متظاهرون لبنانيون للحكومة: مايا خليفة أشرف منكم

في ظل تطورات اﻷزمه التي تشهدها لبنان علي خلفيه تراكم النفايات، رفع متظاهرون لبنانيون صورا لممثله اﻷفلام اﻹباحيه مايا خليفه، معتبرين انها "اشرف" من الزعماء اللبنانيين.

وفي تقرير لها تحت عنوان "في بيروت.. صحوه مواطن" قالت صحيفه "لوموند" الفرنسيه: موجه من الاعلام الحمراء والبيضاء غزت يوم الخميس 29 اغسطس ساحة الشهداء وسط بيروت؛ حيث تجمع عشرات الالاف من مختلف انحاء البلاد والمذاهب والطبقات الاجتماعيه للتعبير عن اشمئزازهم من النظام سياسي المشلول داخليا والميؤوس من شفائه”.

واضافت "هذه التظاهرات نظمتها مجموعه (طلعت ريحتكم)، وذلك للتنديد بازمه جمع القمامه التي تسمم حياه اللبنانيين منذ شهر، وسط تجاهل الطبقهَ اللبنانيه الحاكمه، التي تعتبر علي نطاق واسع فاسده وغير كفء”.

فعند ماذنه مسجد محمد امين، رفع شاب متظاهر صوره لـ مايا خليفه، ممثله افلام اباحيه امريكيه من اصل لبناني، تلخص الراي العام "هذه السيده تقوم بعمل اكثر شرفا منكم" تشير لوموند.

واوضحت انه العاصمة اللبنانية لم تشهد مثل هذا التجمع منذ 14 مارس 2005، عقب اغتيال رفيق الحريري، للمطالبه برحيل قوات الاحتلال السوريه، حتي وان كانت هذه الذروه التي سجلت تبقي متواضعه بالمقارنه مع مئات الالاف اللبنانيين الذين احتشدوا في هذا اليوم التاريخي".

ولفتت الي ان قوه الحدث تكمن في انه تم الاستجابه لدعوه المجتمع المدني وليس الاحزاب السياسيه، كما هو الحال في لبنان عاده.

"هذه هي المره الاولي منذ عقود ننزل فيها الي الشارع بشكل جماعي وبمبادره منا، هذا يعطينا الامل " تقول الشابه ليا مصممه جرافيك.

اما هادي طالب فيضيف "الطوائف كلها حاضره في هذه التظاهره بينما لم تشارك اغلبيه الشيعه وانا منهم في 2005 في مظاهره الحريري".

نجاح اخر للمنظمين - تؤكد لموند- الذين انتقدتهم بعض الصحف بسبب اعمال العنف التي شابت المظاهرات السابقه، وهو ان هذا التجمع الجديد كان سلميا باستثناء بعض الاشتباكات غير الخطره في نهايه المطاف.

وبينت ان نشطاء "طلعت ريحتكم" تعلموا من خيباتهم السابقه وجندوا 500 متطوع بالتشاور مع شرطه مكافحه الشغب لضمان الامن.

"لقد جئنا لاننا ندرك ان هذا الحدث سيكون اكثر تنظيما"، تؤكد علياء، طالبه شيعيه، استعرضت شكواه قائله " القائمه طويله من البطاله الي الفساد وقطع الماء والكهرباء والمحسوبيه، فمنذ نهايه الحرب الاهليه لم تتمكن قياداتنا من توفير الكهرباء لـ 24 ساعه متواصله وكاننا نعيش في الصومال".

والحل وفقا لعلياء هو "اسقاط النظام الطائفي، الذي يعود الي الانتداب الفرنسي واتفاق الطائف لانهاء الحرب الاهليه التي قسمت المناصب في المؤسسات علي اساس الطائفيه، حيث يكون رئيس الجمهوريه من الموارنه ورئيس الوزراء من السنه ورئاسه البرلمان الي الشيعه، وداخل البرلمان يخصص 50 % من المقاعد للمسيحيين، و50 % للمسلمين.

واشارت الي ان "المناصب كالكعكه الكبيره، يتقاسمها زعماؤنا. هذا مثير للاشمئزاز. فانا كشيعيه اريد ان اتمكن من التصويت لمسيحي او سني اذا ما كان كفئا نريد نظاما علمانيا".

ووفقا لمعظم المتظاهرين، يعد الغاء الطائفيه مهيمن "الناس في قريتنا هم اما الحزب (حزب الله بقياده حسن نصر الله) او الحركه (حركه امل برئاسه نبيه بري). يتبعون هذا او ذاك وفقا لتقليد اسري دون سؤال. لا احد يريد ان يدرك انهم يسرقون من قبل بري"، يشير هادي واصدقائه وهم من قريه شيعيه جنوب لبنان، كانوا يتظاهرون في ساحه رياض الصلح، امام مكتب رئيس الوزراء.

حسين، ملتحي يبلغ من العمر 24، وهو احد عناصر هذه المجموعه ويستعد للرحيل الي باريس لدراسه الماجستير في العلوم البصريه، يقول "لن اعود بعد ذلك الي لبنان، ولكن ساذهب الي ابيدجان؛ فهنا لا يمكننا ببساطه العيش ، لصوص البرلمان الـ 128 يستاثرون بكل شيء".

وفي زقاق مجاور، بعيدا عن الاصوات التي تصرخ "حريه" و"ثوره"، تجلس مجموعه من النساء يدخنون النرجيله، علي طاوله في مقهي، اتوا من كسروان، وهي منطقه جبليه شمال بيروت.

تقول احداهن وتدعي دولي "نحن فخورون بانا مسيحيون لكن لا نريد هذا النظام الطائفي، هذه مملكه الواسطه فاذا ما كانت لديك علاقاتك مهمه، تفعل ما تريد ولكن اذا لم تكن لديك لا تحظي بشيء. لماذا لا نصوت لغير المسيحي اذا ما كان جادا؟".

اما صديقتها جيهان فتضيف "ليس لدي ماء ولا كهرباء ولا تجمع للقمامه ولا ضمان اجتماعي ولا حتي رجل".