المحتوى الرئيسى

زيارة الرئيس لسنغافورة.. لقاءات ومباحثات واتفاقية وهدية ووردة باسم السيسي

09/01 14:37

بدا الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الاحد الموافق 30 اغسطس، جولته الاسيويه بزياره استغرقت يومين الي دوله سنغافوره، ومن المقرر ان يقوم بزياره كلٍ من الصين واندونيسيا.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بان جوله الرئيس الاسيويه تعكس سياسة مصر الخارجيه التي تقوم علي الانفتاح والتعاون مع كافه دول العالم، والاستفاده من التجارب الناجحه للدول البازغه اقتصادياً في جنوب شرق آسيا، للاستفاده منها في تحقيق التنميه الشامله بمصر.

قالت رئاسه الجمهوريه -في بيان صحفي لها- ان زياره الرئيس السيسي الي سنغافوره تعد الاولي من نوعها لرئيس مصري، كما تواكب احتفال الشعب السنغافوري بالعيد الخمسين للاستقلال، وكذا احتفال البلدين باقامه العلاقات الدبلوماسيه بينهما منذ خمسين عاماً.

يعرض مصراوي نتائج زياره الرئيس الي سنغافوره كالاتي:

زار الرئيس السيسي احدي محطات تحليه المياه التابعه لشركه ''هاي فلاكس'' الرائده في مجال تحليه المياه ومعالجه مياه الصرف الصحي علي مستوي العالم، والتي تقوم بامداد سنغافوره بحوالي 40% من احتياجاتها من المياه العذبه اعتماداً علي محطات التحليه والمعالجه ذات التكنولوجيا الفائقه، حيث تُعد الشركه الاكبر علي مستوي العالم في مجال الاستثمار في محطات تحليه المياه.

وذكر السفير علاء يوسف ان الرئيس عقد جلسه مباحثات مع الرئيس التنفيذي للشركه وعدد من كبار مسئوليها تم خلالها بحث سبل قيام الشركه بانشاء محطات لتحليه المياه في مصر، حيث ستشهد المرحله القادمه تنفيذ العديد من المشروعات الكبري، ولاسيما في مشروع التنميه بمنطقه قناه السويس.

وتم الاتفاق علي قيام الشركه بتقديم العروض المتكامله فور الانتهاء من اعداد الدراسات البيئيه. كما تم بحث امكانيه قيام الشركه بالمساهمه في معالجه التلوث وتحسين نوعيه المياه في عدد من الترع والمصارف، وخاصه مصرف ''كوتشنر'' في محافظه الغربيه.

واضاف المتحدث الرسمي انه تم التوقيع اثناء الزياره علي مذكره تفاهم بين هيئه قناه السويس وشركه ''هاي فلاكس'' تقوم بموجبها الشركه باعداد الدراسات الفنيه والماليه والاقتصاديه لانشاء محطه متكامله لانتاج المياه والكهرباء بمنطقه العين السخنه.

استهل السيسي نشاط يومه الثاني في سنغافوره بزيارهٍ الي حديقه النباتات التي تقع علي مساحه 74 هكتاراً وتُصنَف كثالث حديقه للنباتات علي مستوي العالم.

وصرح السفير علاء يوسف بانه تم اجراء مراسم تسميه احدي زهور الاوركيد باِسم الرئيس، وذلك في تقليد تتبعه سنغافوره، حيث تقوم بتسميه زهور الاوركيد باسماء رؤساء الدول وكبار الشخصيات الدوليه الزائره لسنغافوره.

واضاف المتحدث الرسمي ان الرئيس اعرب عن خالص تقديره وامتنانه لهذه اللفته الكريمه التي تعكس عمق العلاقات المتميزه التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيداً بهذا التقليد الحضاري الذي يدلل علي رقي سنغافوره وشعبها وياتي متسقاً مع اهتمامها بالبيئه.

وتم اهداء الرئيس كُتَيباً عن حديقه النباتات احتفالاً بمرور مائه وخسمين عاماً علي انشائها.

استهل اليوم الاول لنشاطه في سنغافوره بزيارهٍ لمركز الوئام الديني الذي تم افتتاحه عام 2006 بمبادره من مجلس الشئون الاسلاميه لتعزيز التفاهم والحوار بين مختلف الاديان في سنغافوره.

كان في استقبال الرئيس لدي الوصول كلٌ من فضيله مفتي سنغافوره، ورئيس مركز الوئام الديني، وممثلي كافه الطوائف الدينيه في سنغافوره، بالاضافه الي وزير النقل السنغافوري رئيس بعثه الشرف المرافقه للرئيس.

وقام الرئيس بجوله تفقديه في مركز الوئام الديني، حيث استمع من مسئولي المركز الي شرح مفصل عن اهدافه التي تتضمن التعريف بالمبادئ السمحه للدين الاسلامي، وتعزيز الحوار بين مختلف الاديان والمعتقدات، والعمل علي زياده الاندماج في المجتمع وتحقيق التعايش السلمي بين الطوائف.

واشار مسئولو مركز الوئام الديني الي ان المركز يضم قسماً للتاهيل الديني يهدف الي زياده الوعي ومكافحه الافكار المتطرفه التطرف والارهاب، وتعريف الشباب بالتعاليم الصحيحه للدين الاسلامي وتصويب ايه افكار مغلوطه تكون قد علقت به، فضلاً عن ترسيخ مفهوم الامن القومي والاندماج الاجتماعي.

واشاد المسئولون السنغافوريون بدور الازهر الشريف باعتباره مناره للاسلام الوسطي المعتدل مشيدين بجهوده المبذوله للتعريف بصحيح الدين، حيث سبق ان اجري فضيله الامام الاكبر الاسبق وفضيله المفتي الحالي وعدد من علماء الازهر الاجلاء عده زيارات الي سنغافوره، فضلاً عن قيام المئات من الطلبه السنغافوريين بالدراسه في الازهر الشريف.

صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسه الجمهوريه، بان الرئيس السنغافوري رحب بالسيسي، مشيراً الي ان هذه الزياره تعد الاولي لرئيس مصري الي بلاده، معتبراً اياها بماثبه انطلاقه كبيره للعلاقات بين البلدين.

واشار الرئيس السنغافوري الي ان الزياره تتزامن مع احتفالات سنغافوره باليوبيل الذهبي لاقامتها، منوها الي ان مصر كانت من اوائل الدول التي اعترفت بسنغافوره وساعدتها علي الانضمام لحركه عدم الانحياز، كما ان السفاره السنغافوريه بالقاهره تعد اقدم بعثه دبلوماسيه لسنغافوره علي مستوي العالم، وهو الامر الذي يعكس عمق علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين.

واضاف المتحدث الرسمي ان الرئيس اعرب عن شكره وتقديره للرئيس السنغافوري علي حفاوه الاستقبال والاجواء الايجابيه التي تسود الزياره، مشيراً الي حكمه القرار المصري بالمبادره الي الاعتراف بسنغافوره في ستينيات القرن الماضي، مشيداً بالتطور والتقدم الذي تحرزه البلاد، ومتمنياً للشعب السنغافوري مزيداً من الرخاء.

كما اشاد الرئيس بالمواقف السنغافوريه الداعمه لاراده الشعب المصري وخياراته الحره، وكذا بالمشاركه الفاعله لسنغافوره في مؤتمر دعم وتنميه الاقتصاد المصري بشرم الشيخ وافتتاح قناه السويس الجديده.

ومن جانبه، اشاد الرئيس السنغافوري بمشروع قناه السويس الجديده وانجازه في زمن قياسي خلال عام واحد فقط، وهو الامر الذي اعتبره الرئيس السنغافوري دليلاً علي قدره الشعب المصري علي العمل والانجاز وكذا ثقته في حكمه القياده السياسيه المصريه. واشار ''تان'' الي ان قناه السويس الجديده تُعد بحق هديه مصر الي العالم نظراً لدروها المحوري في تيسير حركه الملاحه الدوليه.

وذكر السفير علاء يوسف ان الرئيس اشار الي تطلع مصر للاستفاده من الخبره السنغافوريه في عدد من المجالات، ومن بينها تحليه ومعالجه المياه وتطوير الموانئ، منوهاً الي ان المرحله المقبله ستشهد العديد من المشروعات التنمويه التي ستنفذها مصر، ومن بينها مشروع التنميه بمنطقه قناه السويس، التي تضم سته موانئ، بالاضافه الي تقديم الخدمات اللوجستيه، وانشاء عدد من المناطق الصناعيه في البحر الاحمر ومنطقتيّ العين السخنه وشرق بورسعيد.

ورحب الرئيس بالاستثمارات السنغافوريه في مختلف المشروعات المطروحه، حيث استعرض سيادته الاجراءات والتشريعات التي اتخذتها واصدرتها مصر مؤخراً من اجل جذب الاستثمارات وتهيئه المناخ المناسب لذلك.

واعرب الرئيس السنغافوري عن تطلع بلاده للعمل والاستثمار في مصر، منوها الي ان لقاء الرئيس مع رجال الاعمال السنغافوريين يُعد فرصه مناسبه للتعريف بالاجراءات التي اتخذتها مصر لجذب المزيد من الاستثمارات، ومشيرا الي خبره بلاده في مجال انشاء واداره الموانئ، وكذا في مجال تحليه ومعالجه المياه التي كانت تعتمد سنغافوره علي دول الجوار لتوفيرها واضحت الان تحقق اكتفاءً ذاتياً عبر التكنولوجيا الفائقه لتحليه ومعالجه المياه.

وعلي صعيد التعاون في مجال التعليم، اشاد الرئيس السنغافوري بالدور المحوري الذي يقوم به الازهر الشريف في تعليم الطلبه السنغافوريين حيث يدرس به حالياً حوالي ثلاثمائه طالب سنغافوري، مثنياً علي دور خريجي الازهر السنغافوريين، وفي مقدمتهم مفتي سنغافوره، في التعريف بصحيح الدين الاسلامي ونشر قيم الاعتدال والوسطيه والتسامح في المجتمع، وهو الامر الذي يساهم بفاعليه في مكافحه الفكر المتطرف ويحصن الشباب ضد خطر الانضمام للجماعات الارهابيه والمتطرفه.

وفي سياق متصل، اشاد الرئيس السنغافوري بدعوه الرئيس الي تصويب الخطاب الديني، مثنياً علي موقف مصر القوي في مكافحه الارهاب وجهودها المبذوله من اجل دحره والقضاء عليه.

واضاف المتحدث الرسمي ان الرئيس اكد علي اهميه قيمه التعايش السلمي وضروره التصدي بقوه وفاعليه للارهاب، اخذاً في الاعتبار اثاره المدمره فكرياً واقتصادياً، مؤكداً ان اعمال العنف والقتل والتخريب هي ابعد ما تكون عن قيم الاسلام السمحه النبيله التي تحض علي الرحمه والتسامح وقبول الاخر.

واعرب الرئيس عن استعداد مصر للتعاون مع سنغافوره في مجال تدريب وتاهيل الائمه وعلماء الدين من خلال الازهر الشريف ليتمكنوا من توجيه الشباب نحو الاتجاه السليم والاستفاده من طاقاتهم في مختلف المجالات المفيده للمجتمع.

من جانبه، اعرب الرئيس السنغافوري عن توافقه مع رؤيه الرئيس بشان مكافحه الارهاب واهميه التعايش السلمي منوهاً الي ان بلاده تستوعب العديد من الديانات والثقافات وتحرص علي التعاون وتحقيق التوافق المجتمعي، مشيراً في هذا الشان الي اهميه الدور الذي يقوم به مركز الوئام الديني الذي زاره امس السيد الرئيس.

واضاف ان مكافحه الارهاب يتعين ان تتم من خلال استراتيجيه شامله لا تقتصر علي الجوانب الامنيه فقط بل تمتد لتشمل ايضاً الابعاد الاقتصاديه والاجتماعيه واعاده تاهيل المجتمع ليغدو اكثر تسامحاً.

واكد ''تان'' اهميه تعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات السنغافوريه ونظيراتها المصريه في مختلف المجالات.

واضاف المتحدث الرسمي ان الرئيس وجّه الدعوه الي الرئيس السنغافوري لزياره مصر، وهو الامر الذي رحب به الرئيس السنغافوري، معرباً عن تطلعه لاتمام الزياره للتعرف عن قرب علي التجربه المصريه والاطلاع علي التقدم الذي حققته مصر خلال العام الاخير، ولاسيما علي الصعيد الاقتصادي.

وذكر السفير علاء يوسف ان الرئيس اجتمع بمقر القصر الجمهوري ايضاً مع رئيس الوزراء السنغافوري ''لي هزين لونج''، حيث اشاد الرئيس بحكمه الزعيم التاريخي لسنغافوره ''لي كوان يو'' والد رئيس الوزراء الحالي، واهتمامه بالتصنيع كعنصر ضروري لعمليه التنميه الشامله، فضلاً عن حرصه علي عدم الاِعتماد علي المُساعدات الخارجيه وتاكيده علي الاستثمارات الوطنيه.

من جانبه، رحب رئيس الوزراء السنغافوري بالرئيس، معرباً عن عميق امتنانه لاشاده الرئيس بوالده ودوره في تاسيس سنغافوره والنهوض بها، ومنوهاً الي اعتزاز بلاده بالدور التاريخي الذي قامت به مصر للاعتراف باستقلال سنغافوره وبعلاقات الصداقه الوطيده التي جمعت بين الرئيس الراحل ''جمال عبد الناصر'' والزعيم السنغافوري ''لي كوان يو''.

واعرب الرئيس عن تطلعه لترجمه العلاقات التاريخيه بين البلدين الي خطوات عمليه جاده للتعاون والعمل المشترك في عدد من المجالات ذات الاهميه الحيويه، منوهاً الي ان مصر ترغب في تعميق تعاونها مع سنغافوره في مجال التعليم العام والفني والارتقاء بجوده التعليم الذي يتلقاه حواليّ 22 مليون طالب مصري.

واشار رئيس وزراء سنغافوره الي توافق البلدين في الرؤي سواء ازاء سبل اداره العلاقات الثنائيه او فيما يتعلق بالقضايا الدويه ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الاطار، اكد رئيس الوزراء السنغافوري دعم وتاييد بلاده لحصول مصر علي العضويه غير الدائمه لمجلس الامن لعاميّ 2016/2017.

ونوّه ''لونج'' الي اهميه الاستثمار في الكوادر البشريه عبر التعليم والتدريب الجيد، مستعرضا ً تجربه بلاده في هذا الصدد ومشيراً الي معهد التدريب الفني في سنغافوره ودوره في تخريج العماله الماهره.

واشار الرئيس الي انه في اطار فعاليات زيارته الي سنغافوره سيقوم المسئولون المصريون المعنيون بزياره الي المعهد للتعرف علي الخبره السنغافوريه في هذا الصدد.

التقي الرئيس بعدد من ابرز كبار رجال الاعمال والصناعه في سنغافوره، والمهتمين بالتعرف علي الفرص الواعده للعمل والاستثمار في مصر.

واشاد رجال الاعمال السنغافوريين بمصر ودورها الرائد في منطقه الشرق الاوسط باعتبارها ركيزه اساسيه للامن والاستقرار فيها ، فضلاً عما تتمتع به من مجتمع شاب ونشط يمكنه توفير العماله اللازمه للعديد من المشروعات التنمويه والاستثماريه التي يتم تدشينها في المرحلتين الراهنه والمستقبليه.

كما اشاد رجال الاعمال السنغافوريين بالنمو المضطرد الذي تشهده العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما علي الصعيد الاقتصادي، حيث مثلت مصر الشريك التجاري الاول لسنغافوره في الشرق الاوسط خلال عام 2014، وشهد ذات العام استثمارات سنغافوريه في مصر بقيمه اربعمائه مليون دولار.

واعرب رجال الاعمال السنغافوريون عن تطلعهم لزياده استثماراتهم في مصر خلال المرحله المقبله بالنظر لما تتيحه من فرص استثماريه واعده في اطار المشروعات المطروحه في خطه التنميه الاستراتيجيه حتي عام 2030، منوهين الي ان افتتاح قناه السويس الجديده سيستوعب المزيد من السفن العابره للقناه وسيخفض وقت الانتظار مما ييسر ويثري حركه الملاحه والتجارة الدولية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل