المحتوى الرئيسى

أفلام عربية في «مهرجان تورنتو».. أفراد يعكسون مجتمعاتهم

08/27 11:32

افلام سينمائيّه عربيه عديده تُشارك في الدوره الـ 72 (2 ـ 12 ايلول 2015) لـ «مهرجان تورنتو السينمائيّ الدوليّ». افلام ذات انتاج عربيّ مشترك بين بلدان عربيه واوروبيه، او مُنتجه اوروبياً، لكن مخرجيها ذوو اصول عربيه، او تكون مواضيعها عربيه. «3000 ليله» للفلسطينيه مي المصري و «علي حلّه عيني» للتونسيه ليلي بوزيد يُعرضان في برنامج «السينما العالميه المعاصره». هذان فيلمان حاصلان علي دعم انتاجي من «مهرجان دبي السينمائيّ الدوليّ»: الاول عبر «انجاز»، والثاني من خلال «ملتقي دبي السينمائيّ».

«صندوق انجاز» نفسه (برنامج تابع لـ «سوق دبي السينمائيّ»، يُقدّم دعماً مالياً لصانعي الافلام في مرحله ما بعد الانتاج) يدعم مشروعاً فلسطينياً اخر بعنوان «يا طير الطاير» لهاني ابو اسعد، المعروض ضمن فقره «عروض خاصّه» في «مهرجان تورنتو» ايضاً. لهاني ابو اسعد علاقه وطيده بـ «مهرجان دبي» منذ اعوام عديده: «الجنّه الان» (2005) ـ اول فيلم فلسطيني يحصل علي جائزه «غولدن غلوب» في فئه افضل فيلم اجنبي، والمرشّح لـ «اوسكار» في الفئه نفسها ايضاً ـ يفتتح الدوره الـ 2 (11 ـ 17 كانون الاول 2005) لـ «مهرجان دبي السينمائي». اما «عمر» (2013) ـ الحائز علي جائزه لجنه التحكيم الخاصّه بـ «نظره ما» في الدوره الـ 66 (15 ـ 26 ايار 2013) لمهرجان «كانّ» السينمائي»، وعلي جائزه «التانيت الذهبي» في الدوره الـ 25 (29 تشرين الثاني ـ 6 كانون الاول 2014) لـ «أيام قرطاج السينمائية» ـ فيفتتح الدوره الـ 10 (6 ـ 14 كانون الاول 2013) لـ «مهرجان دبي» ايضاً.

جديد هاني ابو اسعد يرتكز علي المغنّي الفلسطيني الشاب محمد عسّاف، الفائز بلقب برنامج المسابقات الغنائي «عرب ايدول» (محبوب العرب) في دوره العام 2013. العوده الي ماضي الشاب، والبحث في حكايته اليوميه، ومعاينه وقائع ارتباطه بالموسيقي رفقه شقيقته، امور تحتل مكاناً اساسياً في فيلم ينطلق من القصّه الفرديه كي يرسم معالم بيئه وحياه وانماط عيش. تماماً كما تفعل مي المصري في «3000 ليله»، باتّخاذها حكايه مُدرِّسه فلسطينيه تُعتَقل في سجن اسرائيلي، قبل ان تنفتح المشاهد السينمائيه علي تفاصيل المواجهه اليوميه المتنوّعه بين فلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي. فالمُدرِّسه ـ التي تُنجب طفله اثناء اعتقالها ـ تواجه ورفيقاتها المعتقلات معها انواعاً مختلفه من القمع والاذلال والعنف، فيُقرّرن الانتفاض علي اداره السجن. اما «علي حلّه عينيّ»، فلا يختلف كثيراً عن الاطار العام للمسار الحكائي ـ الدرامي للفيلمين السابقين، بتناوله حكايه فرد لروايه بعض وقائع بيئه وحالات واناس، وذلك من خلال قصّه شابّه تغنّي في فرقه «روك» تونسيه مع مجموعه شباب، وتعيش حياه الليل، وتواجه سلطه اهل (الام تحديداً) وبيئه، وتختبر سلوكاً واشكال تفكير وحراكا اجتماعيا عام في مجتمع مرتبك، عشيه اندلاع «ثوره الياسمين».

في الاطار هذا، يقول مسعود امرالله ال علي، المدير الفني لـ «مهرجان دبي السينمائيّ»، ان الاعوام الـ 12 الفائته (وهي عمر المهرجان منذ تاسيسه في العام 2003) تشهد «نموّاً واضحاً في عدد الافلام المتميّزه التي يُقدّمها مخرجون بارزون واخرون ناشئون»، مشيراً الي ان الافلام هذه منتشره وموزّعه في بلدان عديده، وحاصله علي تقدير مهرجانات دوليه متفرّقه. يقول ايضاً ان اداره «مهرجان دبيّ» سعيده بمشاركه 3 افلام عربيه جديده في «مهرجان تورنتو»، معلناً ارتياحه الي تقديم الدعم لها. غير ان «مهرجان تورنتو» نفسه يعرض، في دورته المقبله هذه، افلاماً عربيه اخري ايضاً، تُشارك في برنامج «السينما العالميه المعاصره»، وان يكن بعضها مُختاراً بحسب جنسيه انتاجه. فاللبنانيه الفرنسيه دانيال عربيد مثلاً تُشارك بفيلمها الروائي الطويل الجديد «لا تعرف الخوف» او «باريسيه» (2015)، ذي الانتاج الفرنسيّ البحت، مع انه يروي حكايه لبنانيه في بلد الاغتراب الفرنسي: في تسعينيات القرن الفائت، تغادر لينا (18 عاماً) الي باريس لدراسه جامعيه. تبحث عمّا لم تستطع العثور عليه في بلدها لبنان: اي عن شكلٍ ما للحريه. غريزه العيش دافعٌ لها الي اكتشاف مسارات حياتيه مختلفه في الحبّ والعلاقات والتفاصيل اليوميه. بالاضافه اليها، هناك «الزين الّي فيك» للمغربي نبيل عيّوش، المعروض اولاً في برنامج «اسبوعا المخرجين» في الدوره الـ 68 (13 ـ 24 ايار 2015) لمهرجان «كانّ» السينمائيّ، و «حكايه يهوذا» (2015) للجزائري الفرنسي رابح عامر زعميش.

نرشح لك

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل