المحتوى الرئيسى

قاتل الصحافيين الأميركيين ضحية مجتمع عنصري

08/28 08:56

برايس وليامز الذي قتل زميليه ثم انتحر بدافع "الانتقام من العنصريه"

مقتل مراسله ومصور خلال بث مباشر في اميركا

بدات دوافع ارتكاب جريمه فرجينيا التي راح ضحيتها مراسله ومصور تلفزيونيان تتكشف، بعدما اعلنت شبكه "ايه بي سي نيوز" التلفزيونيه الاميركيه التي كان يعمل فيها المغدوران ان رساله وصلت اليها من مرتكب الجريمه المنتحر بعد الحادثه بساعتين يوضح فيها معاناته من التمييز العنصري بحقه كاسود العرق ومثلي الجنس.

ايلاف - متابعه: اعلنت شبكه "ايه بي سي نيوز" التلفزيونيه الاميركيه انها تلقت الاربعاء بيانًا طويلًا غير مترابط ارسله اليها الرجل الذي قتل الصحافيين خلال بث مباشر علي الهواء في فرجينيا (شرق)، قبل ان ينتحر، يكشف فيه عن احباطه كرجل اسود مثلي الجنس، وعن غضبه بعد حادثه إطلاق النار في تشارلستون.

واوضحت "ايه بي سي نيوز" انها تلقت الفاكس "بعد حوالي ساعتين" علي عمليه اطلاق النار، التي اودت بصحافيين في محطه التلفزيون المحليه، "دبليو دي بي جاي 7"، وقد نشرت مقاطع مقتضبه منه، وملخصًا عن محتواه علي موقعها الالكتروني.

ورد في الملخص ان مطلق النار "قال انه عاني من التمييز والتحرش الجنسي والمضايقات في العمل. وقال انه تعرّض لهجمات من رجال من السود ونساء من البيض، وروي انه تعرّض للهجمات لكونه اسود ومثلي الجنس".

يؤكد كاتب البيان، الذي عرف عن نفسه باسم "برايس وليامز"، وهو الاسم الذي كان مطلق النار يعرف به في عمله، ان احساسه بالتمييز اقترن بغضب شديد بعد مجزره تشارلستون في حزيران/يونيو الماضي.

وكتب "ما جعلني افقد صوابي هو المجزره في الكنيسه" حين قام ديلان روف المناصر لعقيده تفوق العرق الابيض باطلاق النار في 17 حزيران/يونيو داخل كنيسه عمانوئيل التاريخيه في تشارلستون، ما اسفر عن مقتل تسعه مصلّين سود، في اسوا مجزره عنصريه في التاريخ الحديث للولايات المتحده. وقتل برايس وليامز بعد ساعات من قتل الصحافيين، ويبدو انه انتحر، فيما كانت الشرطه تطارده.

وكتب مقدم البرامج كريس هيرست علي تويتر بعيد الجريمه انه هو واليسون باركر انتقلا للتو "للعيش معا"، وكانا سيتزوجان وقال "انني محطم". من جهتها شاهدت خطيبه المصور ميليسا اوت وهي منتجه في القناه التلفزيونيه عمليه اطلاق النار من غرفه الانتاج. واصيبت فيكي غاردنر التي كانت الصحافيه تجري معها المقابله حول السياحه المحليه، لكن حياتها ليست في خطر، بحسب الشرطه.

هذه الماساه التي جرت علي مقربه من موقع شهد مجزره اخري عام 2007 حين قام رجل بقتل 32 شخصا في جامعة فرجينيا تيك قبل ان ينتحر، حركت الجدل حول الاسلحه الناريه في الولايات المتحده. ويسهل الحصول علي اسلحه ناريه في فرجينيا كما في معظم الولايات الاميركيه.

هذا وقد قام المسلح الذي قتل صحافيين اثنين خلال بث مباشر الاربعاء في شبكة تلفزيونية محليه اميركيه بتصوير هجومه، وبث المشاهد لاحقا علي شبكات التواصل الاجتماعي، ما حرك الخميس الجدل حول الاسلحه الناريه واستخدام الانترنت.

وبعد قتل الصحافيين في جريمه غير مسبوقه في الولايات المتحده، قام فيستر لي فلاناغان (41 عامًا) الذي كان زميلا سابقا لهما بالانتحار. وحركت هذه الجريمه الجدل المتواصل حول الاسلحه الناريه، بعدما افيد ان فلاناغان حصل علي مسدسه بطريقه قانونيه، انما كذلك حول دور الانترنت، الذي يسمح ببث فظاعات بشكل مباشر بدون اي رقابه.

ويمكن رؤيه الصحافيه في المشاهد التي كانت الشبكه تبثها مباشره تصرخ عند سماع اطلاق النار قبل ان تسقط الكاميرا ارضا وتسمع طلقات ناريه جديده وتواصل الكاميرا تصوير ساقي المسلح ثم يظهر في المشهد الاخير مصوبًا سلاحه ارضًا ولا تظهر دماء في المشاهد. وبعدما طاردت الشرطه المسلح طوال قبل ظهر الاربعاء عثر عليه اخيرًا مصابًا بالرصاص في سيارته، بعدما خرجت عن الطريق، وتوفي بعيد الظهر في المستشفي.

ومطلق النار فيستر لي فلاناغن، الذي كان يعمل باسم برايس ويليامز، لم يرتكب جريمته خلال بث مباشر علي الهواء فحسب، بل صور الهجوم بنفسه، وبث فيلمي فيديو علي موقعي تويتر وفايسبوك وقد تم سحبهما لاحقا. ويظهر علي احد الفيلمين مطلق النار خلف المصور يشهر مسدسا ويصوبه علي الصحافيه التي تبتسم وهي تجري مقابلتها. ثم يخفض القاتل للحظه الكاميرا او الهاتف الجوال الذي يستخدمه لتصوير جريمته نحو الارض قبل ان يطلق ثماني رصاصات صوب الصحافيه التي تحاول الفرار. ويذكر المشهد بتسلسل وقائعه بالعاب الفيديو.

واتهم القاتل زميلته السابقه اليسون باركر علي حسابه علي موقع تويتر باسم "برايس_ويليامز7" بانها "تفوهت بكلام عنصري". غير ان اداره قناه "دبليو دي بي جاي 7" نفت هذه الاتهامات، مؤكده انها سرحته من العمل عام 2013 اثر نوبات غضب.

وعلق الرئيس باراك اوباما متحدثا لقناه "دبليو بي في اي" الفرع المحلي لشبكه ايه بي سي في فيلادلفيا "قلبي يتحطم كلما اسمع او اقرا عن هذا النوع من الحوادث".

واضاف "ما نعلمه هو ان عدد الذين يقتلون في احداث علي علاقه بالاسلحه الناريه في هذا البلد اعلي بكثير من عدد ضحايا الارهاب"، مبديًا احباطه لعدم التمكن من الدفع قدما في مساله قوانين ضبط حيازه الاسلحه الناريه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل