المحتوى الرئيسى

صور| «حقل الدرة».. الذى أشعلت به إيران الكويت

08/26 15:22

ازمه جديده تفتعلها ايران مع الدول العربيه، بعد اعلانها المفاجئ عن طرح مشروعين لتطوير امتداد حقل الدره امام الشركات الاجنبيه.

والسؤال هل ترغب ايران في احداث وقيعه بين الشقيقتين الكويت والسعوديه؟ ام انتقاما من الكويت بعد اعلانها الكشف عن خلايا ارهابيه تابعه لحزب الله "المقرب من طهران"؟

الازمه بدات بعد طرح وزاره النفط الايرانيه مسوده مشروعين امام الشركات الاجنبيه لاستخراج النفط والغاز من حقل الدره، وبناء عليه، سارعت الكويت الي اتهام طهران بـ"تجاهل" رفضها "القاطع" لاي مشاريع تطوير في الحقل، قبل ترسيم الجرف القاري في مياه الخليج.

استدعت الخارجيه الكويتيه الثلاثاء 26 اغسطس القائم باعمال السفاره الايرانيه لديها احتجاجا علي طرح ايران مشروعين لتطوير حقل الدره النفطي، حسبما ذكرت الخارجيه الكويتيه، وعلي حسابها علي موقع تويتر، نفت رئاسه الاركان العامه للجيش الكويتي ما يتم تداوله من اخبار "لاحتلال او السيطره علي حقل الدره" مؤكده ان القوه البحريه "موجوده في المياه الاقليميه".

وقالت مصادر دبلوماسيه رفيعه المستوي، ان طهران طرحت مناقصات لتطوير حقولها النفطيه بعد رفع الحظر الدولي عنها، مبينه ان من ضمن الحقول التي تسعي طهران الي تطويرها حقل الدره، الذي لايزال محل تفاوض اقليمي بين ايران والسعوديه والكويت.

ويقع حقل الدره، او كما يسميه الايرانيون حقل "اراش"، شمال الخليج، علي شكل مثلث مائي، الجزء الاكبر منه يقع علي الحدود المشتركه بين الكويت والسعوديه، كما يقع جزء مشترك من الحقل مع الجانب الايراني، وقد توصلت الرياضيه والكويت لاتفاق بشان الحدود البحريه بينهما العام 2000.

ويعود النزاع حول هذا الحقل الي الستينات عندما منحت ايران حق التنقيب والاستغلال للشركه الايرانيه- البريطانيه للنفط، في حين منحت الكويت الامتياز لشركه "رويال داتش شل"، وقد تداخل الامتيازان في الجزء الشمالي من حقل الدره.

ويعود الاصرار الايراني علي تطوير الحقل وتشغيله بسبب ضخامه المخزون النفطي والغازي فيه، والذي يقدر بـ11 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، اضافه الي 310 ملايين برميل نفطي، يذكر ان نصيب ايران من المخزون الغازي للحقل لا يتجاوز 5 في المئه فقط، لان غالبيه الحقل يقع في المياه الاقليميه الكويتيه او المشتركه مع السعوديه.

وبرغم ان القانون الدولي حدد اليات معالجه هذه القضايا بحسب اتفاقيه جنيف عام 1985 واتفاقيه جامايكا عام 1982، في انه اذا اشتركت 3 دول او اكثر في حقول نفطية او غازيه فلابد من ان يتم عقد اتفاق يطلق عليه "توحيد الحقل"، بحيث تتم عمليات الاستكشاف وتطوير البنيه الجيولوجيه من قبل مشغل واحد، وبتوافق الدول المشتركه في الحقل، الا ان الكويت حاولت طوال الـ 15 عاما الماضيه عدم استفزاز ايران باللجوء الي التحكيم الدولي في حقل الدره.

وقالت الراي الكويتيه ان هناك تنصلا ايرانيا من تعهدها للكويت بعدم القيام باي نشاط في المنطقه المتداخله من دون اتفاق بين البلدين، خصوصاً وان لدي البلدين ما يكفي من الثروات التي تغنيهما في الوقت الراهن ريثما يتم تذليل الخلافات.

ورجّحت ان يكون وراء الاستعجال الايراني رغبه بعرقله اي اتفاق بين الكويت والسعوديه لبدء تطوير حقل الدرّه المشترك بين البلدين، وهو ما لا تملك ايران حقه، خصوصاً وانها تقوم منذ العام 1965 باستغلال حقل سروش الذي تطالب الكويت بحقها فيه من دون اي اعتراض، فلماذا تعترض طهران علي استغلال الكويت والسعوديه لحقل الدرّه لمجرّد انها تزعم ان لها حقوقاً في امتداده؟

واشارت مصادر الي ضروره اجراء تنسيق كويتي– سعودي علي ارفع المستويات؛ تجنباً لفرض امر واقع ايراني في الحقل، وربما يصل الامر الي رفع شكوي امميه لحفظ حقوق الكويت في ثروتها".

وكانت الكويت والسعوديه احتجتا منذ خمس سنوات علي اعمال التنقيب الايرانيه في المنطقه المحايده في مياه الخليج العربي، حيث طلبت الكويت وساطه دوليه لحل الخلاف؛ ممّا اربك الجانب الايراني في وقت كانت طهران تتعرض فيه لعقوبات دوليه.

وتفاعل نواب الامه مع الاحتجاج الحكومي علي الخطوه الايرانيه بتطوير حقل الدره منفرده دون تنسيق مع الطرف الكويتي معتبرين ان ذلك اعتداء ايراني مطالبين طهران بحسن الجوار.

وطالب النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران الحكومه الايرانيه باحترام حسن الجوار وعدم التعدي علي الدول خصوصاً ان كانت هناك مناطق حدوديه تحتوي علي ثروات داعياً ايران الي الامتثال الي المواثيق الدوليه.

وقال النائب الدكتور عبدالله الطريجي: "ان ايران جار لا يؤمن جانبه ومواقفها مع دول الخليج العربي حبلي بالمكر والخداع ولها مواقف سيئه كثيره ولا ادل علي ذلك من احتفاظها بالجزر الاماراتيه الثلاث حتي الان، داعياً الي عدم التعاون مع ايران التي تضمر شراً بدولنا وتسعي الي الهيمنه وبسط نفوذها، ومؤكداً ان كيدها سيرد الي نحرها حيث خاب مسعاها في اليمن وها هي تسير الي الهاويه في سوريه والعراق".

واكد الطريجي علي ان ما قامت به ايران في حقل الدره غير مستغرب من دوله عُرف عنها الخداع والتلّون والكره الشديد لكل ما هو عربي والتمدد الايراني الذي خطط له من عقود ستكون نهايته حتميه وقريبه، لافتاً الي ان ايران تغيّر جلدها في اليوم اكثر من مره، وبينما يحاول مسؤولوها اطلاق التصريحات التطمينيه لدول المنطقه تقوم هي سراً بحياكه المؤامرات ضد المنطقه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل