35 مليار دولار حجم التبادل التجاري غير النفطي بين"الامارات وبكين "

كشف بدر احمد المشرخ الملحق التجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة لدي الصين عن ان القيمه الاجماليه لحجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين تجاوزت 35.2 مليار دولار خلال عام 2014 مضافاً اليها تجاره المناطق الحره في الدوله.

وقال المشرخ - في تصريح صحفي - ان الصين احتلت المرتبه الثانيه في قائمه الشركاء التجاريين للامارات خلال نفس العام بحركه تجاره اجماليه تجاوزت قيمتها 91.2 مليار درهم ، بدون تجاره المناطق الحره في الدوله، وبوزن نسبي بلغ 8.4% من اجمالي تجاره الدوله مع العالم الخارجي، مقابل 71 مليار درهم خلال عام 2013.

واكد الملحق ان الامارات ترتبط بعلاقات اقتصاديه وتجاريه واستثماريه قويه مع الصين وهناك علاقه استراتيجيه متميزه في مجالات شتي والتي توليها القياده العليا في الدوله الاهتمام الكبير والحرص علي تنميه العلاقات الاقتصاديه و التجاريه المتميزه. واوضح المشرخ ان من اهم مؤشرات العلاقات الاقتصاديه و التجاريه بين البلدين زيارات الوفود الرسميه التجاريه المتبادله طوال العام والمشروعات العديده في القطاعات المتنوعه للشركات الاماراتيه في الصين ، مشيراً الي ان هناك اتجاها قويا للشركات وحرصا من المستثمرين الصينيين للتواجد في الامارات بسبب توافر البيئه التشريعيه والبني التحتيه ذات المواصفات الدوليه التي تساهم في استقطاب وجذب الاستثمارات الاجنبيه بشكل عام والصينيه بشكل خاص.

واضاف انه نتيجه جهود قطاع التجارة الخارجية و الصناعه بوزاره الاقتصاد الإماراتيه للمساهمه في تعزيز خدمه الاقتصاد والتجاره البينيه، بجانب الدور المهم في الدبلوماسيه الاقتصاديه التي تلعبها سفاره الامارات في الصين متمثله في السفير عمر البيطار، اصبح المستثمر الاماراتي يلقي ترحيبا مستمرا من الحكومه الصينيه تتجلي صوره في توفير نسب محدده للتملك في المشاريع النوعيه في الصين مع اعطاء امكانيه زياده نسب التملك بمرور الوقت، بالاضافه الي تعاون السلطات المعنيه الصينيه وتقديمها للتسهيلات التي من شانها تسريع انجاز معاملات المستثمر الاماراتي لتاسيس المشاريع في الصين.

وذكر المشرخ ان هناك العديد من الشركات الوطنيه الاماراتيه المستثمره في الصين بشكل عام اهمها شركه بترول ابو ظبي الوطنيه (ادنوك) و شركه مبادله و شركه ابو ظبي للدائن البلاستيكيه المحدوده (بروج ومؤسسه دبي للالمنيوم (دوبال) وموانئ دبي العالميه واعمار وبنك ابو ظبي الوطني.

وكشف عن اهم القطاعات والانشطه الاقتصاديه المستثمر بها من قبل المستثمر الاماراتي في الصين بشكل عام والمتمثله في الاستثمار في مجال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي وفي مجال الصناعات البتروكيماويه ومجال انتاج الفحم البترولي عالي الجوده ومجال التطوير العقاري وصناعه الخزف والسيراميك والزجاج واخشاب البناء والمجوهرات وفي مجال العمليات البحريه والموانئ والحاويات وتصنيع البولي ايثيلين والبولي بروبيلين وفي مجال تصنيع واصلاح السفن والسياحه والسفر وصناعه البلاستيك وقطع غيار السيارات وانتاج وتصنيع الات ومعدات عاليه الجوده للبتروكيماويات والتكنولوجيا المتطوره وتكنولوجيا المعلومات وكذا في مجالات الطاقه الجديده مثل تصنيع الالواح الشمسيه ومعدات توليد الطاقه من الرياح هذا فضلا عن الاستثمارات في تجاره الجمله والتجزئه واداره الفنادق والمطاعم.

واكد الملحق التجاري ان الامارات تقوم بخطوات واثقه و مدروسه في سبيل تعزيز استقطاب الاستثمارات الاجنبيه المباشره النوعيه والمتميزه مدعومه ببيئتها التشريعيه، ومقوماتها الماديه والبشريه الجاذبه بجانب بنيتها التحتيه المتطوره ما يسهم في جذب المشروعات الاستثماريه في قطاعات اقتصاديه نوعيه متعدده.

وقال المشرخ ان الامارات تسعي لزياده جاذبيه بيئتها الاستثماريه وتعزيز ما تحقق لها مؤخرا من تصدر لدول منطقه الشرق الاوسط وافريقيا من حيث الجاذبيه للاستثمار الاجنبي المباشر وتاهلها لتكون عنصرا رئيسيا في معادله الاقتصاد العالمي وهي لذلك تتولي توفير العديد من المزايا والمحفزات الجاذبه للمستثمر الاجنبي بشكل عام والصيني بشكل خاص مثل توفير مناطق اقتصاديه حره خاصه بالمستثمر الصيني تسمح بتبادل السلع والمنتجات الصينيه والعمل بشكل مستمر علي تطويرها واضافه جميع التسهيلات له، و تقوم وزاره الاقتصاد وغرف التجاره في الدوله تنظيم ملتقيات وزيارات سنويه خاصه بالاستثمارات مع تخصيص مساحه واسعه للجانب الصيني في تلك الفعاليات.

واشار الي ان وزاره الاقتصاد الاماراتيه قامت باصدار كتاب بعنوان ( لماذا الامارات ) باللغه الصينيه والذي يعد بمثابه بوابه معلوماتيه اقتصاديه تعريفيه شامله موجهه للمستثمر الصيني موضحا ان تاسيس مكتب تجاري تابع لوزاره الاقتصاد بالصين يهدف للتعريف بالفرص والمزايا الاستثماريه في الامارات و هو مصدر مهم للمستثمر الصيني والاماراتي في توفير الدعم الفني في امور التجاره البينيه و فرص الاستثمار المتاحه في البلدين، موضحاً ان موقع الامارات المتميز والعوامل المسانده توفر للمستثمر الصيني فرصه الوصول الي الاسواق الاقليميه باعتبارها مركزا استراتيجيا للعديد من الدول المجاوره والاقليميه والدوليه.