المحتوى الرئيسى

تعثر بوروسيا مونشنغلادباخ ـ أزمة عميقة أم كبوة عابرة؟

08/31 17:46

خلال الموسم الماضي، لم ينجح فريق بوروسيا مونشغلادباخ في الحصول علي مزيد من الود لدي عشاقه فقط، بل نجح ايضاً في كسب احترام وتعاطف جماهير باقي انديه الدوري الألماني (بوندسليغا). ويعود ذلك الي المستوي الرائع الذي قدمه فريق لوسيان فافر خلال مجمل منافسات مباريات الدوري الموسم الفائت، مما مكنهم من احتلال المركز الثالث الذي اهّلهم لخوض غمار مباريات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وفيما كانت جماهير فريق مونشنغلادباخ تمني النفس بان يبدا فريقها حيث انتهي الموسم الماضي، جاءت البدايه مخيبه للامال بعدما انهزم زملاء غرانيت تشاكا في ثلاث مباريات متتاليه، كانت اخرها امس الاحد (30 اغسطس/ اب) امام فيردر بريمن (2/1). وهذه هي المره الاولي التي يبدا فيها مونشنغلادباخ الموسم الكروي بثلاث هزائم متتاليه في تاريخ النادي.

هذه الانطلاقه المتعثره جعلت اللاعبين والجهاز الفني للفريق امام فوهه مدافع الانتقادات. فقد تحدثت بعض الصحف المحليه عن "ازمه" مونشغلادباخ ووصفت قلق جماهيره بـ "صفاره الانذار"، فيما رات اخري ان الفريق "علي حافه الهاويه". وهو ما يبدو تضخيماً غير مبرر باعتبار ان الموسم الكروي لم يجُد حتي الان سوي بثلاث مباريات فقط، مع العلم ان هناك اسباباً موضوعيه ساهمت في عجز فريق مونشنغلادباخ في حصد ولو نقطه واحده حتي في المباراه التي جرت علي ارضه وامام جمهوره عندما استقبل فريق ماينز ضمن مباريات المرحله الثانيه.

اولي هزائم مونشنغلادباخ هذا الموسم كانت علي يد المتصدر دورتموند

وتعود البدايه غير الموفقه لكتيبه لوسيان فافر الي عده اسباب، اولها غياب لاعبين وازنين في خط الدفاع هما مارتين شترانسل والفارو دومينغيز بسبب الاصابه. وهو الامر الذي خلف فراغاً واضحاً في خط الدفاع لم يستطع المدافعان الواعدان مارفين شولتس واوسكار فيندت من التغلب عليه بسبب قله خبرتهما.

اما فيما يخص خط الهجوم، فلازال الفريق لم يتاقلم بعد مع وجود مهاجم صريح هو يوزيب دريميش المنتقل حديثاً الي مونشغلادباخ قادماً من باير ليفركوزن، خاصه وان المدير الفني لوسيان فافر كان يلعب الموسم الماضي دون راس حربه صريح بالاعتماد علي ماكس كروزه المنتقل الي فولفسبورغ والبرازيلي رافييل الذي لم يظهر الي حد الان بمستواه المعهود. وفي غياب اندري هان، الذي لم يسترجع لياقته كامله بعد الاصابه التي منعته من المشاركه في تحضيرات ما قبل الموسم، تبدو خيارات الجهاز الفني محدوده في هذه الفتره.

ولا تقتصر مشاكل مونشنغلادباخ علي الدفاع والهجوم فقط، بل تشمل ايضاً خط الوسط الذي كان الموسم الماضي احد نقاط قوه الفريق. فبعوده كريستوف كرامر الي فريقه ليفركوزن، فقد مونشنغلادباخ صمام الامان الذي كان يمنح للمجموعه، الي جانب السويسري غرانيت تشاكا، الاستقرار اللازم في خط الوسط الدفاعي من جهه، بالاضافه الي تشكيله محطه لانطلاق العمليات الهجوميه من جهه اخري.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل