المحتوى الرئيسى

أمراء عرب لا يترددون في اصطياد أسد سيسيل عند كل فرصة

08/23 11:45

تعبر رحلات صيد العائلات الملكيه العربيه، منذ عقود طويله، اراضي بعيده تصل الي باكستان وافغانستان مروراً بالعراق واليمن، لاصطياد حيوانات من الحياه البريه بطريقه غير شرعيه.

كتب عالم النفس البيئي James A. Swan ان الصيد اشبه بهوايه روحيه، تحثّ الاثاره العاطفيه القصوي في مواجههٍ عميقه مع قضيه الحياه والموت. ويري عالم النفس انه من الضروري ان يعي ويقبل الانسان طبيعته كمفترس، في وقت يكون تجاهل غريزته امراً مضراً للطبيعه الانسانيه.

وعلي الرغم من ان الانسان المعاصر وضع اخلاقيات للصيد، هدفها حماية الحياة البرية، فان قله من هواه الصيد يحترمونها في المنطقة العربية. تعرفوا معنا الي اخطر رحلات الصيد التي تهدد توازن الطبيعه وحيواناتها في المنطقه.

بني الملوك والامراء العرب مهابط خاصه في باكستان لتحط طائراتهم مباشره علي الاراضي التي يرغبون في ممارسه هوايتهم المفضله فيها: صيد الصقور للحباري البيضاء الريش. والحباري البيضاء احدي انواع الطيور المهاجره التي ترتحل من سيبيريا الي باكستان خلال فصل الشتاء والتي تقول الاساطير انها تثير الشهوه الجنسيه، وتدخل في عداد لائحه الاتفاقيه الدوليه لتجاره الحيوانات والنباتات المهدده بالانقراض، مع 1400 نوع من الطيور والنباتات والحيوانات المهدده بالانقراض في باكستان.

العام الماضي، اصطاد الامير فهد بن سلطان بن عبد العزيز نحو 2100 طائر حباري، بمساعده حاشيته خلال 21 يوم فقط، اي نحو 2% من اجمالي عدد فصيله الحباري في العالم. وهو رقم يتعدي الكوتا المسموح بها للصيادين بـ20 مره. اثار الامر بلبله كبيره بين الباكستانيين، وفي صفوف المحافظين علي البيئه، من دون ان تترك اثاراً علي سياسيي المنطقه، الذين عادوا واستقبلوا الامير مجدداً هذا العام.

شهدت العلاقات الديبلوماسيه بين الملوك العرب وباكستان منذ السبعينيات تحسناً ملحوظاً، كان صيد هؤلاء الملوك لطيور الحباري، في الاراضي الباكستانيه، سبباً مباشراً فيه. اقتصادياً، حرص الامراء العرب علي مساعده مناطق الصيد التي يقصدونها في باكستان، من خلال بناء مدارس ومستشفيات وحتي جوامع.

نشر موقع بي بي سي العام الماضي، تقريراً يفيد ان صيد الحياه البريه غير الشرعي، يعيش حاله نهضه في افغانستان، ما يضع نحو 150 نوعاً من الحيوانات البرّيه في خطر الزوال.

من هذه الحيوانات الدب الاسود والبني، الفهد الاسيوي، الوشق، الوعل، الحباري وطيور اخري من سيبيريا. وقد اتهم الحريصون علي الشؤون البيئيه السياسيين في افغانستان باستخدام صيد الحيوانات البرية غير المشروع، كوسيله لتامين دعم افراد ذوي النفوذ في منطقه الخليج العربي لحملاتهم الانتخابيه.

تقريرٌ اخر من موقع Tribune اشار الي ان كل ما يمكن فعله في مواجهه ذلك هو فرض غرامه تراوح قيمتها بين 50 و250$، لا اكثر ولا اقل. الا ان مسؤولين عن الحياه البريه في باكستان، فرضوا منذ اشهر قليله، غرامه لا تتعدي 800$ في حق اميرٍ قطري، لانه كان يصطاد انواعاً نادره من الطيور بطريقه غير شرعيه.

في بيئهٍ خطره في امكانها اطاحه اي كائنٍ يقترب منها، وجدت اكبر مجموعه نمور في العالم، لا يتجاوز عددها الـ1000، منزلها بين الالغام الارضيه في العراق وايران. وقد ساهم التاريخ العنيف للمنطقه في الحفاظ علي تلك الفصيله من الحيوانات البريه، التي وجدت ملجاً بين نحو 30 مليون لغم زرعتها كل من العراق وايران في الثمانينيات.

تلك الالغام ما زالت تقتل كل من يقترب منها حتي اليوم، وهذا ما ساهم في ابعاد الصيادين والتجار بالحيوانات عن النمور، فهي رشيقه وخفيفه بما يكفي كي لا ينفجر اللغم الارضي بها.

تعتبر الطيور والثعالب من جبال كردستان، والصقور من سهول جنوب العراق، الفصائل المستهدفه للاتجار بها بطريقه غير شرعيه، كرابع اكبر اتجار غير قانوني في العالم، في سوقٍ تقدّر قيمتها بنحو 19 مليار دولار في العام.

معروفٌ ايضاً ان الامراء العرب يقصدون الاراضي الايرانيه في رحلات صيد للحباري اذ وجدت الشرطه في كرمان، خلال الشتاء المنصرم، بقايا معدات لصيادين غير شرعيين من قطر، وقبلها ببضعه اسابيع، القت الشرطه القبض علي 25 صياداً من الامارات العربية المتحدة وقطر.

وفي حادثٍ اخر، تم توقيف 70 قطرياً وهم يصطادون الحباري، الفصائل التي تحرص ايران علي حمايتها الي اقصي الدرجات.

يملك غالبيه الامراء والاثرياء العرب اجمل الحيوانات البريه المفترسه، كالاسود والنمور والفهود، ومصدر تلك الحيوانات هو اليمن، التي تعتبر مركز تلك التجاره الحديثه في المنطقه.

وتحتوي القري اليمنيه الفقيره علي اقفاص عده، يتم فيها تربيه الاسود الافريقيه، التي قد يجني منها تاجرها مئات الاف الدولارات، من كبار الزبائن الذين يتوزعون بين السعوديه وقطر والامارات. غزلان، ضباع، قرود.. عدد كبير من الحيوانات في سوق اليمن.

وقد اظهر تقرير صادر عن الامم المتحده ان تجار الاسلحه والمخدرات والالماس، هم انفسهم الذين يتاجرون بالحيوانات البريه، التي تموت بنسبه 60-70%، خلال العبور الي دول الخليج، منها 300 قرد في كل عام.

كما يتم تربيه القطط الكبيره في اليمن بطريقهٍ لا تتوافق مع التربيه الاصيله، فيكون وزنها ادني من الحد المالوف، وفراؤها متسخاً جداً، وتبدو ضعيفه وبطيئه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل