المحتوى الرئيسى

جمال خاشقجي: الإخوان يعودون بقوة في اليمن

08/23 13:39

راي الكاتب السعودي جمال خاشقجي ان حزب الإصلاح اليمني التابع لجماعة الإخوان المسلمين سيعود بقوه بعد سقوط الحوثيين وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وحلل خاشقجي من خلال مقاله الذينشره بصحيفه الحياه اللندنيه تحت عنوان "اليمن ومنصور النقيدان والاصلاح"، مقال للصحفي السعودي منصور النقيدان فقال: "لفت الاستاذ منصور النقيدان الانتباه الي مستقبل اليمن بمقالته الثريه قبل ايام، "اليمن بعد التحرير، خطر التقسيم وعوده الاخوان"، وذلك من رؤيه سعوديه واماراتيه، فيمكن فهم مقالته بانها رؤيه اماراتيه وخصوصاً ان للامارات دوراً كبيراً في عاصفه الحزم".

وتابع خاشقجي: "قراءه المقاله تفسر العنوان الخطر عنده في الاثنين معاً "التقسيم وعوده الاخوان"، غير انه حيث اشار الي التقسيم كخطر الا انه في ثنايا المقاله لا يراه كذلك خصوصاً لدول الخليج واتفق معه في ذلك".

واضاف: "اذ لا يهم دول المنطقه ان يكون هناك يمن واحد او اثنان، المهم الا يكونا محتربين او معاديين لدول الخليج، والافضل ان تبتعد هذه الدول عن قضيه استقلال الجنوب فترفضها من ناحيه المبدا الان، حتي يكتمل تحرير كل اليمن ثم تترك اليمنيين انفسهم يقررون ما يريدون، وحده ام انفصال ام فيديراليه".

وفي تحليله للمقال ذكر خاشقي: "الاهم في المقاله هو خطر عوده الاخوان وفق وصف الكاتب "الي لعب دور سياسي اكبر مما يتوقع، واخطر مما كانوا قنعوا به في السنوات الاربع الاخيره"، ولا اعرف لمَ قال اربع سنوات فقط؟ ولعله خطا مطبعي اذ ان الاخوان في اليمن يشاركون في الحكم هناك".

واردف: "ووفق روايه الاستاذ النقيدان وهو باحث دقيق، منذ انتهاء الحرب الاهليه عام 1970 اي 41 عاماً هي عمر اليمن الجمهوري والذين شاركوا في صنعه، اذ انحازوا للثوره وانهاروا في ثوره اخري عام 2011 شاركوا فيها ايضاً وبزخم كبير، واضيف من عندي ان اخوان اليمن انخرطوا في مشروع "البديل الثالث" زمن الحرب الاهليه، الذي شجعه الراحل الملك فيصل مبكراً خلال صراعه مع جمال عبدالناصر، واستطاع به اختراق صف الجمهوريين مبكراً عام 1965”.

وسرد خاشقجي فكره البديل الثالث فقال: “البديل الثالث طرح فكره الدوله الاسلاميه عوضاً عن النظام الملكي او الجمهوري، ونظّر لهذا التيار وقاده الراحل ابراهيم الوزير، الذي كان واسع الثقافه ومن اسره هاشميه مرموقه، فكانت تلك المشاركه العابره للحدود اول شرخ بينهم والمملكه، ادي الي تاسيس توجسها من الاخوان وطموحاتهم".

واستطرد: "السياسي الحذق لا يتوقف عند مفاصل التاريخ وانما يعتبر منها ويوظفها لمصلحه قضيته، وهذا ما فعله الفيصل رحمه الله، القوه الثالثه جذبت عدداً من شيوخ القبائل الجمهوريين الي صف المملكه، وان كان ذلك علي حساب حلفائها الملكيين وال حميد الدين".

وقال: "بل ان ابرز مثقفي وشاعر الثوره الراحل محمد الزبيري اغتيل شمال اليمن، وهو في طريقه الي السعوديه للقاء الفيصل بعدما انشق عن الجمهوريين، وشكل حزب الله الذي يدعو الي حكومه اسلاميه بديله عن مشروع الملكيين الغارق في الزيديه، والجمهوريين الواقع تحت رحمه عبدالناصر ومخابراته، التي كانت تحكم صنعاء وقتذاك باسم الثوره".

وعن اسباب سرده كل ما سبق قال خاشقجي: "الشاهد في كل ما سبق ان فكره القوه الثالثه الساعيه الي حكم راشد في اليمن قديمه، تعددت اسماء اصحابها، فلا تختص بالاخوان فقط، وان كل ما جري في اليمن بعدما استقر الحكم فيه للعسكر الذين اقصوا رجل الفيصل المفضل لحكم اليمن القاضي عبدالرحمن الارياني، كان استقراراً واهماً".

وذكر: "وان الصراع الحالي المتعدد الرايات، حوثيين، وصالح، ولقاء مشترك، ومثقفين، وحراك جنوبي، واخوان، يصب كله في القضيه الام، البحث عن صيغه مناسبه للحكم الراشد في يمن غير سعيد".

واكد خاشقجي في مقاله ان الخطر في اليمن ليس في عوده الاخوان فقال: "فهل يمكن بعد كل هذا القول ان الخطر في اليمن هو في عوده الاخوان؟ بالطبع لا، بل الخطر في عوده الاستبداد، وتفرد ايه قوه بالسيطره علي بلد متعدد المذاهب والاقاليم والتوجهات والقبائل".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل