رتّب عقلك بشكل علمى.. تاريخ البرمجة اللغوية العصبية وأسرارها

هل تعلم ما هي البرمجه اللغويه العصبيه التي يتكرّر ذكرها بشكل كبير ومتواتر في محاضرات وندوات التنمية البشرية؟ ربما لا يتوفر لديك كثير من المعلومات بشان هذا الامر المهم رغم تكرار سماعه، وببساطه شديده فالمقصود بالبرمجه هو اجمالي مشاعرنا وافكارنا وتصرفاتنا، واسلوب تعبيرنا عن هذه المشاعر والافكار والتصرفات بلغه منطوقه او غير منطوقه، من خلال منظومه العادات والطقوس، ولغه الجسد، واستخدام حواسنا الخمس في الوصول الي افضل طريقه نستطيع من خلالها استغلال طاقاتنا الايجابيه وتحقيق اهدافنا.

كانت بدايه علم البرمجه اللغويه العصبيه في العام 1973، علي يد العالمين الامريكيين: ريتشارد باندلر، وجون جريندر، واللذين وضعا اصول علم برمجه الاعصاب لغويًّا، بدعم من قبل المفكر الانجليزي الشهير جريجوري باينسون، وساعدهما في ابحاثهما كل من: لزلي كامرون باندلر، وجودث ديوليزبلز.

بني جريندر وباندلر اعمالهما علي ابحاث قام بها علماء سابقون، علي راسهم البولندي الفريد كورزبسكي، والامريكي ناعوم تشومسكي، وخلال عملهما قاما بنمذجه فرجينيا سايز وفرانز برلز، مؤسس المدرسه السلوكيه، وملتون اريكسون، طبيب التنويم المغناطيسي، وتمكّنا من استخراج  13 اسلوبًا لملتون، و7 اساليب لفرجينيا، وحدّدا الاساليب والوسائل الناجحه والمتكرره في النماذج السلوكيه للاشخاص الذين اعتادوا النجاح، وهي ذاتها النماذج التي سُمِّيت فيما بعد بـ “النماذج اللغويه العصبيه”، والتي كانت اساسًا لعلم البرمجه اللغويه العصبيه.

علي الصعيد العملي يمتاز علم البرمجه اللغويه العصبيه بكثير من الفوائد علي المستوي الشخصي، وحتي علي مستوي المجالات العمليه المختلفه، اذ اصبحت اساسًا لكل تطوّر، وياتي علي راس هذه الفوائد:

1-  رفع معدلات الثقه بالنفس، وتحسين اسلوب الاتصال والتواصل مع ذاتك والاخرين، والتخلص من المشاعر السلبيه، مثل الخوف والقلق، والعمل علي تطوير الشخصيه بشكل عام وفي كل النواحي.

2-  ضمن فوائد البرمجه اللغويه العصبيه ايضًا، انها تساعد علي تحسين الذاكره والقدرات الذهنيه، ورفع مستوي الاداء التعليمي، ولهذا فانها مفيده للغايه في مجال التربيه والتعليم.

3-  اجاده تقنيات البرمجه اللغويه العصبيه تدعم قدراتك في الاداره والتجاره والاعمال، مثل مهارات التفاوض والبيع والتسويق، وتحفيز الموظفين، وتحديد الاهداف والتخطيط الاستراتيجي.