المحتوى الرئيسى

القيادى الفلسطينى محمد دحلان فى أجرأ مواجهة مع «اليوم السابع»:عباس ديكتاتور صغير تحت الاحتلال.. أبومازن لا يستطيع أن يحكم وأنا موجود وأبلغ مرسى أننى أدعم الثورة المصرية بالأموال والإعلام

09/01 11:27

عباس وصائب عريقات ادمنا المفاوضات.. ومفاوضاتنا السابقه كانت عبقريه لان جهاز الامن كان رافعها للمفاوضين وليس الاحتلال

لست مستشاراً امنياً للشيخ محمد بن زايد ولا اشغل اي منصب في الامارات

مروان البرغوثي لن يخرج من السجون الاسرائيليه الا بصفقه سياسيه وهذه مسئوليه السلطه

حماس وصفت اتفاق المعابر بـ«اتفاق العار» والان تطالب بتنفيذ 1% منه

التحام الشعب والجيش المصرى في 30 يونيو اصاب الولايات المتحده بالجنون لانهم هدموا خطتها الرئاسه في عهد مرسي

بعيدًا عن السلطه لاكثر من سبع سنوات، لكنه بقي كما هو رقما صعبا في المعادله الفلسطينيه، لا يستطيع احد تجاوزه حتي لو كانت السلطه الفلسطينيه نفسها.. يصفونه بالرجل القوي وانه عراب لصفقات سياسيه كثيره جرت وتجري ليس في فلسطين فقط، وانما في المنطقه.. هو من قال لابومازن «كفي» فتم تجريده من عضويه اللجنه المركزيه لحركه فتح وعضويه المجلس التشريعي الفلسطيني.. الوحيد الذي اتفق محمود عباس وحماس عليه ربما لان ما يملكه من قدرات ومعلومات يخيف الجميع منه.. انه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، الذي سبق وتولي رئاسه جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزه، وكان اقرب المقربين للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي يعتبره دحلان «الاب الروحي له».

في سماء السياسه العربيه لا توجد شائعه الا واقترن اسم دحلان بها، وهو ما يعتبره شيئا عاديا، لانه يواجه التنظيم الدولي للاخوان المسلمين والاته الاعلاميه وعلي راسها قناه الجزيره.

دحلان المولود في 29 سبتمبر 1961 «العمر 53» بمخيم خان يونس، يعتبر ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو سبب كل الازمات التي تواجهها القضيه الفلسطينيه في الوقت الراهن، لانه يبحث عن مصالحه الخاصه، كاشفاً في ندوه «اليوم السابع» عن تفاصيل خلافاته مع ابومازن وعلاقته بالفصائل الفلسطينيه، وكيف ينظر الي مستقبل فلسطين والمنطقه.. والي نص الندوه..

تواجه المنطقه في الوقت الراهن وضعا غير مسبوق، فلم نعد نعرف من هو العدو، واختلطت علينا التحالفات في العديد من الملفات، فالمتفقون في سوريا مختلفون في ليبيا.. في رايك ما سبب هذا الارتباك في المشهد العربي؟

تاريخيًّا المشرق العربي خلال الخمسين او الستين عاما الماضيه كان يقوم علي محور معروف وثابت، وهو صاحب السياسه الاقليميه في العالم العربي وتمثله دول «مصر وسوريا والعراق»، الان تم تدمير العراق ثم خطط لاسقاط سوريا، وكانت هناك محاوله دمويه لاحداث تجربه مماثله بمصر وربطها بسوريا، وهذا كان مخططا وليس مؤامره كانت تهدف لجر مصر لكي تكون مثل سوريا.

ففي عام 1996 تم وضع خطه عمل شارك فيها مجموعه من المفكرين اليهود والامريكيين بدعم من كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو  و«ديك تشيني» و«ولف وتس» من اجل تقسيم العالم العربي مضمونها هو التخلص من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وتدمير العراق وسوريا، وبدا تنفيذ المخطط في العراق عقب احداث 11 سبتمبر  في عام 2011، وتم توجيه الاتهام للعراق التي لم يكن لها فيها لا ناقه ولا جمل، وبعدها سوريا حتي جاء ما يسمي بـ«الربيع العربي» الذي اتهمني الناس فيه بانني ثوره مضاده وفلول وما شابه ذلك.

حقيقه  الامر  ان هناك مخططا قائما لتفتيت هذه المنطقه، الهدف منه هو استبدال ما يعرف بـ«الاسلام السياسي» بالانظمه العربيه الفاشله، وهذا المخطط برئاسه الولايات المتحده الامريكيه، والوكيل الاقليمي له  في المنطقه «تركيا»، والممول دول معروفه بعينها، والهدف ان تسيطر علي المنطقه 3 دول هي اسرائيل وتركيا وايران، بينما العالم العربي مفعول به، اي من يقرر هي الدول الثلاث السالفه الذكر.

وفي اطار هذا المخطط اعتمدت اسرائيل علي الاقليات، واعتمدت ايران علي الطائفيه، بينما اعتمدت تركيا علي الاسلام السياسي، ويتم تحقيق ذلك من خلال ما يسمي بـ«التخريب العربي»، حيث تمت الاستفاده من فساد الانظمه العربيه وعدم قدرتها علي تقديم شيء جديد للجماهير العربيه والاحباط، واحيانا كثيره الاعتداء علي الحريات وتحقير  المجتمعات، واكبر مثال في ذلك مصر وتونس، وتم استغلال ذلك عاطفيا في تحريض الناس علي الثوره بمفهوم تغيير الواقع، من اجل سيطره الاسلام السياسي بحكم كونهم اكثر تنظيما واكثر كذبا، كما ان لديهم قدره علي التخريب وليس البناء، فاستطاعوا تدمير ليبيا وكذلك الدوله السوريه، بعد ان تحول الهدف من اسقاط النظام الي تدمير الدوله، والمؤكد انه لا يوجد منتصر في الازمه السوريه، لكن سوريا تحتاج حلا ابداعيا به قليل من القوه. لكنهم لم يستطيعوا فعل ذلك في مصر، حيث تمكن الشعب المصري من القيام بثورتين من اعظم الثورات في العصر الحديث، لكن الثوره الثانيه «30 يونيو» كانت الاصعب لكونها تمكنت من اعاقه المخطط لتفتيت العالم العربي وتجزئه المجزا وادخال الطائفيه والعشائريه والقبليه، بفضل خروج الشعب المصري في 30 يونيو ومسانده الجيش لهذه الثوره، واستطيع ان اؤكد ان التحام الشعب والجيش المصري في 30 يونيو فجن جنون الولايات المتحده، حيث ادت هذه الثوره الي تغيير ما تم التخطيط له، وتم القضاء علي حكم الاخوان المسلمين في 3 ايام فقط.

اما فيما يتعلق بالقضيه الفلسطينيه فانها لم تشهد انجازا استراتيجيا وقتما كانت الدول العربيه قائمه، فما بالنا بالاوضاع التي تمر بها الان، فما بالنا بوجود الاسلام السياسي والدول المفككه، فكل ذلك اثر بطبيعه الحال علي الحاله الفلسطينيه؟!

وماذا عن خلافاتك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟

المشكله الحقيقيه ليست في تفرد ابومازن بالسلطه، فهو عمره 82 عاما، لكنه اخذ خطوه غير مفهومه وغير مبرره، فابومازن ديكتاتور صغير تحت الاحتلال، لكن المشكله الحقيقيه ان يتم تقنين ما تمت السيطره عليه بالبلطجه السياسيه  فهذا امر غير مقبول، لان منظمه التحرير الفلسطينيه كيان معنوي لا اكثر ولا اقل، وبمجرد وجود خلافات شخصيه قرر ابومازن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بدون توافق لا مع الفصائل الفلسطينيه ولا مع المعارضه.. اذن ما الهدف من هذا القرار، حيث جري التقليد ان المجلس ينعقد في حاله الاختلاف مع الفصائل.

وللعلم فان الخلاف مع ابومازن بدا منذ توليه السلطه، حيث كان يعتقد انه لن يكون رئيساً فعلياً الا اذا تخلص مني، فتمت اقالتي رغم كوني عضواً منتخبا في اللجنه المركزيه لحركه «فتح»، والان يريد محمود عباس ان يعيد الكره من جديد علي كل اعضاء اللجنه المركزيه من خلال عقد المجلس الوطني في هذا التوقيت وبهذه الاجنده الملتبسه، فدعوه المجلس الوطني للانعقاد الان يشكل خطرا استراتيجيا علي الشعب الفلسطيني، وهو هديه تقدم لاسرائيل، فمشكلته انه لا يستطيع ان يحكم وانا موجود طيب اعمله ايه؟!

هل المساعدات والاعمال الخيريه التي تقدمها لقطاع غزه جزء من عوده دحلان؟

بدايه لا اقدم المساعدات باسم دحلان نهائيا، ولكن لكوني مناضلا في صفوف حركه فتح، واؤدي هذا الواجب من موقعي في حركه فتح بالمفهوم الاخلاقي وليس بمفهوم كوني عضوا في اللجنه المركزيه، فانا ابن مخيم وسجنت عده مرات في السجون الاسرائيليه وتم ابعادي، وانا ملتصق بهموم الفلسطينيين واعلم ما معني زوجه اسير او ام اسير .. ومن يبعد عن هموم اهله وناسه يكون مثل محمود عباس.. واني اشعر بفخر كلما اقنعت رجال اعمال في دول الخليج بالتبرع للشعب الفلسطيني، لانه واجب ولا انتظر شكرا من احد، لكني لا افهم مغزي قيام ابومازن بمنع دخول  هذه المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزه.

كيف تلقيت ردود افعال الفصائل الفلسطينيه علي المبادره الوطنيه التي طرحتها لواد ما وصفته بالفتنه والخروج من المازق الراهن في السلطه؟

مبادرتي جاءت في ظروف صعبه من حيث وجود انقسام بين الضفه وقطاع غزه، فحماس ومحمود عباس لا يريدان حكومه وحده وطنيه، والطرفان يدعيان انهما يريدان حكومه وحده وطنيه، في السابق تم اتهامي انني لا اريد حكومه وحده وطنيه  مع حماس، وبعد خروجي من السلطه في عام 2007، وبعد 8 سنوات لم تشكل مثل تلك الحكومه لسبب بسيط وهو ان حركه حماس تبحث عن مصالحها وليس مصالح الشعب الفلسطيني، وكذلك عباس يبحث عن مصالحه الشخصيه فقط، لذلك فكرت مع زملائي في مخرج وطني، وليس فتحاويا فقط، فقمت بصياغه هذه المبادره من 9 نقاط وطرحتها علنا علي الشعب الفلسطيني وعلي الفصائل، فكان الرد ان بها بنودا ابداعيه، لكن كانت هناك ردود فرديه من قبل حركه حماس وليست تنظيميه، وعلي كل سيتم متابعه امكانيه ان تكون المبادره اساسا لتوافق وطني وسنلتقي بالعديد من الفصائل الفلسطينيه وامل ان تؤخذ علي محمل الجد في التطبيق الفعلي، ولا مانع من اضافه الفصائل لنقاط جديده اذا كانت ايجابيه.

ما مدي وجود نقاط اتفاق واختلاف بين حماس وابومازن.. والي اي مدي تستفيد اسرائيل من ذلك؟

الحاله الفلسطينيه يتدخل فيها كل الاطراف العربيه والاقليميه، فتدخل مصر والسعوديه يعد تدخلا ناعما وبناءً وايجابيا، بينما تدخل نظام حافظ الاسد الرئيس السوري السابق كان تدخلا سافرا وحاول ان يحدث انقلابا علي ياسر عرفات، بل قصفه بالصواريخ في حصار طرابلس او  حصار المخيمات، حيث كانت القضيه الفلسطينيه تمثل حاله صراع واحتكار بين الدول العربيه، وبالنسبه للولايات المتحده الامريكيه فليس لديها سياسه حتي هذه اللحظه تجاه القضيه الفلسطينيه فهي تتبع ما تريده اسرائيل وتنفذه، فالاداره الامريكيه الحاليه  تتجاهل تماما القضيه الفلسطينيه ولم يذكر الرئيس الامريكي بارك اوباما القضيه سوي في خطاب جامعه القاهره وبعدها لم يشر اليها لا من قريب او من بعيد، وكان الامل الوحيد في اقامه دوله فلسطينيه وعاصمتها القدس في وثيقه كلينتون التي اعترضت عليها حركه حماس ومحمود عباس، لذلك فان القياده لها دور كبير في احياء القضيه الفلسطينيه، فعلي الرغم من ان الرئيس الراحل ياسر عرفات كان محاصرا فان القضيه الفلسطينيه كانت لها اهميه الف مره علي الصعيدين الاقليمي والعالمي عنها اليوم.

ما تعليقك علي الاتفاق الذي تتم بلورته بين اسرائيل وحماس برعايه قطريه - تركيه؟

حسب معلوماتي لا يوجد توافق حتي هذه اللحظه بين اسرائيل وحماس من اجل ابرام هذا الاتفاق رغم خطوره ان توافق حماس علي مبدا التفاوض وتسليم الورقه الفلسطينيه لتركيا، ولا يحق لحماس ان تتفاوض نيابه عن احد في موضوع سياسي متعلق باسرائيل، لان منظمه التحرير هي من تفاوض، كما ان اسرائيل بدات مع حماس من حيث ما انتهت مع منظمه التحرير، حيث يتم الاتفاق علي ممر بحري يربط غزه بقبرص، وهي توافقات «مسخره» لا ترتقي لحجم تضحيات الشعب الفلسطيني في غزه خلال اخر 3 حروب، وبالنسبه لمصر فانها لا تريد ان تتلوث في هذه المهزله وذلك مكسب لمصر، لانه لو اتفقت اسرائيل وحماس برعايه تركيه فانها تعد جريمه سياسيه، واذا لم يتفقوا فهو عار علي من حاول الاتفاق، وان المستفيد الاول والاخير هي اسرائيل.

هناك من يتساءل لماذا ينشغل الفلسطينيون بما يجري داخل البلاد العربيه  اكثر من انشغالهم بالقضيه الفلسطينيه وعلي راسهم قيادات حركه حماس الذين يهاجمون مصر في كل مناسبه؟

حماس تعتبر جزءا من جماعه الاخوان وقامت حماس بمبايعه الاخوان في شوارع غزه، وبايعت التنظيم الدولي، وكذلك المرشد العام للجماعه، لذلك لا نستغرب موقفهم من مصر، وهذا الموقف من حماس انعكس علي الشعب الفلسطيني في غزه رغم ان الشعب لا حيله له، لكن الموقف المستغرب منه هو محمود عباس الذي يهدف لمصالح شخصيه في التدخل في وساطات عديده في تركيا وسوريا، وكان الاولي به مواجهه المشاكل التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفه والقطاع.

هل يسعي محمد دحلان لان يكون محل ابومازن؟

لو كنت اريد منصب ابومازن لما ساعدته في ان يعود الي البلاد حيث كان يمكث في تونس، وقد سهلت له العوده واحتضنه وانضممت للحمله الانتخابيه من اجله، اضافه لخلافي مع ابوعمار كي يكون ابومازن امين سر اللجنه التنفيذيه، فانا احب ان اري نظاما سياسيا جيدا وقويا، متماسكا، مبدعا.

اما لو اردت ذلك ان اكون محل ابومازن لما ساعدته عام 2005، والان ليّ نفس الموقف، فالحاله الفلسطينيه يمكن اعاده بنائها، فهي تحتاج لجهد وتفكير موجودين بالفعل، فالحلول موجوده بحيث تاتي بحركه حماس بالمحبه او بالاكراه لكي يتم الاتفاق علي صيغ وحده وطنيه ويمكن لمصر ان تساعد في ذلك، لكن لابد ان تكون جادا في هذا الطرح، فاسرائيل لا تريد ان تعطينا شيئا، وجولدا مائير كانت قد قالت ان «كبارهم يموتون وصغارهم ينسون»، فليس هناك شيء اسمه مستحيل، فالوحده الوطنيه هي الاساس لتحقيق الشراكه السياسيه مع القوي والفصائل كافه.

من ينفذ ذلك اذن؟ وما العمل ان لم ينفذ؟

ابومازن هو الشخص رقم واحد الذي عليه ان ينفذ ذلك، فاذا لم ينفذ فالمبادره الوطنيه التي طرحتها هي البدايه وهي الطريق لذلك، ولابد من وجود برنامج تنميه حقيقيه وجديه، برنامج الحد الادني السياسي، فما هي الاسس التي يجب ان اتفاوض بها مع اسرائيل، هل اتفاق اوسلو صالح؟.. اسرائيل دمرت اتفاق اوسلو منذ 15 عاما، اذن لماذا اتمسك به انا؟.. لذلك يجب ان تُقلب الطاوله بالعقل وبالعمل السياسي، فانا لا اطالب بحمل رشاشات وان نذهب للقتال فقط، لكنني اشير لضروره امتلاكنا الادوات التي نستطيع بها ان نجبر اسرائيل علي ان تعيد النظر في سياساتها.

لماذا يعطينا نتنياهو حقوقنا في ظل عدم رغبه ابومازن في اندلاع انتفاضه او العوده للمفاوضات، ولا يرغب في تظاهرات، ولا يريد الذهاب للامم المتحده، اضافه لعدم رغبته في مقاضاه اسرائيل في الجنائيه الدوليه.

هل انتم مع الكفاح المسلح ام ضده؟

انا مع المقاومه، فالمفاوضات التي تمت خلال السنوات الماضيه لم تكن مفاوضات جاده، ولم تعط النتائج الجيده لسبب بسيط هو ان المفاوضات تحتاج الي عناصر داعمه.

وتجربه المقاومه وفق مفهوم حماس ايضا فاشله لان السنوات العشر الاخيره من المفاوضات لم تؤت بنتائج مقارنه بسابقتها، فقد تمكنا فيما مضي من الافراج عن 9500 اسير فلسطيني بالمفاوضات.. وانا لا اقول ان المفاوضات كانت عبقريه لكنها كانت افضل بكثير لسبب بسيط هو ان جهاز الامن كان رافعه للمفاوضات والمفاوضين بخلاف اليوم، الامن يستخدم رافعه للاحتلال وهذا هو الفرق وهو بسيط.

فالمقاومه او الكفاح بمفهوم حماس فرض علينا وعلي الحركه اربعه حروب، وهو ما ادي لدمار وخراب غزه واغلاق المعابر.

لقد قمت بابرام اتفاق المعابر عام 2005 وتم وصفه من قبل كتله حماس في المجلس التشريعي بانه اتفاق العار، وقلت لتلك الكتله نعم هذا اتفاق عار ولكنه افضل مما توقعته ولو اتيتم بحل افضل منه سالغيه علي الفور، واليوم يبحثون عن كيفيه اخراج مريض، وذلك خلافا للاتفاق الذي ابرمته والذي كان يسمح لهم بالخروج بسيارات الاسعاف، وخروج اعضاء المجلس التشريعي vip، واعضاء اللجنه التنفيذيه والمركزيه، فالمعبر كان مفتوحا لمده 24 ساعه ويسهل عمليه عبور المرضي وحركه التجاره الحره وحركه التفتيش، وكان ينعدم وجود جندي اسرائيلي علي المعابر، فهذا كان اتفاق المعابر التي كان له دور في دخول البضائع بكميات ثم طريق رابط بين الضفه وغزه وبدات الناس تخرج وتتحرك باتجاه الضفه وغزه، التجاره لاول مره تمت بين الضفه وغزه وبين غزه واسرائيل.

وبالرغم من وصفهم لاتفاق المعابر بانه «اتفاق العار» فهم الان يطالبون بتنفيذ 1% منه، ولذلك انت بحاجه لبرنامج ابداعي وبسيط يجمع ما بين المقاومه وهي ليس مفهومها الكفاح المسلح فقط، فالمقاومه تشكل جميع انواع المقاومه والكفاح، وعدم تلخيص اختزال المقاومه بالبارود فقط، فانت تشل وتسلم وتتنازل سلفا عن اشكال مختلفه تستطيع استخدامها ضد الاحتلال، وللعلم انا قاتلت اسرائيل قبل وبعد اتفاق اوسلو.

ولذلك لابد من اعتماد المقاومه كاساس، لكن يجب ان يتم التعرف علي شكل ومضمون المقاومه مكانها وزمانها.. لابد ان يكون هناك توافق حول المقاومه.. فمثلاً اثناء احدي زيارات ابوعمار الي واشنطن قامت حماس بعمليه استشهاديه لاحراج عرفات اثناء الزياره وليس لهدف اخر، فهل هذه هي المقاومه المقصوده؟.

والان لا يستطيع اهل المقاومه المتعصبون للكفاح المسلح ان يثبتوا لنا انهم استطاعوا ان ينجزوا بالكفاح المسلح ما لم تنجزه المفاوضات، ولا يستطيع ان يدعي مدمنو المفاوضات كابومازن وصائب عريقات اقناعنا او ادعاء ان المفاوضات وحدها تستطيع ان تنجز شيئا، فلابد من برنامج يعتمد علي المفاوضات وتعزيز الصمود والمقاومه وتعزيز الجبهه الداخليه والعمل في الداخل الاسرائيلي واستخدام الامن الفلسطيني كرافعه لصالحك وليس عبئاً عليك.

من كان يتوقع ان الانتفاضه الاولي ستستمر لمده سبع سنوات بتكلفه بشريه رغم القيمه الغاليه لكل شهيد، لكنها كانت انتفاضه و«مسخره» لاسرائيل عندما كان العالم يشاهد محمد الدرة وهو طفل استشهد برصاص جنود اسرائيليين وصورته ملات الدنيا، كذلك الامر مع الشبل والشهيد فارس عوده وهو يقف امام دبابه اسرائيليه بحجر.. بالتالي فكل زمن وله ادواته ويجب ان تبدع فيه، وليس علي خطي محمد مرسى، فلابد ان تفكر بعقل اليهودي والاسرائيلي ورده فعله، وتدرس نقاط ضعفه وقوته، ولابد ان يتم الوضع في الاعتبار ان الجيش الاسرائيلي قوي ومتماسك، لكن المواطن الفلسطيني لديه من القوه والقدره من الابداع في ان يجبروا كل اسرائيلي ان يجلس امامك وهو محتاج لك. ولقد تدخل الرئيس الاسبق حسني مبارك اثناء وجوده في المانيا لوقف اطلاق النار وتم ذلك، بعد ذلك بدا نتنياهو يضع لنا الف حساب، فحركه حماس لم تقم بهذا العمل بل الاجهزه الامنيه هي من قامت بذلك.

لكن التنسيق الامني مع اسرائيل كان محل انتقاد من الفصائل الفلسطينيه؟

لا.. هناك فرق، فالتنسيق الامني والعلاقه الامنيه هي جزء من الاتفاقات السياسيه منذ اتفاق اوسلو وحتي الاتفاق الانتقالي وهي ملزمه للطرفين، والاتفاقات بيننا وبين اسرائيل قائمه علي ثلاثه مرتكزات، الاول سياسي يتمثل في انسحابات من الضفه وغزه، الثاني اقتصادي، الثالث امني، وفي حال توقف اسرائيل لبندين او حطمتهما كما حدث فانا في هذه الحاله لست ملزما بالثالث.

وعندما كانت اسرائيل تقتحم قطاع غزه او تقوم بعمليه اغتيال كنا نقوم بوقف الاتصالات الامنيه بتعليق علي الفور، ولم يكن ذلك تطوعا، فليس هناك شيء يسمي تطوع في الاتفاقات السياسيه، ليس هناك شيء يسمي متساهلا او غير مستاهل.. انت لديك برنامج، خصمك يلغي فيه اجزاء، وهو ما يستدعي من منطلق واجبك الوطني ان تلغي فيه اجزاء تضره، فالامن يضر اسرائيل، لذلك هذا الموضوع الامني في السابق كان جزءا من الانجازات، فاسرائيل كانت تنسحب من الضفه الغربيه وسلمتنا ما يقرب من 40% من الضفه الغربيه.

- لماذا يتم الحديث دوماً عن ان دحلان هو المستفيد من التنسيق الامني؟

اولاً: كان العالم العربي يري ان الثوره الفلسطينيه مطلوب منها ان تظل تضحي وان تستشهد لانهم يرون الفلسطيني في الثقافه العربيه المقاتل والمكافح، ثانيا: الاسلام السياسي في ذلك الوقت طرح فكره استمرار المقاومه، فالقوميون والناصريون والوطنيون والغيورون راوا شخصا يفاوض ويلتقي مع رئيس حكومه اسرائيل، وشخصا اخر يتحدث عن المقاومه، فالميل كان للكلام العاطفي.

وانا كنت اقود اصغر جهاز امني في السلطه الفلسطينيه من حيث العدد، وكان عدد رجالي 700 ضابط وجندي فقط، ولكن كان لدينا حصيله هائله من ابناء تنظيم حركه فتح، كلهم كانوا اسري سابقين وامضوا سنوات في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وبالتالي لديهم الخبره والمعرفه والعلاقه الطيبه مع الجمهور، فقد كانوا اكثر من لديهم درايه بالاخوان، فالاجهزه الاخري جاءت من الخارج وليست علي درايه بالاخوان المسلمين ولا يوجد خلاف معهم، وكان لهؤلاء رهبه من الجندي الاسرائيلي خلاف رجالي في الامن الوقائي الذي كنت اتراسه، حيث كنت اضطر لاتدخل يوميا لوقف اشتباك هنا وهناك بين رجالي وبين ضباط اسرائيليين، وقد حدث ان رفع ضباط بالامن الوقائي اسلحتهم في وجه جنرالات اسرائيليين، وذلك ببساطه لان رجالي لم يكونوا يضعون في اعتباراتهم رتبه ومكانه الضابط المقابل الذي رفع السلاح في وجهه، اما مساله السمعه فهي نتيجه من نتائج الدعايه السوداء وحقيقه الامر كان لدينا اتفاق اقر من ياسر عرفات ومن مؤسساتنا الوطنيه، واصبح جزءا من اتفاقات الدوليه والاقليميه وكان واجبي ان احمي الاتفاق، فالاخرون اعتبروا ان هذا ليس واجبهم، ولذلك بما انني اتعامل مع موقعي وواجبي بشكل جدي فقد نجحنا في تامين السلطه الفلسطينيه حتي عام 2000.

واصبحت هناك تنميه في غزه، واصبح دخل الفرد افضل مع توفر عمل وسياحه وتحسنت الامور بشكل ملحوظ، اما في الانتفاضه الثانيه فدخلنا باجسادنا كسلطه ضد الاحتلال وتم استخدام السلاح، ومقابل ذلك كانت حماس تجهز للانقلاب «بصراحه انضحك علينا»، وكان الاخ مروان البرغوثي هو من يقود المواجهه في الضفه الغربيه الي جانب رجال الاجهزه الامنيه وكنا نحن نقودها في غزه، في حين كانت حماس تجهز للانقلاب.

هل تمت التضحيه بمروان البرغوثي؟ ولماذا لم يتم الافراج عنه؟

مروان البرغوثي كان اخا ومناضلا عنيداً ونحن اصدقاء منذ كنا طلاباً في الجامعه، وكلانا تخرجا في مدرسه الشبيبه الفتحاويه، وهي التي جمعت بين العمل الشعبي والجماهيري والتنظيمي والكفاح المسلح وايضاً تجربه السجون التي جمعت بين الكفاح والثقافه، مروان البرغوثي كان يقود الانتفاضه الثانيه في الضفه الغربيه وكان هو عنوانها ورمزها، وكانت يده تحرك كل الاعمال وكان يعلم ان عليه دفع ثمن لذلك.

اما بخصوص الافراج عنه فهذا يعتبر مسؤوليه القياده السياسيه الفلسطينيه وحماس، ومروان البرغوثي لن يخرج من السجن الا بصفقه سياسيه او صفقه تبادل، وتلك واجب ان يقوم بها محمود عباس، حماس حين بدات التفاوض علي جنود واقسموا لزوجه مروان البرغوثي ان اسم زوجها مدرج في قائمه المفرج عنهم فالامر لم يكن كذلك، وانا شخصياً مقتنع ان مروان البرغوثي سيخرج من السجن اذا تم ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي.

مروان البرغوثي يستحق ان يكون خارج السجن فوراً، فهو قائد وضحي وهو نموذج لجيل شاب تربينا معا حتي عمر العشرين، وقاد الانتفاضه بنفسه ودفع ثمن ذلك، اما عدم الافراج عنه فلا يوجد لدي تفسير سوي ان احدا لم يطلب الافراج عنه، فابومازن جلس مع ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل الاسبق، وكان قد اقترب من صفقه سياسيه، وكان بامكانه الالحاح للافراج عن مروان البرغوثي لكن لم يحدث.

حدثنا عن طبيعه العلاقه بين مروان البرغوثي والرئيس الراحل ياسر عرفات؟

كل شخص عمل مع الرئيس الراحل ياسر عرفات له فيه قصه، مثلاً اي شخص قريب من عرفات يدعي انه صاحب افكار عرفات، اما مروان فكان فعلياً قريبا جدا من ابوعمار وكان هناك نوع من المناكفه بالمحبه، لكن ياسر عرفات رجل لم يلجا للالاعيب الخسيسه التي يلجا اليها ابومازن اليوم.

وانا شخصياً قمت بتنظيم تظاهرات ضد ابوعمار من اجل محمود عباس ابومازن، وفي المساء طلب مني ابوعمار الحضور وذهبت للقائه، وابوعمار طلب من الوسيط بيني وبينه ان يتركنا بمفردنا ثم توجه الي مباشره وطالبني ان ابتعد عن التظاهرات، وقال لي حرفيا «ابومازن غير مناسب» لكنني مع ذلك طالبته بان يعينه رئيسا للوزراء.

ابوعمار زعيم وقائد ولا ينزل الي المستويات الدنيئه التي يسعي اليها البعض لحياكه المؤامرات ضد اي شخص لا يستهويه حتي لو كان مروان، فقد تحدثت الي مروان وكنت في مقر الامن الوقائي واخبرتهم ان الاسرائيليين سياتون لمحاصره ابوعمار بعد ساعه، وان افضل طريقه ان يختبئ مروان مع ابوعمار ولا يفضل ان يخرج ويجتهد لان الضرب سيكون من الاسرائيليين قاس، وستندلع حرب، اكدت لمروان ان اخر شخص يمكن ان يقتله الاسرائيليون هو ياسر عرفات، الاسرائيليون كانوا يهدفون لاهانه ابوعمار ومطالبته بتسليم اشخاص بعينهم او السماح لهم بتفتيش المقاطعه وهذا لن يحدث، اما الاسرائيليون فقد قلت له ان الاسرائيليين حسب تقديراتي لن يعتقلوا عرفات في المقاطعه، مروان قال لي لا تقلق ساكون في مكان امن، وجاء الي خالد وجبريل الرجوب الذي طالب بان يذهب للمقاطعه للقتال ولكنه ذهب للمنزل.

«اليوم السابع»: ماذا يريد دحلان من الظهور حاليا والهجوم علي ابومازن؟ وهل مساعداتك لقطاع غزه تاتي ضمن هذا الهجوم من خلال التقرب من حماس المسيطره علي القطاع؟

بدايه المساعدات في قطاع غزه واجب وليس لها اي علاقه بالمماحكات السياسيه، لان شعبنا مظلوم ومقهور ولا يقدم له مساعده لا من سلطه عباس ولا من سلطه حماس فقد ترك لقدره، لذلك المساعدات الي فئات وليس الي حماس فقد تم توزيعها للجامعات ولمن استشهدوا ثم الي 12 الف جريح ثم الي العائلات الفقيره حيث كشوف الشؤون الاجتماعيه ثم الي عائلات فرديه الي اسر الشهداء الذين استشهدوا من ابناء فتح علي ايدي حركه حماس.

انت لا تستطيع ان تقدم اي مساعده لابنائنا في قطاع غزه الا بتوافق مع حماس وهذه كانت العقده، لا تستطيع القيام بذلك الا بالتفاهم معهم او بقبول المبدا لذلك شكلنا لجنه وطنيه واسلاميه برئاسه فتح «لجنه التكافل الاجتماعي» وتقوم بالتوزيع علي الفئات.

وما بيني وبين حماس ارجو ان تكون الامور واضحه فلقد طرحت مؤخراً مبادرتي ومن اجل ذلك انا مستعد للقاء والحوار مع الجميع وتحديداً حماس والجبهتين الشعبيه والديمقراطيه والجهاد الاسلامي لاقترابهم من هذا البرنامج، فانا لا ادخل في تحالفات مع احد ضد محمود عباس، فابناء فتح كفيلون بابومازن ولا نحتاج لتحالفات.

ابومازن تحالف مع حماس وعليكم بقراءه محاضر اجتماعاته مع محمد مرسي، حيث كان ياتي الي القاهره ويقوم بالتبليغ عني ويتهمني باني ادعم الثورة المصرية بالاموال والاعلام، وانا لدي محاضر تلك الاجتماعات، فخطاب مرسي الاخير الذي القاه كان الجميع يعلم فحواه فقد كانت الرئاسه في عهد مرسي جمعيه خيريه.

لذلك فان البرنامج الذي اطرحه قائم علي شراكه سياسيه وان يعود البرنامج لاصله والي وضعه وتمتينه وتعزيزه سواء في السلطه او في المنظمه، ثالثا ان نتفق علي برنامج مقاوم مع الجميع رابعا تحديد شكل ومضمون نظام الحكم وليس ميليشيات وعصابات، يجب ان نؤهل انفسنا لان نكون دوله تستطيع ان تحيا وتستطيع ان تحدث فيها تنميه وتغيير في النظام التعليمي والصحي وان تعالج قضايا عمرها 50 سنه من الناس والعائلات والاسر.

حركه حماس لا تريد التحالف معي او مع غيري لان لديها برنامجها، وبيني وبينها بحر من الدم، وانا لا اترك في الوضع الفلسطيني الراهن والمليء بالماسي عُقد تحكمني ولكن استفيد منها وواجبي ان استفيد منها وكلها دروس مستفاده حتي لا تتكرر، اما ان تجعل الازمه بيننا وبين حماس مدي الحياه هذا لا يجوز ولابد من تفاهمات جاده وقاسيه معهم وليس واجبنا الاقتتال فيما بيننا، وقد التقيت بقاده حماس عندما جاءوا للقائي في الامارات والقاهره ولكن حتي الان لا يوجد تفاهم سوي تقديم المساعدات الاجتماعيه لابنائنا في قطاع غزه، اما الضفه فابومازن يمنعنا من القيام بذلك.

هل تطرقت مع قياده حماس للمصالحه الفلسطينيه؟

المصالحه الفلسطينيه يجب ان تتم بين حركه حماس ومحمود عباس، لكن عقب فشل حماس وابومازن طرحت مبادرتي التي تتكون من 9 بنود وفيها معالجه جاده وشراكه جوهريه وفيها اعتراف بوجود اخطاء سابقه، يجب ان يتم معالجتها وفيها امل للمستقبل نستطيع ان نبني عليه.

«اليوم السابع»: هناك تقارير اعلاميه تحدثت عن علاقتك بدوله الامارات ودورك الاساسي في تقريب وجهات النظر في العلاقات المصرية الإثيوبية.. وتقارير تحدثت عن دور محمد دحلان في صربيا.. وهل صحيح ان دحلان رجل انهاء صفقات السلاح الاخيره في الشرق الاوسط.. ما هو ردكم علي ذلك؟

من يكون خصم للاخوان المسلمين عليه ان يدفع الثمن، وقد عشتم تحت حكمهم لمده عام كامل وليس 30 عاما مثلي انا، فلقد اختلفت مع الاخوان منذ عام 1981 ولم يكن الاعلام وقتها مثل اليوم، واول سكينه غرست في جسدي كانت من حماس عندما كنت شابا لانني قلت اننا وطنيون ضد الاحتلال، ثانيا من يمتلك المنصات الاعلاميه هما قناه الجزيره والاخوان المسلمين وبالتالي علي الاخرين ان يدفعوا الثمن، ثالثا الوطنيون والقوميون والناصريون في العالم العربي كله كان من المتوقع ان يقفوا مع وطني مثلي، لكنهم وربما بسبب الدعايه السوداء اختاروا الوقوف مع الاتجاهات الاسلاميه، فانا شخص جريء في طرح مواقفي وثبت بالدليل القاطع ولسوء حظ خصومي انني في غالب الاحيان علي حق واتذكر عندما كنت في مصر للعلاج بعد عمليه جراحيه في قدمي وعندها كانت حماس تجهز للانقلاب، قلت «من يريد ان يقوم بالانقلاب علي السلطه ويتحكم في غزه هو شخص اهبل ولا يفهم سياسه»، واما ابومازن فقد اتهمني بهزيمه القوات الفلسطينيه مع انني كنت بعيدا عنها 5 اشهر، عندما ذهبت للعلاج بعد إتفاق مكة وكانوا يتصلون بي وكنت اطالب ابومازن بان يذهبوا لغزه وقياده المعركه وكانوا يتراجعون بذريعه عدم وجود سلاح، فالفكره انه عندما تجد شخصا من فتح لديه كرامه يقف ضد الاخوان يتم العمل علي القضاء عليه.

في عام 2001 قاده القسام محمد الضيف والجعبري قالا لاخي وصديقي سمير المشهراوي، ان القضاء علي دحلان سينهي حركه فتح لذلك كان التركيز عليّ، فقناه الجزيره نشرت تقريرا كاذبا يفيد بقيامي بتسليح القذافي وقاموا باعداد العديد من الحلقات يوميا عن ذلك.

وفيما مضي كنت لا احتمل مثل تلك التقارير الاعلاميه فكانت تصيبني بالغضب، فذات مره حين كنت اعمل بالجهاز العسكري «الغربي»، وهو جهاز يعمل ضد اسرائيل في الداخل، اصبحت مسؤول الامن وصدر بيان ضدي وصم جهازنا بالعميل، مما جعلني استشيط غضبا ذلك لاني كنت مقاتلا ومقاوما، وحينها حدثني الرئيس ابوعمار وقال لي من كان يريد ان يتحمل مسؤوليه وان يصبح في مركز قيادي فعليه ان يجمع ما كتبته الصحف عنه في ذلك اليوم ويقفز فوقها، واكتشفت لاحقا ان كلامه صحيح، فمن يريد قياده شعب مغلوب علي امره وضعيف لابد ان يكون شخصا قويا يتحمل مسؤوليه ولا يضع في حسبانه ما يقوله الغير عنه اذا كان مقتنعا وطنيا انه يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.

اما في اتفاق المعابر علي سبيل المثال الذي انتزعناه من الاسرائيليين لم يكن الانسحاب الاسرائيلي من غزه مطروحا لكن بفضل جهدنا وللفريق الذي عمل معي والوزير الراحل عمر سليمان، اخذنا المعبر من اسرائيل وهاجمتنا حركه حماس، كنت سعيدا للغايه عندما اري المواطن الفلسطيني قادرا علي السفر عبر المعبر وانهاء اجراءات سفره في 3 دقائق وهم سعداء وليس في 3 ايام و3 اشهر كما يحدث.

انا لا اشغل موقعا منذ 7 سنوات ولكني مؤثر ولا يستطيعون ان يتجاوزوني لاني انا مؤمن بان العمل ثم العمل ثم المثابره وعدم الياس والاستمرار في الهجوم حتي تتحقق اهدافك هذه هي استراتيجيتي، اما ياتي شخص ويقول كلام سيئا او جيدا لا اكترث لذلك، فعندما انتسبت لحركه فتح وسجنت في السجون الاسرائيليه والعربيه، لم يجبرني احد علي ذلك، اما ان تختصم الاخوان ولا تدفع ثمنا لذلك تكونا مخطئا فلابد ان تدفع الثمن.

Comments

عاجل