدفع عجله التنميه، من ناحيه اخري اعرب الجانب الصيني عن دعم الحكومه الصينيه لعوده تدفق السياح الصينيين الي مصر.

في 17 يوليو 2012، شارك وزير الخارجيه المصري محمد كامل عمرو في منتدي التعاون "الصيني - الافريقي"، وسلم مع نظيره الصيني رئاسه المنتدي الي دوله جنوب افريقيا، وكانت مصر تولت رئاسته في العام 2006، كما استضافت الاجتماع الوزاري الرابع في شرم الشيخ نوفمبر 2009، والذي اعتمد "خطه عمل شرم الشيخ 2009 - 2012"؛ لتعزيز التعاون الصيني الافريقي.

ووقع السفير الصيني لدي مصر سونغ اي قوه، في 12 ابريل 2012 بالنيابه عن الحكومه الصينيه، مع الجانب المصري، اتفاق التعاون الاقتصادي والفني، بموجبه تقدم الحكومه الصينيه للجانب المصري مساعده ماليه مجانيه بقيمه 19.3 مليون دولار امريكي، وفي 18 ديسمبر 2013، زار نبيل فهمي وزير الخارجيه المصري، الصين والتقي بنظيره الصيني وانج يي، حيث اكد وزير خارجيه الصين خلال المباحثات اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات، باعتبارها دوله صديقه تقليديا للصين، فضلا عن دورها ومكانتها الاقليميه.

مصر والصين عقب ثوره 30 يونيو:عبرت الصين اكثر من مره عن رفضها للعنف والاعمال الارهابيه في مصر، ففي 24 ديسمبر 2013، ادانت الصين التفجير الذي وقع بمقر قياده الشرطه المحليه في مدينه المنصوره الذي ادي الي مقتل 14 شخصا علي الاقل واصابه اكثر من 100 اخرين، وصرحت المتحدثه باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينج، خلال مؤتمر صحفي دوري، ان الصين تعارض العنف الارهابي ضد المدنيين والهيئات الحكوميه في مصر.

وفي 22 فبراير 2014، زار وفد من رجال الاعمال الصينيين مصر، في اول زياره رسميه لوفد من المستثمرين الصينيين لها في اعقاب ثوره 30 يونيو، وابدي المستثمرون رغبتهم في ضخ استثمارات جديده بمصر في قطاعات المقاولات والبنيه التحتيه والاتصالات، وعقد نائب وزير الخارجيه الصيني تشانج مينج، مؤتمرا صحفيا 8 يناير 2014 في فندق مينا هاوس، في ذكري اصدار "اعلان القاهره" الشهير، الذي اصدرته الصين والولايات المتحده وبريطانيا في 1 ديسمبر 1943، صرح خلاله ان "اعلان القاهره" يجسد الاراده الثابته للصين حكومه وشعبا، موضحا ان حمايه النظام الدولي ما بعد الحرب العالميه الثانيه مسؤوليه مشتركه علي عاتق المجتمع الدولي بما فيها الصين ومصر.

في 20 يناير 2014، قال متحدث باسم وزاره الخارجيه الصينيه ان الصين ترحب بالموافقه السلسه علي الدستور الجديد في مصر، معتبره اياه خطوه مهمه وايجابيه في الانتقال السياسي في مصر، كما عبر عن امل الصين في مواصله مصر التقدم في عمليه الانتقال السياسي الشامل بطريقه منظمه، وان تحقق الاستقرار الوطني والتنميه في اقرب وقت ممكن، وفي 5 يونيو 2014، هنا الرئيس الصيني شي جين بينج، الرئيس عبدالفتاح السيسي بانتخابه رئيسا جديدا لمصر، وقال ان العلاقات "الصينيه - المصريه" تطورت باطراد منذ اقامه العلاقات الدبلوماسيه قبل 58 عاما، وعبر عن رغبته في توطيد التعاون المربح للجانبين في مختلف المجالات.

6 يونيو 2014، التقي وزير الخارجيه الصيني وانج يي، بنظيره المصري نبيل فهمي، الذي زار الصين لحضور الاجتماع الوزاري السادس لمنتدي التعاون الصيني العربي، وفي 9 يونيو 2014، التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمبعوث الخاص للرئيس شي جين بينج، وزير الصناعة والمعلوماتيه الصيني مياو وي، الزائر لحضور مراسم تنصيبه في القاهره 8 يونيو.

2 اغسطس 2014، زار وزير خارجيه الصين وانج يي، مصر والتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجيه سامح شكري، حيث عقد اول جوله للحوار الاستراتيجي بين الصين ومصر، وفي 26 اغسطس 2014، اجتمع وزير الدفاع الصيني تشانج وان تشيوان، مع نائب وزير الدفاع المصري فؤاد عبدالحليم السيد سعد في بكين، وركز الاجتماع علي تعزيز التعاون الدفاعي بين الدولتين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل