المحتوى الرئيسى

بعد 10 سنوات على كاترينا.. هل خسر جاز نيو أورلينز روحه؟

08/29 07:18

عادت شوارع نيو اورلينز تصدح بانغام جوقات البواقين وفناني الشوارع بعد 10 سنوات علي إعصار كاترينا المدمر الا ان مهد موسيقى الجاز فقد من هيبته.

الخيارات واسعه الا ان السكان المحليين يخشون ان تكون الامواج التي غطت المدينه بنسبه 80 في المئه واغرقتها احيانا تحت سته امتار من المياه العام 2005، جرفت معها حس الابداع والارتجال الذي تتميز به هذه المدينه الواقعه في ولايه لويزيانا (جنوب الولايات المتحده).

ويوضح عازف الغيتار جوناثان فريليتش لوكالة الصحافة الفرنسية "كانت سلاله طويله من الموسيقيين القدامي تنقل هذه الثقافه الي الموسيقيين الشباب. لقد تم القضاء علي ذلك. والطريقه التي قررت فيها البلديه الاستثمار في المجال الثقافي لا تمت بصله بما ما كان يحصل سابقا".

وهو يعتبر ان غياب النوادي في الاحياء وتركز الجهود علي السياحه بات يتحكم بالفرص المتاحه الان امام الموسيقيين وانواع الموسيقي التي يعزفونها.

وقد قضي اكثر من 1800 شخص، غالبيتهم في نيو اورلينز  وتشرد اكثر من مليون بسبب الاعصار من فئه 5 الذي ضرب الولايات المتحده في 29 اب/اغسطس 2005.

واحتاجت المدينه الي اشهر عده لتكون قابله للسكن مجددا. وثمه اكثر من مئه الف شخص لم يعودوا الي منازلهم بعد.

بعد الكارثه ركز مسؤولو المدينه كل جهودهم علي السياحه لضمان انتعاش المنطقه.

وقد نجح هذا الرهان. فالاقتصاد مزدهر فيما استقبلت المدينه تسعه ملايين زائر العام الماضي وتوفر الكثير من المهرجانات الجديده وقاعات الحفلات العمل للعازفين المحليين.

الا ان هؤلاء يواجهون نقصا في المساكن الميسوره الايجارات التي لم يعد بناؤها بعد. والاسعار تزيد بنسبه تراوح بين 30 و45 في المئه عما كانت قبل الاعصار.

ولا يزال الكثير من الفنانين يعملون في الشوارع وحانات السياح، من اجل الحصول علي البقشيش. اما الذين يحصلون علي عمل دائم فيعتبرون انهم لا يقدرون حق تقدير.

وتقول مغنيه الجاز الشعبيه ميشيا لايك التي تحيي حفلات بانتظام في منطقه فرنشمان ستريت النابضه بالحياه "بعض القاعات الجديده لا تهتم بنوعيه الموسيقي لان ثمه اعدادا كبيره جدا من الناس في الشارع بحيث ان نسبه الارتياد اليها ستكون مرتفعه علي اي حال".

هذا الشارع الذي كان بديلا رائجا جدا لشارع بوربون سرتي اصبح الان مقصدا سياحيا اكبر.

وهو كان معروفا بموسيقاه المتنوعه والتجريبيه لكنه بات الان يصدح اكثر بانغام اغان مستعاده او الجاز التقليدي.

لكن الموسيقيين يملكون بعض الاماكن للتعبير بحريه عن فنهم.

واعادت الكثير من الحانات الصغيره التي سمحت لنيو اورلينز بان تصبح منبتا لمواهب الريذم اند بلوز والروك والفانك، فتح ابوابها وقد اعيد تشكيل جوقات البواقين والفرق في الاحياء.

ويعتبر مات سكاكيني وهو عالم موسيقي في جامعه تولاين متخصص في جوقات البواقين في نيو اورلينز "لا تزال موسيقي نيو اورلينز تجذب. ولا يزال النظام القائم يكافئ الموسيقيين المبتكرين. لا اري مؤشرات الي انهم في خطر".

الا ان الموسيقيين يعتبرون ان السياحه اضفت طابعا موحدا علي موسيقاهم في حين ان النمو الديموغرافي يهدد ميلهم الي الارتجال.

فقد تراجع عدد السكان السود بنحو 115 الف نسمه فانتقلوا من نسبه 68 في المئه من السكان العام 2000 الي 60 في المئه العام 2013 علي ما اظهر الاحصاء السكاني الاخير. واعتبر الكثير من السكان البيض ان كلفه اعاده الاعمار عاليه جدا.

والسكان الذين اتوا للاقامه بعد الاعصار كاترينا لا يختلطون كثيرا في مسيرات الشوارع ويميلون الي الاتصال بالشرطه بسبب الضجيج.

وقد صدم سكان معتادون علي صوت الابواق في منتصف الليل باقتراح قانون للحد من صوت الموسيقي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل