#فايسبوك يمتنع عن الترويج لإعلانات النشاطات النسوية

عام 1975، نشرت الصحافية آن سمرز كتاباً أصبح فيما بعد الورقة المؤسِّسة للتحرّك النسويّ في أستراليا، وكان عنوانه Damned Whores and God’s Police (“العاهرات الملعةنات وشرطة الإله”). والآن، بعد 40 سنة على الكتاب، لن يسمح “فايسبوك” (Facebook) بأيّ إعلانٍ عن الفعاليات القادمة التي تحمل الاسم نفسه، على اعتبار أنّ هكذا عناوين تحمل كلماتٍ نابيةً وحسّاسة.

وفيما سيُعقَد سيبتبمر/أيلول القادم، مؤتمرٌ في مدينة سيدني الأسترالية، لتقديم شرحٍ عن الكتاب وعن تاريخ معاملة المرأة في أستراليا، سيحضره السيناتور بيني وينغ، رفض “فايسبوك” الإعلان عن هذا المؤتمر عندما حاول فريق سمرز وضعه على هذه المنصّة

إقرأ أيضاً: كيف توقف تحرش الألعاب بحسابك على #فايسبوك

ويُذكَر أنّ  “فايسبوك” يتيح لمستخدِميه – عبر إعلاناته المدفوعة – أن يزيدوا من نسبة المشاهدة للأخبار، في يقول الموقع إنّه يلتزم معايير الحدّ من الإعلانات التي  تُعتبَر مهينةً أو تشجّع على خطاب الكراهية.

وفي وقتٍ لاحق، كتبت المؤلّفة والكاتبة على جدارها الخاصّ عبر “فايسبوك” أنّها غير متأكّدةٍ إذا كان عنوان الحدث أو  تضمينه كلمة “عاهرة” داخل عبارةٍ لرئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد، كانت السبب في جعل عملاق مواقع التواصل يقلق.

أمّا العبارة التي تضمّنها الإعلان عن جيلارد فكانت  :

في اوائل عام 1975 من خلال كتابها  Damned Whores and God’s Police, (العاهرات الشياطين والشرطة الالهة) الناشطة النسوية و الكاتبة آن ممرز  أنه خلال تاريخ أمتنا، قد صُنفت النساء دائما انها واحدة من هذين الدورين

 كامرأة تسيطرعلى مقاليد الحكم، مع كل تعقيدات السياسة الحديثة، لن اصور ابدا على اني امرأة جيدة لذلك يجب ان اكون امرأة سيئة عجوز بلا قلب او عاهرة كاذبة.

وبدورها، كتبَت سمرز عن الحادثة أنّ ما قامَت بكتابته (سابقاً) عبر حسابها على “فايسبوك” وصل إلى أكثر من 224 ألف شخصٍ دون أن تدفع للموقع للترويج له، كما تمّت مشاركته  7600 مرّة.

و”فايسبوك” الذي تحمّس جدّاً لفرض رقابةٍ على المحتويات المتعلّقة بالمرأة، كان يزيل صوراً لنساءٍ مرضِعاتٍ قبل أن يقوم بتحديثٍ لمعاييره في عام 2015.