المحتوى الرئيسى

قائد عسكري يحذر من انهيار السلام بأزواد

08/31 02:44

دعا الشيخ اغ اوسا القائد العسكري لقوات منسقيه الحركات الازواديه في شمال مالي ورئيس اللجنه العسكريه للمجلس الاعلي لوحده ازواد الاطراف المتناحره في منطقه ازواد بشمال مالي الي الجلوس حول مائده المفاوضات لحل الخلافات بينها، والتوقف عن الاقتتال وسفك الدماء قبل ان يقود الوضع المتدهور الي انهيار كامل للاوضاع في المنطقه برمتها.

وقآل الشيخ اغ اوسا في تصريحات للجزيره نت ان ما يجري بمنطقه ازواد هو "حرب اهليه بين الاشقاء من ابناء المنطقه بتحريض من الحكومه الماليه التي تدعم المليشيات المواليه لها والقبائل المتحالفه معها".

واكد الشيخ اغ اوسا ان حلفاء مالي تعمدوا خرق وقف اطلاق النار الموقع بين الطرفين وهاجموا مدينه انفيف (90 كلم جنوب مدينه كيدال عاصمه الشمال) بشكل مفاجئ وسيطروا عليها.

واشار الي ان هؤلاء رفضوا دعوات الامم المتحده لهم بالعوده الي مواقعهم السابقه والالتزام بمقتضيات قرار وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه سابقا.

وكان الشيخ اغ اوسا يتحدث من مدينه كيدال، حيث يحتشد مقاتلو منسقيه الحركات الازواديه التي تضم الي جانب المجلس الأعلى لوحده ازواد كلا من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركه العربيه الازواديه استعدادا لمواجهه اي هجوم محتمل من الحركات والمليشيات المواليه للحكومه الماليه.

واوسا هو نائب سابق لامير حركه انصار الدين المسلحه إياد أغ غالي قبل ان ينشق عنه سنه 2013 ليؤسس مع اخرين حركه المجلس الاعلي لوحده ازواد.

مدينه كيدال لن تكون لقمه سائغه للمهاجمين، والهجوم عليها امر صعب وسيكون مدمرا بالنسبه اليهم، كما سيضع حدا نهائيا لمسار اتفاق السلام برمته

واشار اوسا الي ان المهاجمين يرفضون الخروج من مدينه انفيف قبل وصول الجيش المالي اليها وتسليمها له "وهذا ما ينافي بنود اتفاق وقف اطلاق النار الذي نص علي احتفاظ كل طرف بالمواقع التي يسيطر عليها انتظارا لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومه الماليه والحركات الازواديه المتمرده في يونيو/حزيران الماضي".

ولفت اوسا الي ان مدينه انفيف كانت تحت سيطره قوات منسقيه الحركات الازواديه ابان التوقيع علي الاتفاق، مؤكدا ضروره ان تعود الي ما كانت عليه قبل دخول المليشيات المواليه لمالي اليها.

واتهم مليشيات حركه غاتيا الطوارقيه، والحركه العربيه المتحالفه معها، والمواليتين للحكومه الماليه "باستجلاب مرتزقه من مليشيات اخري افريقيه، ومن دول المنطقه مثل النيجر استعدادا للهجوم علي مدينه كيدال التي تسيطر عليها قوات منسقيه الحركات الازواديه".

واوضح ان المنسقيه شرعت هي الاخري في تجميع مقاتليها والاستعداد لمواجهه اي هجوم محتمل، واكد ان "مدينه كيدال لن تكون لقمه سائغه لهم، والهجوم عليها امر صعب وسيكون مدمرا بالنسبه للمهاجمين، كما سيضع حدا نهائيا لمسار اتفاق السلام برمته".

ودعا الشيخ اغ اوسا ابناء ازواد المتناحرين الي الابتعاد عن المواجهه المسلحه وتصفيه الحسابات القبليه الضيقه، معتبرا ان ما يحصل حاليا هو حرب اهليه تدمر السكان وتهدد امن المنطقه برمتها.

وطالب الجميع بالتفكير في مستقبل المنطقه المهدده بالانفجار، والعدول عن منطق التحاكم الي السلاح.

وقال "اننا كمسلمين نملك الاليات الكافيه لحل خلافاتنا بالطرق السلميه وبالحوار، ولا ينبغي ان تحملنا احقادنا ومشاكلنا الخاصه وصراعاتنا القبليه الي الاقتتال وتدمير ارضنا وتشريد اهلنا".

وبخصوص الوضع علي الميدان، قال الشيخ اغ اوسا ان القوات الدوليه والاطراف الراعيه لاتفاق السلام تمارس حاليا ضغوطا علي المليشيات المواليه للحكومه الماليه من اجل ارغامها علي الانسحاب من مدينه انفيف، وعوده سيطره منسقيه الحركات الازواديه عليها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل