المحتوى الرئيسى

في الذكرى الـ18 لرحيلها.. حادث مقتل الأميرة "ديانا" لا زال لغزا

08/31 07:23

18 عامًا مرت ولازالت ذكراها حاضره حتي اللحظه، ولا يزال ما حدث في يوم الاحد 31 اغسطس عام 1997 داخل نفق "الما" في باريس يشكل غموضًا كبيرًا حول اسباب وفاه الاميرة ديانا في حادث سير بالعاصمه الفرنسيه، برفقه حبيبها المصري دودي الفايد.

ما بين السرعه الزائده وتناول الكحول، والعملاء السريين لدي المخابرات البريطانية "ام اي 5" وام اي6"، والأمير فيليب، لم يكشف السبب الحقيقي وراء حادث مقتل الاميره البريطانيه وابن رجل الاعمال المصري محمد الفايد، رغم مرور 18 عامًا علي الحادث.

القاضي الفرنسي، الذي تولي مهمه الفصل في اسباب وفاه الاميره ديانا، قال ان السبب وراء الحادث هو السرعه الزائده وتناول المخدرات والكحول، لكن والد "دودي" محمد الفايد يري غير ذلك، حيث قال في مقابلات صحفيه ان "الحادث كان مؤامره دنيئه للتخلص من ديانا ومن ابني، ولن استريح نهائيًا حتي اعرف الحقيقه"، لافتًا الي ان الامير فيليب يقف وراء تلك المؤامره، لاسيما وانه "نازي"، ويرفض ان تتزوج والده ملك بريطانيا المقبل من رجل عربي مصري، مؤكدًا ان "ديانا" و"دودي" اتفقا علي الزواج، بالاضافه الي انها كانت حاملا منه.

قبل الحادث، وداخل فندق "ريتز" الذي يمتلكه محمد الفايد في باريس، اتفق بول مع دودي الفايد علي قياده سياره تقله هو وصديقته الاميره ديانا ليخدعا الصحفيين الذين تبعوا سياره المرسيدس التي كان من المفترض ان تقل دودي والاميره ديانا الذين خرجا من الباب الخلفي للفندق وركبا السياره التي كان يقودها هنري بول وجلس بجواره الحارس الشخصي تريفور ريس جونس، وجلست ديانا ودودي في الخلف وانطلقت السياره.

وفي ميدان الكونكورد لاحق المصورون السياره باعداد كبيره لالتقاط الصور، فانطلق هنري السائق بالسياره بعيدا عنهم وهو يقود بسرعه عاليه، واخذ الطريق السريع الموازي لنهر السين ومنه الي نفق الما بسرعه عاليه تعدت ال 100 كم/س علي الرغم من ان اقصي سرعه مصرح بها تحت النفق هي 65 كم/س، ولم يمض القليل بعد دخول النفق حتي فقد السيطره تماما علي السياره وترنحت منه يمينا ويسارا الي ان اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق، ووقع هذا الحادث في تمام الساعه 0:25 بعد منتصف الليل، وتوفي كل من السائق ودودي عقب الحادث مباشره، وكان الحارس الشخصي في حاله حرجه وفاقدا للوعي، وكانت ديانا في حاله خطيره جدا وعلي وشك الوفاه.

بعد تلك الحادثه قيل الكثير من التصريحات والاسباب، فقد كانت هناك مسؤوليه علي المصورين بسبب ملاحقتهم للسياره التي كانت اشبه بالمطارده، بالاضافه الي ان الفلاش او الضوء الذي كان يخرج من الكاميرات عند استخدامها من قبل المصورين كان له تاثير علي رؤيه السائق وافقده التحكم في السياره، ولكن لم تكن المسؤوليه كامله علي المصورين خاصه بعد ان تم تحليل عينه من دم السائق وثبت ان بها نسبه 1.75 مل من الكحول، ومن المؤكد انه شرب ليله الحادث، وليس هذا فقط، حيث اكتشف الاطباء ايضا وجود اثار للمخدرات في دمه، فكيف يمكن لحارس الامن المخمور ان يقود السياره وهو في هذه الحاله، وكيف لم يلاحظ احد الحاله التي هو عليها، وقد اذاع محمد الفايد شريط فيديو من خلال كاميرات الامن في الفندق يفيد ان حارس الامن لم يكن ظاهرا عليه اي حاله سكر او يترنح، كذلك ديانا ودودي .

وصرح احد المصورين بعد الحادث ان في هذه الليله امام الفندق قال لهم هنري بول "لن تستطيعوا ملاحقتنا هذه الليله"، فهل كان يريد من كلامه هذا ان يعفي نفسه من المسؤوليه، ام ان السائق كان ينوي تنظيم سباق. وان كان الامر هكذا فعلا، فمن الغريب ان يرتدي الحارس الشخصي حزام الامان دون ان يطلب من ديانا ودودي ان يرتدياه هما ايضا، اليس هذا من اختصاصه كمسؤول عن امنهما، ولماذا لم يامر كل من ديانا ودودي السائق بان يهدئ من سرعه القياده، وكان اخر الشهود قد ادعي انه شاهد سياره فيات اونو بيضاء او ستروين بيضاء يفترض تورطها في الحادث.

ونقلت صحيفه "ذا ميرور" البريطانيه عن جون ستيفينز الرئيس السابق لشرطه لندن، ان السائق هنري بول الذي توفي في الحادث كان يعمل لحساب الاستخبارات الفرنسية ويحتفظ بعدد من الحسابات في بنوك متعدده.

 واوضح ستيفينز ان اجمالي المبالغ الموجوده في هذه الحسابات وصل الي اكثر من 100 الف جنيه استرليني. ويسعي المحققون لمعرفه اذا كان بول يعمل لحساب الاستخبارات الفرنسيه لحظه وقوع الحادث من عدمه.

واكدت الصحيفه ان الاختبارات التي اجريت علي عينه من دم السائق هنري بول كشفت تعاطيه المخدرات ولجوءه الي القياده بسرعه كبيره، وان الحادث مدبر مسبقا، بينما اشارت اسره بول الي ان عينه الدم التي خضعت للتحليل لم تكن من دمه.

وفي عام 2005، كشفت ادله جديده ان ثمه اياد خفيه كانت تقف وراء موت الاميره ديانا سبنسر، وان رحيلها لم يكن وفاه في حادث مروري، بل كانت جريمه قتل.

واشارت التحريات الي وجود بصمات مجهوله علي سياره الليموزين المخصصه لكل من ديانا ودودي الفايد؛ وهي السياره التي فشل السائق في تشغيلها تحت ظروف غامضه، وقالت "يعد هذا الدليل بمثابه الديناميت الذي يوشك علي الانفجار، وذلك لان البصمه التي عثر عليها لا تخص اي شخص مصرح له بقياده السياره او مجرد الاقتراب منها، واعتقد المحققون ان البصمه تخص شخصًا حاول تشغيل السياره للتاكد من عدم تشغيلها".

ورات الشرطه البريطانيه ان هذا الاكتشاف هام جدًا، لان سياره الليموزين التي تعطلت مرت بسلسله من الاحداث التي خطط لها باحكام ما دعا ديانا وعماد الفايد لاستبدالها بسياره يقودها هنري بول، وهو رئيس فرقه الامن الذي كان وقتها مخمورًا، والذي تدور حوله الشبهات بان له علاقات بمنظمات تجسس بريطانيه وفرنسيه.

وزعم المقربون من التحقيق ان بول كان يتعاطي الخمر مع احد زعماء منظمات التجسس قبيل سويعات من وقوع حادث الاصطدام، وتعتقد الشرطه ان هذا يشير الي مؤامره علي مستوي عال ضد ديانا وعشيقها لا يمكن تدبيرها الا بواسطه عملاء مخابرات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل