بلومبرج: السائحون يغادرون تركيا إلى اليونان بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت اسطنبول

تتشابه الظروف بين اليونان وتركيا في عده نواحي، فالدولتان جارتان تتقاسمان مياه واحده في بحر إيجه، كما تتميزان بوجود الاثار والمباني التاريخيه حتي ان كلا من البلدين يمر بازمه حقيقيه، لكن علي ما يبدو ان الازمه الاقتصاديه في اليونان لم تمنع السائحين من السفر اليها، فيما ادت اعمال العنف بتركيا وتاثرها بتبعات الحرب الأهلية في جارتها سوريا لعزوف السائحين عن التوجه اليها.

وذكرت شبكه (بلومبرج) الاخباريه الامريكيه ان الوضع في اليونان لا يبدو جيدا حيث يتزامن الموسم السياحي في فصل الصيف مع ازمه الديون التي عصفت باقتصاد البلاد، وتعتمد اثينا في التعامل معها علي الحصول علي مزيد من القروض التي تثقل كاهلها، ومع ذلك فان محبي الشمس الدافئه والمناظر الطبيعيه الخلابه تدفقوا الي اليونان ليسجل شهر يوليو الماضي رقما قياسيا من حيث عدد السائحين الوافدين اليها، والذي بلغ نحو ثلاثه ملايين سائح.

واضافت انه علي بعد اميال قليله من الجزر اليونانيه تقع تركيا التي لا يبدو المشهد السياحي فيها ورديا رغم وضع الاقتصاد الاخذ في النمو، وتشير الاحصائيات الي ان اعداد السائحين الوافدين اليها تناقصت منذ شهر ابريل الماضي بالتزامن مع تصاعد اعمال العنف، والتي كان اخرها الهجوم الذي وقع يوم الاربعاء الماضي في محيط قصر دولما بهجه، احد اشهر المواقع الاثريه في اسطنبول، وهي الواقعه التي عززت مخاوف السائحين من "التواجد في المكان الخطا في التوقيت الخطا".

وذكرت ان اعمال العنف لا تعد المبرر الوحيد لتراجع السياحه في تركيا في الاشهر الاخيره، فتراجع قيمه الروبل الروسي حالت دون سفر السائحين الروس الي تركيا التي تعد واحده من اكثر المقاصد التي يتوافدون عليها، ووفقا لوزاره الثقافه والسياحه التركيه فان اعداد السائحين الروس انخفضت بنسبه 24% خلال الاشهر السته الاولي من العام الجاري علي اساس سنوي.