المحتوى الرئيسى

مبادرة "أهدر جزائري" للتعريف باللهجة الجزائرية ونشرها

08/27 13:23

لكل منطقه طريقه ولهجه خاصه في الحديث، تختلف داخل البلد الواحد، ومنها لبلدانٍ اخري. في الجزائر مثلاً، تختلف اللهجة الجزائرية الدارجه في العاصمه، عنها في الشرق او الغرب، وعنها في منطقه الجنوب، ويبدو الاختلاف واضحًا في منطقه القبائل. وهي بدورها تختلف عن نظيراتها في دول المغرب العربي، عنها في دول الشام، ويبدو الاختلاف تامًّا مع لهجات الخليج العربي.

برغم هذا التعدد والاختلاف، فقد كشف استطلاع قامت به مؤسسه "نت ورك دي زاد" حول اصعب اللهجات في العالم العربي، ان اللهجه الجزائريه تتصدر المرتبه الاولي بنسبه 58.33% بالنسبه لعده اشخاص من جنسيات عربيه مختلفه شاركوا في الاستطلاع.

وكرد علي هذه النتائج، قامت السيده سليمه زعروري- وهي جزائريه مقيمه بالأمارات العربية المتحدة، خريجه علوم التسيير- باطلاق مبادره "اهدر جزائري" علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كوسيله للتعريف باللهجه الجزائريه، وتشجيع الجزائريين خاصه المغتربين منهم، ليكونوا سفراء الجزائر في عاداتها وتقاليدها واخلاقها، والتعريف بموروثها الثقافي الزاخر من ناحيه، وتعزيز الهويه الجزائريه لدي الجاليه في مختلف الدول العربية والغربيه، والحث علي تعلم لهجات الاخرين دون طمس اللهجه الام، والحفاظ علي تداولها مع الابناء في المهجر من ناحيه اخري.

ولعل من اسباب نتائج هذا الاستطلاع الذي لم يكشف عن عينه المشاركين او طريقه الاحصاء، حسب السيده سليمه، فان الصعوبه التي يجدها الاشقاء العرب في فهم اللهجه الجزائريه يكمن في عدم تواصل الجزائريين الذين ينتقلون الي دول عربية بلهجتهم الام، واضطرارهم للحديث بلهجه مشرقيه، وهو ما يحد من فرصه التعود علي لهجتنا. كما ان ضعف التسويق لكل ما هو جزائري مقارنه بدول عربيه اخري، وندره البرامج الثقافيه من اعمال دراميه، مسرحيات، سينما، زاد الامر تعقيدًا.

وعليه من بين اهم الاهداف المسطره لهذه المبادره التي لاقت استحسانًا كبيرًا، وتفاعل العديد من الجزائريين مع الفكره سواء داخل الوطن او في المهجر، في دول عربيه وغربيه، هو تسهيل لغه التواصل مع الاشقاء العرب، من خلال التحدث بلهجه جزائريه بسيطه غير معقده من اجل تقبل اللهجه اولًا، ثم التواصل بها وفهمها لاحقًا.

مبادره "اهدر جزائري" لا تتوقف عند سليمه زعروري التي بادرت باطلاق هذه الحمله، ولكنها مسؤوليه كل جزائري غيور علي وطنه، يحب ابرازه في ابهي حلته. ولعل مقوله غاندي "كن انتَ التغيير الذي تريده في العالم" لخير حافز لبدء مسيره الالف ميل من اجل اعطاء صوره اجمل، افضل، واثري عن الجزائر.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل