التيار العلماني : البابا يتعرض لضغوط.. ونرفض تظاهرات الكاتدرائية.. ونطالب الدولة بتطبيق القانون

قال التيار العلماني القبطي ان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندريه، بطريرك الكرازة المرقسية تعرض لسلسله من الممارسات الضاغطه وغير المتسقه مع طبيعه الكنيسه.

واوضح التيار في بيان له اليوم الاحد ان هذه السلسله بدات مع السيده التي قاطعته في محاضرته في اجتماعه الاسبوعي وانتهرها باعتبار ان للكنيسه قدسيتها واحترامها، فتم تسويق هذه الواقعه علي انها خلل في تعامل البابا مع رعيته.

وتابع التيار: الامر تكرر مجددا في شكل مظاهره من بعض مضاري الاحوال الشخصيه في نفس الاجتماع بعد اسابيع، فيقطع البابا محاضرته وينصرف حتي لا تتصاعد الامور الي مصادمه وتتولي ماكينه التشويه استثمار هذا الحدث في تشويه صوره البابا.

واستطرد التيار: اعلن البابا ايقاف الاجتماع لتدق القوي المتربصه طبول التشويه بانه يقطع صلته بالناس، فيعاود البابا عقد الاجتماع موزعاً علي اماكن متعدده، فيتم الاعلان عن مظاهرات احتجاجيه حاشده وغاضبه، الامر الذي يكشف عن استهداف تم الترتيب مسبقا له لخلخله الثقه في البابا ربما تمهيدًا لتصعيد اكبر يستهدف تحجيم وتقليص وربما هدم خطوات البابا الجاده والضروريه لتحديث اداره الكنيسه وتطوير ادواتها للتواصل مع الناس والرعيه.

واكد التيار ان مايحدث دعمته بعض الممارسات داخل المقر البابوي والتي افرزها غياب المعلومات المتعمد وغياب الخبره المناسبه في الدوائر المحيطه بالبطريرك، والتي ادت الي تاخر او تباطؤ خطوات التصحيح الحازمه، والاعتماد علي من هم محل ثقه وبعضهم لم يقو علي مقاومه اغراءات بعض مراكز القوي التي تشكلت في عصر سابق.

ولفت التيار العلماني الي انه لايمكن اغفال وجود تكتلات تستهدف البابا ومشروعه التحديثي داخل اروقه المجمع المقدس، وتكوين جبهه مقاومه تسعي لارهاب البابا والضغط عليه، وربما التصعيد لفرض وصايه منهم علي حركه البابا وقراراته.

واورد التيار العلماني بعض الملاحظات علي المشهد واصفا اياها بانها منتج لمنهج التجريف الذي استقر خلال العقود الماضيه ويحتاج الي مراجعه.

جاءت الملحوظات متمثله في انعدام فرص الحوار بل وانعدام اليات الحوار ومطاردتها وتكريس نسق الالتفاف حول شخص او اشخاص، سطحيه تداول مشاكل الكنيسه وتحويلها الي مصادمات اعلاميه، وعدم الانتباه لتاكيد هويه الكنيسه الابائيه حسب المسيح، اختزال الكنيسه في الاكليروس فقط واستبعاد الشعب واعتباره تابعاً، بينما الوضع الاصيل ان الكنيسه هي الشعب، والاكليروس هم خدام للشعب، وهذا الاستبعاد اسهم في اختفاء الابوه والتلمذه رغم كونهما الاساس الذي تقوم عليه الكنيسه، و فتح غيابهما الباب للصراعات والازمات وتعويق خدمه ورساله الكنيسه.

شملت ايضا ملحوظاتهم اعتبار ان تعليم النصف قرن الاخير هو تعليم الكنيسه حصرياً، دون مراجعه او تحقيق لاهوتي اكاديمي، وعدم الالتفات الي تعاليم الاباء بامتداد تاريخ الكنيسه خاصه الخمسه قرون الاولي، رغم انها الاساس الذي تقوم عليه الكنيسه.

وقالوا انها ملاحظات وضعوها امام المجمع المقدس واراخنه الكنيسه (الاشخاص ذو المراكز الاجتماعيه المتقدمه) لتصحيحها حتي تعود الكنيسه الي منهجها الصحيح في التعليم والرعايه والابوه.

وفي سياق متصل اعلن التيار العلماني - ومعهم شباب الكنيسه وجموع الاقباط المستنيرين بحسب قولهم - رفضهم التظاهر داخل الكاتدرائيه وكل محاولات تعويق مشوار التحديث الكنسي.

وطالبوا مجمع الاباء الاساقفه بالمبادره باصدار بيان واضح يدعم المشروع التنويري ويتبني خطوات اصلاحيه واضحه وجاده في مقدمتها حل مشكله الاحوال الشخصيه، علي ارضيه ابائيه ومنهجيه مسيحيه متكامله كتابياً وليتورجياً وابائياً، وضع نظام مالي عصري للكنيسه يفي بمفهوم الجسد الواحد، ويفصل بين اموال الكنيسه ومخصصات الاب الاسقف وفق قوانين المجامع المسكونيه والكنسيه.

كذلك طالبوا بسرعه انشاءالدوائر المتخصصه المعاونه للبابا في تدبير واداره الكنسيه وتفعيل دورالشعب في اداره امورالكنيسه، وفي اتخاذ القرارات كل في تخصصه ومجاله والسماح للاراخنه بالمشاركه في اعمال المجمع المقدس، كمراقبين في مرحله اولي ومشاركين في مرحله تاليه، وفق ترتيب كنيسه الرسل والعديد من الكنائس الارثوذكسيه.

ايضا جاءت مطالب التيار العلماني متمثله في تحديث منظومه التعليم اللاهوتي تاسيساً علي تسليم الاباء المحقق والعلوم الانسانيه الحديثه والتواصل مع الجامعات ذات الصله في الكنائس الارثوذكسيه الاخري في العالم و تحديث منظومه الرهبنه، لتعود الي دورها في دعم الكنيسه ومدها بعناصر الخدمه المؤهله روحياً وعلمياً ونفسياً، وعودتها الي دورها البحثي والتنويري.