المحتوى الرئيسى

كيف تكشف قناة «مصر الآن» عن خطايا الإخوان؟ - ساسة بوست

08/23 15:36

منذ 19 دقيقه، 23 اغسطس,2015

في 15 اغسطس 2015، انتشرت كالنار في الهشيم اخبارٌ تُفيد بقرب ايقاف بثّ قناه مصر الان. العديد من مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا تلك الاخبار مصحوبه بتعليقات مُتباينه. من بين هؤلاء مُقرّبون من جماعة الأخوان المسلمين التي تُشرف مُباشره علي اداره القناه وتمويلها، فضلًا عن عاملين سابقين بالقناه، او عاملين حاليين في قنوات اُخري من المعروفه باسم “قنوات الشرعيه”.

وبالاضافه الي قنوات الشرق ومكملين والثوره، تُعتبر قناه مصر الان من بين ما يُمكن تسميتها بالواجهات الاعلاميه لمعارضي النظام الحالي في مصر. غير انّ قناه مصر الان تحديدًا، تُمثّل الذراع الاعلامي التلفزيوني الرسمي لجماعه الاخوان المُسلمين، اذ – كما سبق وذكرنا- تُشرف مُباشره الجماعه علي اداره القناه وتمويلها.

وبعد بضع ساعات من انتشار خبر اغلاق القناه “القريب”، علي نطاق واسع، اصدرت القناه بيانًا رسميًّا احتوي نفيًا ضمنيًّا لصحه الاخبار المُتداوله حول اغلاق القناه، مُؤكدًا استمرارها في البث. ذلك البيان سبقه تصريحات لمذيعين وعاملين بالقناه، اكّدوا فيها علي استمرار القناه في العمل، منوهين الي ضروره عدم الالتفات الي تلك “الشائعات”.

ووفقًا لما تمّ تداوله، فمن المُفترض ان تكون القناه قد اسودّت شاشتها منذ الاحد 16 اُغسطس 2015، وبما انّ ذلك لم يحدث حتي وقت كتابه التقرير، فسنسلّم بكون تلك الاخبار المُتداوله محض “اشاعات”، انتفت صحتها بانقضاء المُهله المُحدده فيها لايقاف بث القناه.

هذا، وفتحت تلك القضيه الابواب علي مصارعها لتساؤلات عدّه، بدايه من السؤال عن مصدر “الاشاعه” عندما نفت القناه صحتها، مرورًا بالسؤال عن الاسباب وراء اغلاق القناه ان حدث ذلك، ونهايه بالسؤال العام، وهو ما انطلقنا منه بدورنا؛ ذلك الخاص بالكشف عن حقائق غائبه حول كيفيه اداره الجماعه للمشاريع التي تترس خلفها في صراعها مع النظام الحالي في مصر، مع اعتبار قناه “مصر الان” نموذجًا قد يكون كاشفًا لذلك.

مزيدٌ من التوضيح: كيف بدات الازمه؟

البدايه القريبه هي التي ذكرناها في المُقدّمه؛ في 15 اُغسطس 2015، عندما تمّ تداول خبر اغلاق القناه خلال ساعات، او انّ ذاك اليوم سيكون الاخير للقناه. قبل ذلك بقليل، تحديدًا مُنتصف يوم الجمعه 14 اُغسطس، نشر موقع صحيفه اليوم السابع، خبرًا يُفيد بانقطاع بث القناه خلال ساعات من وقته.

الصحيفه قالت انّ “مصادر مقربه” من جماعه الاخوان المُسلمين هي التي كشفت لها عن ذلك، وهي نفسها المصادر التي اوضحت انّ الاغلاق رُبما يكون لسببين: احدهما خاص بخلافات داخل الجماعه نمت منذ شهور ولا زالت نيرانها مُشتعله، امّا السبب الاخر فيتحدث عن ضغوط من السلطات التركيه هي التي قد تُؤدي لهذا الغلق.

من جانبها، لم تنفِ او تُثبت، جماعه الاخوان المسلمين، او اداره القناه، الخبر، واختارت في المُقابل الصّمت الطويل، الذي ادّي لاتساع نطاق انتشاره بين اوساط شبابيه مُقرّبه من الجماعه كما يتضح من صفحاتهم الشخصيه، او بين صحافيين مُنتمين لجماعه الاخوان المُسلمين او مُقربين منها. من بين هؤلاء مثلًا كان عمرو فرّاج مسؤول العلاقات العامه بشبكة رصد الإخبارية، الذي اكّد في بعض تدويناته علي فيس بوك صحّه الخبر، مع نفيه لان تكون للسلطات التُركيه ايه علاقه بالامر.

يُعرف عمرو فرّاج الان كواحد من شباب جماعه الاخوان المُعارضين لبعض قيادتها بشدّه، كما يتضح من صفحته الشخصيه علي فيس بوك. وقد برز ذلك ايضًا في احدي منشوراته المُتعلقه بقضيه اغلاق القناه، والتي اكّد فيها “انزعاج الاتراك من اغلاقها”، وانّ القناه لن تُغلق “الا بقرار داخلي ذاتي من الاخوان” لعده اسباب رفض ذكرها، لكنّه استدرك بانّ اهم تلك الاسباب انّ “القياده الحاليه في اسطنبول قياده فاسده”.

رُؤيه اُخري لبدايه الازمه: هل يتكرر نموذج قناه الشرق؟

اظلمت شاشه قناه الشرق الفضائيه، التي تبث من تُركيا، وتتخذ من مُعارضه النظام الحالي في مصر خطًّا واضحًا لها؛ مُنذ بدايه الشهر الجاري وحتي الان، والي اجلٍ غير مُسمّي. وقبل ذلك، اُوقف بث القناه عدّه مرات، بينها مرّه تعرضت فيه القناه لايقاف البث عبر اداره النايل سات وفقًا لبيان اصدرته، وردّت عليه وقتها اداره النايل سات بالنّفي في تصريحات لروزاليوسف.

وبسؤالنا للاعلامي معتز مطر، مُقدّم البرامج علي قناه الشّرق، ان كانت اسباب اغلاق قناته مُتّصله بالاسباب وراء احتماليه اغلاق قناه مصر الان، نفي مطر ذلك، مُؤكدًّا علي استمرار الجهود لاعاده بث الشّرق. ثُم بسؤاله عمّا اذا كانت لديه معلومات واضحه ومؤكده بخصوص المُتداول حول اغلاق قناه مصر الان، فضّل معتز مطر انتظار ما سيسفر عنه الوقت من معلومات.

كان واضحًا لنا مُنذ البدايه انّ ازمه قناه الشرق مُختلفه، فالقناه نفسها اوضحت بشكل صريح انّ ازمتها ماليه، وذلك عندما طرحت اسهمها للبيع قُبيل اغلاقها الاخير. لكن بقيَ لنا تساؤل متعلق باذا ما كان نموذج قناه الشرق اوسع نطاقًا من مُجرّد مشكله مُتعلّقه بالموارد الماليه، وانّه نموذج قد يكشف لنا مُستقبل المشاريع الاعلاميه المُعارضه لنظام عبد الفتاح السيسي.

عبد الله عبد الفتاح الجزّار، مُقدّم برنامج تويت بوك علي شاشه قناه الشرق قبل ايقاف بثّها، كشف لنا بعض التفاصيل عن ازمه قناه الشرق. فوفقًا له فانّ ازمه الشرق بدات منذ مده تربو علي 6 اشهر، عندما بدا مُرتبات العاملين في التاخر، قبل ان تنقطع نهائيًّا.

“اسباب الازمه، فشل اداريّ تام، خصوصًا في الناحيه الماليه، وليس فشلًا مهنيًّا”، يقول عبد الله الجزّار، الذي يُؤكد علي انّ قناه الشرق تختلف تمامًا عن قناه مصر الان من عدّه نواحي، علي راسها ان الشرق ليست قناه تابعه لجماعه الاخوان باي حال من الاحوال. نفس الامر اكّده مُعتز مطر وشدد عليه. كما اكّد الجزار علي انّ من اوجه الاختلاف ان قناه الشرق “لا سقف لها”، وفقًا لتعبيره، علي عكس قناه مصر الان، التي تُدار مُباشره عبر جماعه الاخوان المُسلمين.

وتعد الازمه الماليه التي مُنيت بها قناه الشرق، واحدهً من الازمات المُؤسسه في المجال الاعلامي عامهً، وبين ما يُعرف بوسائل “اعلام الشرعيه” خاصه. ومن هُنا كان التخوّف الذي طرحه البعض من ان تكون الاسباب وراء احتماليه اغلاق قناه مصر الان، نفسها المُتعلقه باغلاق قناه الشرق. لكنّ عبد الله الجزّار ينفي ذلك، وقد اتفق في ذلك مع عمر فرّاج الذي لم ياتِ بذكر الجانب المالي، في حين انّه تحدّث عن “قياده فاسده” داخل الاخوان.

الازمه في قناه الشرق، بحسب الجزّار، تتعلق بعدم مُؤسسيه اداره اموال القناه، التي تقوم علي التمويل الفردي. هؤلاء الافراد قد يملّون لسبب او لاخر من استمرار دعم القناه، لذا لجات ادارتها اخيرًا الي طرح اسهمها للبيع.

ويقول الجزّار انّ المبلغ الذي حصدته القناه من الاسهم، ربما وصل الي 400 الف دولار، فيما انّ القناه تنفق شهريًّا ما قدره 250 الف دولار، فضلًا عن انّ شركه باي بال (شركه تحويل اموال عبر الانترنت) حجزت علي 100 الف دولار في حساب القناه بسبب تشككها فيه علي اثر ضغط نقل الاموال اليه. استمر العاملون في القناه بالعمل دون مُقابل فتره طويله، لكنّ في النهايه اضطرت القناه الي الاغلاق لانّ نفقاتها لا تقتصر علي العاملين فقط، فعلي سبيل المثال كانت القناه تستاجر مُعداتها، الامر الذي ارهق كاهلها المالي.

وفي هذا المنشور عبر صفحته علي فيس بوك، يكشف عبد الله عبد الفتاح الجزار عن بعض التفاصيل الخاصه بقناه الشرق:

في النهايه اذًا، لا يبدو ان سيناريو قناه الشرق قد يتكرر مع قناه مصر الان، علي الاقل في الفتره الحاليه، فالاخيره تعتمد علي تنظيم ضخم وراءها يدعم استمرارها بالتمويل الكافي، في حين انّ الاولي تعتمد علي عدّه افراد يُموّلونها لاسبابٍ ما.

الحقيقه المسكوت عنها وراء الازمه: ماذا تعرف عن اضراب العاملين بالقناه؟

منذ نحو عام من الان، شهدت اروقه قناه مصر الان، اعتصامًا لبعض العاملين بها، علي اثر حمله فصل “غير مُبرره” وفقًا لعدد منهم. اخيرًا وبعد فتره استطاعت اداره القناه احتواء الموقف، لكنّ لم تعد الامور كما هيَ تمامًا!

وبحسب مصادر خاصه عامله بالقناه، فانّ البدايات الحقيقيه للازمه تعود لتلك الفتره، التي منها والي الان، بدات المشكلات واحدهً تلو الاخري في الظهور علي السطح. وتدخّلت عده عوامل مُؤخرًا في تاجيجها، لا شكّ انّ من بينها الانقسامات الاخيره داخل جماعه الاخوان المسلمين.

احمد عبده، المدير العام للقناه، يري انّ قصه الاضراب هذه لا علاقه لها بالازمه الاخيره، كما انّ ازمه الاخوان ليس لها ايضًا علاقه بالقناه. “منذ ان خرجت القناه وهي تتعرض للازمات، قد يكون جزء منها ازمه ماليه، او ازمات تشويش، لكن انا لم اشعر ان ايًّا من طرفي الصراع داخل الاخوان تدخل في اي وقت، من قريب او من بعيد في القناه”، كما يقول احمد عبده.

ورغم ما قاله احمد عبده، واكّد عليه لنا، الا انّ اخرين اتفقوا علي الاختلاف معه، بين هؤلاء عاملون بالقناه رفضوا بطبيعه الحال الافصاح عن هوياتهم. من بين هؤلاء ايضًا عبد الله الجزار، وعمرو فراج، ومحمد زاهد جول (وهو كاتب وباحث تُركي مُقرّب من دوائر صنع القرار في تركيا). هؤلاء اتفقوا علي انّ قرار اغلاق القناه الذي تم تداوله، مُرتبط ارتباطًا مُباشرًا بازمه الجماعه، وليس للسلطات التركيه اي يد فيه. بخاصه وانّ البعض زعم، انّ السبب قد يكون عائدًا الي “الخطاب التحريضي” لبعض الوجوه التي تظهر علي شاشه القناه.

ما الاسباب الحقيقيه وراء فصل بعض العاملين «”تعسفيًّا»؟

قضيه اضراب العاملين بالقناه خلال الفترات الاولي لبثها، قضيه معروفه، وقد تداولها البعض انذاك، وما ترتب عليها من فصل “تعسّفي غير مبرر” لبعض العاملين بها، وفقًا لتعبيرهم. لكنّ من غير المعلوم علي وجه الدّقه، الاسباب التي ادّت الي تلك الازمه، ومن ثمّ حالات الفصل.

ثمّه حكايتان لتلك الازمه، الاولي التي يتبناها عاملون بالقناه، والثانيه التي تتبناها ادارتها مُتمثّله في احمد عبده. امّا الاولي فهي ان بعض العاملين اكتشفوا قيام احمد عبده بالتغزّل بفتاه تُركيه كانت تعمل سكرتيره بالقناه. قام العاملون بتقديم شكواهم المُدعمه بالملفات الحافظه للرسائل للاداره، التي قررت بدورها فصل هؤلاء العاملين، وكذا الفتاه التُركيه، في مُقابل الابقاء علي احمد عبده. وهذا ويُشار الي انه لم يتسنّ لنا التاكد من الروايه عبر الفتاه التركيه.

الحكايه الثانيه هي التي يرويها احمد عبده، انّ بعض العاملين وقتها، كانوا رافضين لبدء بث القناه انذاك لعدم “اكتمال بنيتها التحتيه” بتعبيره. بالاضافه الي ذلك، كانت جزءًا من الازمه “مطالب شخصيه” لبعض العاملين، فضلًا عن اعتراضات علي اداره القناه انذاك، “كانوا يرون انّها اداره غير مُريحه”، بحسب قوله. ثُم يضيف انّ كثيرًا منهم تراجع عن الاضراب عندما اكتشف انّ الصوره الكامله لم تكن واضحه له، “والحمد لله استمرت القناه وحققت نجاحًا كبيرًا، واثّرت في الجانب الانقلابي بصوره كبيره جدًّا”، بحسب عبده.

احمد عبده، المدير العام لقناه مصر الان

بدورنا، واجهنا احمد عبده بالحكايه الاولي ليكون له حقّ الرد عليها، فقال نصًّا: “طبعًا الكلام ده لا اساس له من الصحه، وليس له اصل من الواقع. وبالتالي القناه كمّلت بشكل قوي جدًّا”، واضاف انّ: “هذه الامور اذا صحّت.. يعني.. ليس لها اي اساس من الصحه الحقيقه”.

هذا، وحاول احمد عبده ان يعرف منّا مصادر الحكايه الاولي، لكننا رفضنا الكشف عن هويّاتها لطلبها ذلك، وهو حقّ اصيل لها.

لمحه عن القوي العامله والسياسه التحريريه في القناه

“فيه ناس لو الانقلاب وقع هيشحتوا”، يقول عبد الله عبد الفتاح الجزار (والذي كان يعمل في قناه مصر الان قبل ان يتعرض للفصل مع غيره)، وذلك في سياق حديثه لنا عن كيفيه اداره القناه لـ”القوي العامله” بها لفتره طويله. يكشف الجزار عن انّ القناه اعتمدت لفتره طويله علي “استغلال” بعض الطلبه المُقيمين في تُركيا والراغبين لدخول المجال الاعلامي، عبر فتح باب التدريب لهم في القناه لمده 3 اشهر، مع وعد بالتعيين عقب انتهاء الشهور الثلاثه.

وبحسب الجزّار لم يكن الامر تدريبًا بقدر ما كان عملًا كاملًا، دون راتب تقريبًا، او في مُقابل مُكافات ماليه قليله. وفور انتهاء مده الثلاثه شهور، يتم الاعتذار لهم عن التعيين، ثُم يفتح باب التدريب مرّه اخري، وهكذا دواليك!

في المُقابل لروايه الجزّار، هُناك ما يُمكن اعتبارها الروايه الرسميه للقناه، والتي يكشف لنا احمد عبده عن تفاصيلها. يقول احمد عبده انّه – وكما في اي قناه- ثمّه قسم للمتدربين. عبر ذلك القسم تفتح القناه باب التدريب لاعداد من الشباب الذين لا يمتلكون ايّ خبره في العمل الاعلامي. يتمّ تعيين بعضهم بعد الانتهاء من فتره التدريب.

من جهه اخري، تكشف بعض المصادر عن انّ اعداد العاملين بالقناه تربو قليلًا علي 80 عاملًا، بينهم نحو 90% من المنتمين لجماعه الاخوان المُسلمين، التي تتدخل قيادتها بشكل مُباشر في اداره المُحتوي المعروض. علي هذا فان القناه لا تحمل سياسه تحريريه واضحه ومحدده، بقدر انطلاقها وفقًا لاهواء ادارتها وقيادات الجماعه، لذلك تشهد القناه وقوعًا مُستمرًا في عدد من المشكلات، من بينها علي سبيل المثال عدم اكتسابها جمهورًا جديدًا من خارج دوائر الجماعه.

ويُشار الي انّ تلك المعلومات الاخيره، الخاصه بعدم اكتساب القناه لجمهور جديد، لا يُمكن التّاكد من مدي صّحتها، اذ لا تتوافر لدينا ايّه بيانات رسميه عن نسب مشاهده القناه ونوعيتها، ولا نعلم ان كانت لدي اداره القناه بيانات كهذه.

قيادات الجماعه والصراع من خلال قناتهم التلفزيونيه الوحيده!

في الحقيقه، ان السطور التاليه تحمل تناقضات عجيبه، عانينا كثيرًا بسببها في اعدادنا لهذه القصه الصحافيه. تبدا الحكايه عند اسامه سُليمان، الذي هو واحدٌ من ابرز قيادات الجماعه، كما تكشف سيرته الذاتيه، والمناصب التي تقلدها داخل الجماعه او عبرها.

اخر المناصب الرسميه التي تقلدها سُليمان، كان منصب مُحافظ البحيره، وقبلها كان عُضوًا في مجلس الشعب المُنحل بقرار المحكمه الدستوريه العليا في 2012. اما داخل الاخوان، فسليمان عضو مجلس شوري الجماعه، والان هو عُضو بمكتب الخارج المعروف بمكتب الازمه، او مكتب اسطنبول، فضلًا عن كونه مسؤول الاعلام بهذا المكتب.

كافه المصادر، والتي من بينها عاملين بالقناه، وكوادر اخوانيه في مصر، تُؤكّد انّ سُليمان ايضًا هو المشرف العام علي قناه مصر الان، والبعض فضّل وصفه بمثابه رئيس مجلس اداره القناه. للاسف الشديد علينا، فانّ المصادر ترفض واحده تلو الاخري الكشف عن هويّتها. والعاملون بالقناه شددوا علي عدم الكشف عن هويّتهم. وفي اطار الازمه التي يمرون بها عامّه، بدا لنا ذلك مفهومًا ومقبولًا الي حدّ كبير.

لكنّ المفاجاه بالنسبه الينا كانت نفي اسامه سُليمان اي علاقه تربطه بالقناه! قال نصًّا، انّ علاقته بالقناه علاقه ودّيه فقط. سالناه مرارًا، وواجهناه بكل ما قيل من انّه طرف رئيس في الازمه. ببساطه نفي اساسًا ان يكون له اي علاقه بالقناه من قريب او بعيد، الا علاقه الود! لكنّه في المُقابل لم يُخبرنا من هو رئيس مجلس الاداره.

اسامه سُليمان (المصدر: وكاله انباء اسيا)*1

بدوره، نفي احمد عبده انّ لسليمان اي علاقه اداريه بالقناه. سالناه ان كان مُشرفًا عليها، فقال انّه مُشرف علي الملف الاعلامي عمومًا، لكنّه ليس مُشرفًا علي القناه. مرّه اخري سالناه ان كان بحكم منصبه كمشرف علي الملف الاعلامي، يُخوّله التصرّف الاداري داخل القناه، فاعاد النّفي، قائلًا انّ علاقه سُليمان قائمه علي النصح والاستشاره فقط!

سالنا جمال حشمت، القيادي البارز في الجماعه، وعضو مكتب الخارج، عما اذا كان سُليمان حقًّا مشرف القناه، او رئيس مجلس ادارتها، فاجاب بانّه “كان مُزمعًا تشكيل مجلس اداره للقناه لكن لم يُنته من تشكيله”! كالعاده، اعدنا صياغه السؤال: “هل هو طرف في الازمه؟ المعلومات تقول انّ له علاقه مُباشره بالازمه”، فاجابنا: “ربما يكون له علاقه، لكن الله اعلم ما هو دوره فيها”.

وكانت المصادر قد امدّتنا بمعلومات مفادها، انّ من اشاع خبر اغلاق القناه هو اسامه سُليمان، صحبه اخرين من اعضاء مكتب الاخوان بالخارج، وخاصه هؤلاء الذي دخلوا المكتب بالتعيين وليس بالانتخاب، فبحسب احد كوادر الاخوان الشباب في مصر، فان 4 فقط من اعضاء مكتب الخارج هم المنتخبون، والباقي جاء بالتعيين. تعيين ممن؟ لا نعلم. لكنّ ما نعلمه مُؤكدًا من غير واحد، انّ الخلاف بين هؤلاء وعلي راسهم سُليمان، وبين محمود حسين الامين العام لجماعه الاخوان المُسلمين، وابراهيم مُنير نائب المرشد العام للجماعه.

حاولنا الاتصال بابراهيم مُنير عده مرّات لكنه لم يُجبنا. امّا محمود حسين فلم نصل الي وسيله للاتصال به. لكن له ولغيره حق الرّد طوال الوقت.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل