المحتوى الرئيسى

أكبر لوحة بالتاريخ هدية للمصالحة

08/25 11:11

شهدت العاصمه الاوكرانيه كييف اليوم استعرض اكبر لوحة فنية زيتيه في التاريخ رسمها الفنان التشكيلي الاوكراني من اصل فلسطيني د. جمال بدوان (53 عاما) لتدخل سجل موسوعه "غينيس" للارقام القياسيه.

واقيم بهذه المناسبه حفل ويوم للثقافه والفن الفلسطيني في احدي حدائق كييف، حضره المئات من الاوكرانيين وابناء الجاليه الفلسطينيه والجاليات العربيه الاخري، وكذلك شخصيات رسميه سياسيه وفنيه اوكرانيه، بالاضافه الي حضور رسمي فلسطيني.

تبلغ مساحه اللوحه 310 م مربع، وهي مرسومه علي 8 قطع من القماش فقط، وهو ما يميزها بالمساحه وطريقه الرسم عن سابقتها الهولنديه في سجل "غينيس" (210 امتار) المرسومه علي عشرات القطع الصغيره المجمعه.

 وزيره السياحه الفلسطينيه خلود دعيبس تكرم الفنان بدوان (الجزيره نت)

وبالاضافه الي المساحه وطريقه الرسم تتميز اللوحه بفكره ومضمون تحمل رساله باسم العرب والمسلمين الي الانسانيه وشعوب الارض. وهي تتضمن كره ارضيه، واناسا من مختلف الجنسيات والاعراق يتساوون من حيث الذهول والهلع من طوفان يهددهم، وحمامه سلام تدلهم علي طريق النجاه المرتبط بالمسجد الاقصي وكنيسه القيامه وكنيسه شهيره في كييف.

واحيطت بمئات الرسوم الصغيره التي رسمها اطفال من جميع القوميات والديانات في دول مختلفه، تعبيرا عن مشاركه الطفوله وتاييدها البريء لفكره اللوحه ومعانيها الانسانيه.

وقال الفنان بدوان في حديث للجزيره نت ان فكره اللوحه ورسالتها مستوحاه من سفينه نوح -عليه السلام- التي انقذت الوجود من الطوفان، والسفينه في لوحتي هي دور عباده تدل عليها حمامه السلام.

واضاف ان "لوحتي رساله الي الغرب من ثقافه العرب والمسلمين، لكي يلجا الجميع الي الله من خلال دور العباده، لانه سبيل الانسانيه الوحيد برايي للنجاه من طوفان الظلم والحروب والعنصريه الذي يجتاح العالم".

وقالت دعيبس وزيره السياحه الفلسطينيه للجزيره نت ان رساله اللوحه تعكس رساله ودعوات فلسطين للمحبه والتعايش، وقد حان الوقت لكي تعيش فلسطين بحب وحريه وكرامه.

ويري بدوان ان ضعف الاهتمام والدعم المعنوي العربي له كان من اكبر الصعوبات والتحديات التي واجهته اثناء رسم اللوحه الذي استغرق عاما كاملا.

واوضح "كنت اعمل يوميا ولفترات قد تصل الي 12 ساعه، صنعت بنفسي اله خشبيه يدويه لفرد اثواب القماش مشدوده دون ميلان والرسم عليها وقتا طويلا مستعينا بخبره اكتسبتها من والدي الحرفي في فلسطين، واغمي علي مرارا من طول استنشاق روائح الدهانات التي استخدمتها".

وتابع "اكبر الصعوبات التي واجهتني غياب الدعم المعنوي العربي الرسمي والاعلامي، الكثير من العرب يفتقرون الي الوعي باهميه وادوار ثقافه الفن، ويهتمون بدخول غينيس من خلال اكبر صحن حمص او تبوله، وهي انجازات لا ترفع مكانتنا بين الشعوب، ولا تدحض الاتهامات والشبهات المثاره حولنا".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل