المحتوى الرئيسى

أسقف لوس أنجلوس: المعارضة في الكنيسة محاولة لاستنساخ نموذج سياسي يخلق إشكالية كبيرة

08/26 12:18

قال الانبا سرابيون اسقف لوس انجلوس، انه انتشر في السنوات الاخيره ما يسمي بالمعارضه في الكنيسه، واخذت مسميات كثيره تحت جبهه او رابطه او حركه وهي محاوله لاستنساخ نموذج سياسي داخل الكنيسه.

واضاف الانبا سرابيون في مقالته بعدد مجله الكرازه الاخير – لسان حال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية- ورغم ان هذه المجموعات قد تتناول موضوعات هامه ولكن استخدام اساليب ومصطلحات سياسية في الحياه الكنسيه يخلق اشكاليه مثل الشخص الذي يعيش في مجتمع ولا يلتزم بقوانيه بل بقوانين مجتمع اخر.

وتابع اسقف لوس انجلوس في مقالته التي جاءت تحت عنوان "المعارضون في الكنيسه": ومما يزيد من الاشكاليه هو الاهتمام الاعلامي وتركيز بعض وسائل الاعلام علي هذه الفئه وكانها تمثل جموع الاقباط فنجد عند طرح موضوع كنسي في بعض وسائل الاعلام تحت عنوان ردود فعل الاقباط مثلا يقتصر الامر علي لقاءات مع مجموعه محدده ومتكرره تحت اسم نشطاء اقباط او مفكرين اقباط وكان باقي الاقباط غير نشطين وغير مفكرين.

ويري الانبا سرابيون ان ما تقوم به هذه الوسائل الاعلاميه يشبه حجرات المرايا التي يدخلها الشخص فيري نفسه ويراه الاخرون في حجم غير حجمه الطبيعي والخطوره ان يعتقد هذا الشخص ويعتقد الاخرون ان ما يرونه داخل حجره المرايا حقيقي وخاصه وان ثمن الدخول لاغلب هذه الحجرات هو مهاجمه الكنيسه.

واكد ان العلاج الكنسي لهذه الظاهره هو العوده الي الكنيسه الاولي كنموذج يحتذي به فسفر اعمال الرسل يقدم لنا صوره جميله عن الكنيسه الاولي في عصر الرسل في وحدانيه القلب والنفس التي جمعت المؤمنين وايضا الزهد في الماديات وحياه الشركه.

واستطرد: هذه الصوره الجميله من الزهد والاهتمام بالمحتاجين -حتي تحقق هدف انه لم يكن هناك محتاج رغم ان كنيسه الرسل كانت ذات امكانيات ماديه محدوده- لم تمنع حدوث المشكلات ففي سفر اعمال الرسل حدث تذمر من اليونانيين علي العرابنيين لان اراملهن كن يغفلن عنهن في الخدمه اليوميه فكيف تعامل المؤمنون في الكنيسه مع هذا التذمر ؟، لم يكون اليونانيون رابطه منكوبي الخدمه اليوميه او حركه ارامل يونانيات ولا ارسلوا استماره لجمع التوقيعات لسحب الثقه من الرسل ولكنهم ذهبوا بمشكلتهم للكنيسه للاباء الرسل الاثني عشر.

واكمل: لم يعتبر الاباء الرسل هذا الامر علامه علي الضعف الروحي لليونانيين ومحبتهم لامور العالم او انهم مثيرو شغب وراغبو افساد الصوره الجميله للكنيسه ولكنهم تفهموا ابعاد المشكله كمشكله تنظيميه لذلك جمعوا جمهور التلاميذ -اي كل المؤمنين وليس ممثلين عنهم- واقترحوا نظامًا جديدًا اشترك المؤمنون معهم في وضعه وهو اقامه خدمه جديده وهي رتبه "الشمامسه" وحددوا الرسل الشروط في المختارين ثم اداروا حوارًا مع الكل، وليس مع مجموعه معينه وكان الحوار ذا مرجعيه روحيه ويقدم حلولا عمليه للمشكله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل