المحتوى الرئيسى

"من أعمالهم سلط عليهم".. مسؤلون يعاقبون بالحذاء والقمامة بسبب فسادهم

08/26 17:24

لم يشفع عندهم دعم بسطاء الشعب ليوصلوهم الي كراسيهم، ليعوثوا في الارض فسادًا وتقصيرًا وسرقًه وتجاوزًا وتهاونًا وتفريطًا، ولم يتنبه احدهم لكونه راعٍٍ لهؤلاء في عمله، امين علي حقوقهم، مسؤول عن واجباتهم، ليطغي فيهم ويلهث في سراديب مظلمه طمعًا في دوام النعيم الذي يمرمغ نفسه فيه.

وبعد ان يستفيق هؤلاء البسطاء الذين دفعوا بالمسؤولين الفسده لاماكنهم، يبدعون في ابتكار طرق مختلفه لعزلهم تاره واهانتهم وتوصيلهم رساله الغضب التي يحملونها تاره اخري.

فمنهم مَن يري ان العزل بالقانون هو الابدي، ليجتز فساد هذا المسؤول او ذاك من الجذور، كما حدث في جواتيمالا بامريكا الوسطي، حيث اتهمت نيابه جواتيمالا ولجنه للأمم المتحدة لمكافحه الافلات من العقاب، رئيس البلاد اوتو بيريز، بالتورط مباشره في فضيحه فساد، بعد التنصت عليه بواقع 86 الف تسجيل لاتصالات هاتفيه تشكل الاثبات الاساسي ضده.

وافقت المحكمه العليا في جواتيمالا علي طلب من المدعي العام لعزل الرئيس اوتو بيريس من منصبه عقب مطالبات من الاف المتظاهرين بتقديمه لاستقالته، بترديدهم لاغنيه "اوتو لص!" و"اوتو اخرج!" و"استقيل الان!"، بعد اتهامه بقتل اكثر من 2000 من اعضاء طائفه المايا من السكان الاصليين اثناء مرحله وحشيه بالحرب الاهليه التي عصفت بالبلاد علي مدي 36 عامًا. 

ولم تكن هذه الواقعه هي الوحيده لتعامل الشعب بطريقه حاسمه مع المسؤولين الفسده، ففي اوكرانيا رمي حشد غاضب نائبًا خارج البرلمان في مدينه كييف، بعد ان قام بطرح مشروع قانون لتشديد القيود علي المتظاهرين المناهضين للحكومه، وقبل ان يتمكّن من الافلات من قبضتهم، القوا عليه مشروبًا واغرقوا راسه في القمامه، بعد اهانته وضربه باطارات السيارات.

وبعد تكرار وقائع الفساد في العراق، اصبح حيدر العبادي؛ "في زنقه" لعدم استطاعته تنفيذ وعوده للعراقيين بالمضي في الاصلاحات، خصوصًا محاربه الفساد المستشري، فما كان من احد الصحفيين الذين طالتهم يد الفساد الا القاء حذاءه عليه اثناء احد المؤتمرات الكبري بالعاصمه بغداد.

وعقب هذه الواقعه تنبّه المواطنون لفساده وعدم تنفيذه لوعوده المتكرره، فاجتاحت البلاد تظاهرات رفعوا فيها شعار مركزي "يا عبادي: ضرباتك بلاستيك. اين الحديد؟" في اشاره الي عدم الثقه بالاجراءات المتخذه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل